العوضي يدرس هندسة الطاقة بحثاً عن مستقبل مستدام نظيف وآمن

يتطلع المواطن الشاب عبدالرحيم محمد العوضي (21 عاماً) إلى نيل شهادة البكالوريوس في هندسة الطاقة مع مرتبة الشرف، ليتوّج مسيرته الأكاديمية التي بدأ أول فصولها عام 2014 طالباً متفوقاً، ملتزماً بخط رسمه منذ مراحل دراسته الأولى «فالنجاح مطلب للجميع، أما التفوق فهو مراد لا يرجوه إلا المتميزون»، نسبة للعوضي المبتعث للدراسة في الولايات المتحدة من قبل وزارة التربية والتعليم.

ينجز العوضي، الطالب في جامعة ولاية بنسلفانيا، مشروع تخرّج بمشاركة فريق من زملائه الطلاب، يتمثل في «تلبية حاجة شركة أميركية استشارية، متخصصة في تصميم منظومات هندسية للمصانع، إلى نظام فاعل تستخدم من خلاله الحرارة المهدرة في عمل مصانع الأسمنت».

وعمل العوضي، وزملاؤه في التخصص، على إنجاز العديد من المشروعات العملية طوال سنوات، من أبرزها «تصميم منظومة كاملة لاستخدام الطاقة الضوئية من الشمس لإنتاج الكهرباء لستة منازل في ولاية هاواي، شملت الناحية الفيزيائية (شعاع الشمس والضوء)، إلى جانب تصميم الألواح الشمسية (العدد، الشكل، الأسعار مثل سعر الكهرباء قبل وبعد، وسعر الألواح وارتباطها بقانون الولاية)»، فضلاً عن القيام بتجارب على خصائص الوقود الموجودة، العادية والحيوية، الناتجة عن النباتات، لعقد المقارنات في ما بينها، سعياً للوصول إلى أفضل النتائج الممكنة، لتقليل الأضرار على البيئة.

ويدرس العوضي «هندسة الطاقة المتجددة»، للتعرف إلى أساليب إنتاج طاقة أكثر مع تقليل نسبة التلوث، خصوصاً ثاني أكسيد الكربون، والكيماويات الضارة، مثل «ثاني أكسيد السلفور وأكسيدات النيتروجين»، مضيفاً «من خلال هندسة الطاقة، ندرس أساليب الطاقة المتجددة، ونعمل على إنجاز مشروعات متخصصة، مثل تصميم حقل إنتاج الطاقة الكهروضوئية من الشمس، أو تصميم حقل لتحويل طاقة الرياح إلى كهرباء»، فالهدف الأبرز من وراء هذا التخصص هو معالجة أزمة الطاقة، لضمان مستقبل مستدام نظيف وآمن.

ويصف العوضي، القاطن في ولاية بنسلفانيا، غربته بـ«الممتازة» التي أكسبته العديد من المهارات، أبرزها التواصل والتفاعل مع جنسيات مختلفة ذات خلفيات متباينة، وبناء الصداقات التي تقوم على التعاون والتآزر في مواجهة التحديات، والتغلب على الصعوبات.