الدراسة الصيفية فرصة ثانية للطلبة لتعويض الساعات المطلوبة

أفادت جامعات حكومية بأن برامج الدراسة الصيفية، التي تطرحها للطلبة، تهدف إلى تمكين الطلبة من إنجاز ما يحتاجون إليه من مواد دراسية، وتطوير ذاتهم، وتعزيز تحصيلهم الأكاديمي، وأكدت جامعات أن البرامج الأكاديمية الصيفية التي يتم تنظيمها سنوياً، تعد بمثابة فرصة ثانية للطلبة المشاركين فيها، لتعويض الساعات الدراسية المطلوب إنجازها.

وتفصيلاً، أشارت إدارات جامعات حكومية إلى أن طرح المساقات الدراسية الصيفية يأتي في إطار الحرص المستمر على توفير برامج تعليمية متطورة، تعمل على تنمية مهارات الطلبة، وتسهم في ترشيد مساراتهم المهنية، ورفع مستويات أدائهم الوظيفي بعد التخرج.

وقال مدير مجمع كليات التقنية العليا، الدكتور عبداللطيف الشامسي، إن الإقبال الطلابي الواضح على الالتحاق بالدراسة الصيفية في الكليات، يعكس حرصهم على تحقيق التقدم الأكاديمي المطلوب، في إطار من الجدية والالتزام، مشيراً إلى أن التقويم الأكاديمي المطبق في الكليات، يسمح بإنهاء الدراسة الأكاديمية بشكل مبكر، وبذلك تكون هناك فرصة تصل إلى ثلاثة أشهر تقريباً لطرح برنامج الدراسة الصيفية على مدار فصلين، والذي يطرح خلاله 1279 مساقاً دراسياً مختلفاً للتخصصات كافة.

وأوضح أن طلبة الكليات الملتحقين بالدراسة الصيفية، هم من مختلف التخصصات والسنوات الدراسية، ممن يرغبون في تعويض أي نقص أو تأخير لديهم في المواد الدراسية، وكذلك مَن يرغبون في إنجاز عدد أكبر من موادهم الدراسية، وقد تم توفير كل الإمكانات والخدمات لدعم نجاحهم في دراستهم الصيفية، لافتاً إلى أن التسجيل في برامج الدراسة الصيفية بكليات التقنية متاح لمن هم من خارج الكليات من خريجي الثانوية العامة، ومن مؤسسات التعليم العالي المختلفة، الراغبين في مواصلة دراستهم أو دراسة تخصصات جديدة، وكذلك للموظفين من مختلف مؤسسات العمل ممن يرغبون في تطوير ذاتهم، ودراسة مساقات محددة.

وأشار إلى أن طلبة السنة التأسيسية ممن لم يتمكنوا من إنهاء متطلباتهم الدراسية خلال العام الأكاديمي، تم إلحاقهم بشكل إلزامي ببرنامج الدراسة الصيفية، وذلك بهدف تمكينهم من اجتياز متطلبات الدراسة للسنة التأسيسية، وتسريع عملية التحاقهم بالتخصصات التي يرغبون فيها مع بداية العام الدراسي المقبل، خصوصاً أن كليات التقنية بدأت من العام الأكاديمي الماضي (2015/‏‏‏2016) بتنفيذ البرنامج التأسيسي المطور، الذي اختصر فترة إعداد الطلبة ضمن السنة التأسيسية إلى سنة واحدة، يدرس خلالها الطلبة برنامجاً متقدماً ومكثفاً، يساعدهم على تسريع إتمام متطلباتهم التأسيسية للالتحاق بعدها بتخصصاتهم في برامج البكالوريوس المختلفة.

من جانبه، أوضح العميد التنفيذي لشؤون الطلبة بكليات التقنية، أحمد الملا، أنه تم توجيه الطلبة للاستفادة من المرشد الأكاديمي في تحديد حاجاتهم من المواد الدراسية، التي عليهم التسجيل فيها وإنهائها، طبقاً لخطتهم الدراسية ونسبة إنجازهم الأكاديمي، وذلك في إطار تفعيل الكليات لدور المرشد الأكاديمي لتعزيز نجاح الطلبة، منوهاً بأن الفصل الصيفي الأول التحق به أكثر من 12 ألف طالب وطالبة، وسيطرح خلاله 1118 مساقاً دراسياً، بينما سيتم طرح 161 مساقاً دراسياً في الفصل الصيفي الثاني، ليكون عدد المساقات المطروحة خلال البرنامج الصيفي 1279 مساقاً.

فيما أكدت جامعة زايد انتظام 3216 طالباً وطالبة في الفصل الدراسي الصيفي، بفرعيها بدبي وأبوظبي، حيث تم طرح 223 مساقاً دراسياً تغطي جميع تخصصات الطلبة الراغبين في استكمال دراستهم خلال فترة الإجازة الصيفية، بمختلف المجالات التي توفرها الجامعة من خلال كلياتها التخصصية السبع.

وأشار مدير الجامعة الدكتور رياض المهيدب، إلى أن استراتيجية الجامعة تحرص على توفير برامج تعليمية متطورة، تنمي مهارات الطلبة، وتسهم في ترشيد مساراتهم المهنية، ورفع مستويات أدائهم الوظيفي بعد التخرج، وفي الوقت نفسه ترتبط باهتمامات المجتمع وقطاعاته المختلفة، لافتاً إلى أن الجامعة تحرص على أن تشكل باستمرار مجتمعاً ناجحاً للتعلم، بمشاركة الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية، وإسهاماتهم الفعالة في الدراسة والبحث والتعلم المستمر، ما ينعكس إيجاباً على مستوى مخرجات التعلم.

فيما انتظم نحو 800 طالب وطالبة بجامعة خليفة في برنامج الفصل الصيفي بالجامعة للعام الأكاديمي الحالي، لدراسة مواد الرياضيات والفيزياء والمواد الاختيارية من العلوم الإنسانية، والمواد المتعلقة بإدارة الأعمال.

وأكد نائب الرئيس التنفيذي للجامعة بالوكالة، الدكتور عارف الحمادي، أن الفصل الدراسي الصيفي يسهم في مساعدة الطلبة على إنهاء المواد التي لم يتمكنوا من الالتحاق بها، ودراستها خلال الفصل العادي، مشيراً إلى أن الطلبة الملتحقين بالدراسة الصيفية من مختلف التخصصات والسنوات الدراسية، وممن يرغبون في تعويض أي نقص أو تأخير في المواد الدراسية، وكذلك من يرغبون في إنجاز عدد أكبر من موادهم الدراسية.

وأشار إلى أن إقبال الطلاب على الالتحاق بالدراسة الصيفية، يعكس حرصهم على تحقيق التقدم العلمي المطلوب، في إطار من الجدية والالتزام، لافتاً إلى أن البرنامج الصيفي يتم تنظيمه سنوياً لتمكين الطلبة من إنجاز ما يحتاجون إليه من مواد دراسية، وتطوير ذاتهم، وتعزيز تحصيلهم الأكاديمي.

 

 

الأكثر مشاركة