لتمكين العاملين في الميدان من أدوات التطوير

«التربية» تستهدف تدريب 12 ألف معلم

المعلم يخضع لـ100 ساعة تدريبية في العام الدراسي. من المصدر

أفادت مديرة إدارة التدريب والتنمية المهنية في وزارة التربية والتعليم، خولة الحوسني، بأن الوزراة تستهدف تدريب 25 ألف معلم ومعلمة على مستوى الدولة، بالإضافة إلى اختصاصيي المختبرات، ومصادر التعلم، ومعلمي التربية الخاصة، والمرشدين الأكاديميين.

تحديات برامج التدريب

قالت مدير إدارة التدريب، خولة الحوسني، إن التحديات التي تواجه تنفيذ التدريب تنقسم إلى لوجستية تشمل عدم توافر القاعات التدريبية المناسبة في بعض المدارس، وعدم توافر البنية التحتية التكنولوجية في مدارس أخرى، إضافة إلى تحديات بشرية، تضم عدم توافر العدد الكافي من المدربين في بعض التخصصات، وعدم التزام بعض المعلمين بحضور التدريب، وعدم قدرة بعض المعلمين على نقل اثر التدريب إلى الصف، وصعوبة متابعة أثر التدريب في القطاع التربوي للحاجة الى فترة زمنية طويلة لظهور ولمس الأثر.

وقالت وزارة التربية والتعليم إن معهد التدريب في عجمان، يتضمن 11 غرفة تدريبية مهيّأة بأحدث وسائل التدريب الحديثة، ومكتبة، و13 مختبراً للتخصصات كافة بما يتناسب مع المواد المطورة والمستحدثة، وقاعة اجتماعات متعددة الأغراض، إضافة إلى المرافق الخدمية من استراحة ومصليات وملاعب خارجية وساحات خضراء، وستعمل الوزارة على إنشاء مراكز فرعية للمعهد في مجتمعات التعلّم بالمدرسة الإماراتية لسدّ احتياجات جميع المعلمين في نواحٍ مختلفة تتضمن التدريب والإعداد والتأهيل، ما يسهم في تمكين العاملين في الميدان من أدوات التطوير وإدارة العملية التعليمية وفق مستويات عالية الجودة، وبما يحقق أهداف التطوير المنشودة.

وذكرت أن إدارة التدريب والتنمية المهنية تعمل على تقديم التنمية المهنية للكوادر التربوية العاملة في الوزارة بما يتناسب مع حاجات الميدان التربوي وطموحات الوزارة بما يتواءم مع الخطة الاستراتيجية للدولة 2021، لافتةً إلى أن خطة التدريب تمر بمجموعة من المراحل تتضمن تحديد الاحتياجات التدريبية للمستهدفين بما يتوافق مع أهدافهم المهنية وأهداف وزارة التربية والتعليم، ويتم بعد ذلك توظيف نتائج هذا التحليل في إعداد خطة متكاملة للتدريب لجميع الكادر التربوي، إضافة إلى تصميم المحتوى التدريبي وفق احدث ما توصلت له العلوم في مجال موضوع التدريب.

وأكدت الحوسني، أن خطة التدريب تنفذ من قبل متخصصين في المحتوى والموضوع، لافتة إلى تعدد أشكال التدريب المقدمة للمتدربين، ويتم التقييم وفق منهجية علمية تبدأ من عملية إعداد البرنامج التدريبي حتى تقديمه للفئة المستهدفة، كما تعقد الإدارة شراكات مع مجموعة من أفضل المؤسسات الداعمة للتعليم لتقديم الخدمات الداعمة للتدريب مثل مؤسسة مايكروسوفت، وانتل، ومركز محمد بن راشد للتعلم الذكي، والجامعات ومؤسسات التعليم العالي في الدولة.

وحول أبرز العناصر التي يركز عليها البرنامج التدريبي للمعلمين، أوضحت الحوسني أنها تتلخص في محاور أساسية، تشمل تطوير الخبرات المعرفية للمعلمين في موضوع التدريب، من خلال التأكد من توفير مادة علمية ثرية تشكل إضافة لمعرفة المعلمين، وتطوير مهارات المعلمين في تنفيذ الأنشطة التعليمية في بيئة التعلم، وتطوير المعلمين بما يحقق معايير التنمية المهنية للمعلم الإماراتي، وتوسيع آفاق المعلمين وتحسين قدراتهم على التعلم والتوصل إلى المعلومة وتحسين قدراتهم على التعلم الذاتي.

وأضافت أن التدريب والتنمية المهنية يهدفان إلى تحول المعلم إلى متعلم دائم، وتحسين قدرات المعلمين في ممارساتهم المهنية وتمكينهم من إحداث الفرق في ممارساتهم المهنية، التي بدورها ستعمل على إحداث الفرق في تعلم طلبتهم، وتوفير فرصة للمعلمين لتشارك خبرتهم المهنية والعمل بشكل جماعي لإيجاد حلول ابتكارية للتحديات اليومية التي تتعلق بعملية التعلم والتعليم.

وتابعت الحوسني، أن إدارة التدريب تتبنى نظام التدريب المستمر للكوادر البشرية العاملة في الوزارة، ويتجلى ذلك في نظام التدريب المستمر المعمول به في جميع مدارس الدولة، إذ يتم تفريغ المعلمين وفق التخصصات المتشابهة ليوم في الأسبوع للاجتماع والتحاور في العملية التعليمة، وتشارك الخبرات، وتتم هذه العملية من قبل مجموعة من المدربين الذين تم اعدادهم ضمن برنامج المدرب المعتمد، الذي تمكن في دورته الأولى من إعداد 550 مدرباً، وتم اطلاق الدورة الثانية، موضحة أن منهجية التدريب المستمر توجب على المعلم 100 ساعة تدريبية في العام الدراسي.

تويتر