التشعيب في «الثانوية» يبدأ من الصف التاسع بدلاً من العاشر لـ «العام والمتقدم والمهني»

تعميم المسار المهني على مدارس الدولة العام الدراسي المقبل

«التربية» تستهدف الوصول بنسبة التسرّب بين الطلبة في المدارس الإماراتية إلى الصفر. تصوير: نجيب محمد

تعتزم وزارة التربية والتعليم تعميم المسار المهني على مدارس الدولة كافة، العام الدراسي المقبل، بعد تجربته في عدد من المدارس بالمناطق الشمالية وأبوظبي، لافتةً إلى أن خطتها التعليمية تتضمن أن يبدأ التشعيب للمسارات التعليمية في الثانوية العامة من الصف التاسع وليس العاشر، كما هو معمول به حالياً، وذلك لتحقيق العمق المعرفي اللازم للطلبة في المواد الدراسية، ما يتطلب إعادة توزيع المناهج الدراسية على أربع سنوات، بدلاً من ثلاث.

إعادة توزيع المناهج الدراسية على 4 سنوات لتحقيق العمق المعرفي اللازم للطلبة.


 توظيف بنسبة 100%

أكد وزير التربية والتعليم، حسين بن إبراهيم الحمادي، أن الوزارة لا تطرح مساراً تعليمياً جديداً، إلا بعد ضمان توظيف خريجيه بنسبة 100%، فهي منظومة مشتركة، تتمثل في اللجنة المشتركة بين الوزارة، وكليات التقنية العليا، ومعهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني، مشيراً إلى أن الوزارة تهدف من وراء طرح المسار المهني إلى مواكبة سوق العمل، إذ تحتاج إلى عدد أكبر من الموظفين، وهذا المسار (المهني) يوفر هذه الاحتياجات، كما أنه يحقق توجه الدولة في بعض الصناعات، أو في القطاعات السياحية والمهنية.

وأشار وزير التربية والتعليم، حسين بن إبراهيم الحمادي، في تصريحات صحافية، أخيراً، إلى «تنوع المسارات التعليمية في دولة الإمارات، فمن الصف الأول إلى الصف الخامس يدرس الطلبة جميعاً مستوى تعليمياً واحداً، ثم بعد ذلك يتم تحديد الطلبة المتميزين علمياً لإدخالهم (مسار النخبة) من الصف السادس، فيما يبدأ حالياً تشعيب طلبة المرحلة الثانوية إلى ثلاثة مسارات من الصف العاشر، وهما (العام والمتقدم)، اللذان تعتزم الوزارة تفريع الطلبة إليهما العام الدراسي المقبل من الصف التاسع، إضافة إلى المسار الرابع (المهني)، الذي سيتم تعميمه في العام الدراسي المقبل، ويبدأ التشعيب منه أيضاً في الصف التاسع على جميع المدارس على مستوى الدولة، وبذلك ستكون في المرحلة الثانوية أربعة مسارات (عام ومتقدم ونخبة ومهني)، بداية من العام المقبل». وقال إن «السبب في بدء التشعيب لمسارات (العام والمتقدم والمهني) من الصف التاسع بدلاً من العاشر، أن نظام السنوات الثلاث المعمول به حالياً غير كافٍ، لتحقيق العمق المعرفي اللازم للطلبة في مجالات معينة، والذي يتحقق عندما يكون أربع سنوات في أي مسار»، مضيفاً: «نرغب في أن يصل الطالب إلى المستوى الرابع في معايير الهيئة الوطنية للمؤهلات، والمتعارف عليه عالمياً، الذي يعني أن الطالب عند بلوغه مرحلة عمرية معينة يحتاج إلى عامين دراسيين يتبعهما عامان آخران لتحقيق العمق المعرفي في المواد الدراسية، لذا تعمل الوزارة على إعادة توزيع المواد الدراسية كافة للثانوية، لتتناسب مع فكرة (أربع سنوات)».

ولفت الحمادي إلى أن «المسار المهني يتم تجريبه خلال العام الجاري على طلاب عدد من المدارس على مستوى الدولة، والهدف منه إتاحة الفرصة أمام الطلبة الذين يتمتعون بميول مهنية كإدارة الأعمال والمحاسبة وغيرهما من المهارات الأخرى، لاستكمال الدراسة الأكاديمية في هذه التخصصات».

وأوضح أن «المسار المهني يختلف عما يدرسه الطلبة في معاهد التكنولوجيا التطبيقية، إذ إن الدراسة في الأخيرة تشبه الدراسة بالمسار المتقدم في الثانوية العامة، فهي تتميز بعمق معرفي مختلف في تخصصات هندسية معينة، لذلك فإن المستوى العلمي بها أعلى، ويستطيع طالب المعاهد الالتحاق بكليات الهندسة كافة والطب، وفي المقابل يشبه التعليم المهني في المدرسة الثانوية الفنية (إس تي إس) الدراسة في المسار العام بالثانوية العامة، لكن الفرق بينهما أن طلبة (إس تي إس) يدرسون 45 حصة أسبوعياً، أما طلبة المسار العام فيدرسون 40 حصة».

وأشار إلى أن «الفرق بين طالب المسار المهني، وبين طالب المسارات الأخرى، أن الأخير لديه تخصصات عدة يستطيع الاختيار من بينها ما يرغب في دراسته، أما طالب المسار المهني فإنه يختار تخصصاً محدداً للدراسة».

وأضاف الحمادي: «لا نريد أن يتخرج أي طالب في دولة الإمارات دون أن يحقق المعايير العالمية للثانوية، لإتاحة فرص متعددة أمامه للدراسة الأكاديمية، وتحقيق رغبة بعض الطلبة في دراسة المسار المهني، وتقليل نسبة التسرب، إذ تستهدف الوزارة أن تكون هذه النسبة بين الطلبة في المدرسة الإماراتية صفراً».

تويتر