طلاب ثانويات التكنولوجيا التطبيقية والفنية شاركوا في الفعاليات المتنوعة. من المصدر

طلبة «أبوظبي التقني» يقدمون 60 ابتكاراً قابلاً للتطبيق

قدم طلبة ثانويات التكنولوجيا التطبيقية والثانويات الفنية التابعة لمركز أبوظبي التقني، 60 ابتكاراً جديداً قابلة للتطبيق، وذلك ضمن الفعاليات التي نظمها المركز في مختلف المدارس التابعة له تحت شعار «الابتكار بأيدي إماراتية».

مبارك الشامسي : «الفعاليات حققت نجاحاً كبيراً وشجعت الطلبة على اختيار التعليم التقني».

وأكد مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، مبارك سعيد الشامسي، حرص المركز على أن يكون شعار «الابتكار بأيدي إماراتية» حقيقة واقعية يعيشها الطلبة خلال سنوات دراستهم الأولى، بهدف ترسيخ ثقافة الإبداع والابتكار في مختلف المجالات الحياتية وقطاعات العمل والإنتاج.

وتفصيلاً، قدم طلبة الصف الـ12 بثانويات التكنولوجيا التطبيقية 60 مشروعاً علمياً قابلاً للتطبيق منها مشروع «بوصلة النجاة»، حيث نجح الطلبة في ابتكار سترة مزودة بالنظام العالمي لتحديد المواقع، تصدر أضواء ترشد الشخص إلى اتجاه الشاطئ، ومشروع «التبريد الذكي» للحد من استهلاك الطاقة، الذي يمكن من خلاله ترشيد الكهرباء بشكل منظم ومتكامل، ومشروع «رعاية تكنولوجية للأطفال» من خلال سترة ذات مجسات لقياس درجة حرارة الطفل وسرعة دقات قلبه وتحركاته، كما يقوم الابتكار بتشغيل الأضواء الخافتة، والموسيقى الهادئة لتهدئة الطفل.

وشملت الابتكارات مشروع «علاج عمى الألوان» المزود بنظام ينطق لون الشيء بمجرد لمسه من الذي يعاني هذا المرض، ومشروع «التحكم الذكي في الحركة المرورية» الذي يزود رجال المرور بالمعلومات حول الطرق المزدحمة، والطرق البديلة بما يضمن انسيابية حركة السير، ومشروع «المكواة الذكية» المزودة بماسح ضوئي لتحديد نوع القماش واختيار درجة الحرارة المناسبة للمكواة.

وتضمنت الابتكارات مشروع مضمار سباق للسيارات نستطيع من خلاله الكشف على قوة محرك السيارة ونسبة العادم، ومدى تطابق السيارة مع مفهوم البيئة الخضراء، وعمل فحص شامل للسيارات المستعملة في مدة لا تتجاوز ثلاث دقائق، وكرسياً متحركاً يعمل عن طريق إشارات العين، هو الأول من نوعه في الإمارات، بهدف مساعدة المعاقين، خصوصاً مرضى الشلل الرباعي، على ممارسة حياتهم بصورة طبيعية من دون الاعتماد على الآخرين، وكرسياً متحركاً ذكياً للمكفوفين، مزوداً بجهاز تحكم في سير الكرسي، وحساسات تطلق صوتاً عند الاقتراب من أي عائق للسير، بهدف مساعدة المكفوفين وتمكينهم من الاعتماد على أنفسهم والاندماج في المجتمع.

وقال الشامسي إن الفعاليات حققت نجاحاً كبيراً وشجعت الطلبة على اختيار التعليم التقني والمهني ليكون المسار الصحيح نحو المستقبل، مشيراً إلى أنهم وفروا من خلال فعاليات الابتكار التي تم تنظيمها على مستوى جميع امارات الدولة، فرصة لجميع أفراد المجتمع للتعرف إلى الدراسة التقنية والمهنية، والمشاركة والتفاعل مع الطلبة ومشروعاتهم العلمية التي يتم من خلالها ربط المناهج بالواقع الفعلي عن طريق تبسيط العلوم، وبما يترجم حقيقة أن العلم في خدمة المجتمع، ويُعد دعوة لذوي الطلبة لتشجيع أبنائهم للالتحاق بقطاعات التعليم التقني والمهني التي تحتاجها سوق العمل حالياً ومستقبلاً.

بيئة إبداعية

أكد مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية التابع لمركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، الدكتور أحمد العور، أن كل المؤسسات التعليمية التابعة لـ «أبوظبي التقني» تمتلك البيئة الكاملة والمحفزة للإبداع، حيث تتوافر أرقى الوسائل العلمية والعملية، كما تضم أحدث المختبرات في جميع التخصصات المفتوحة أمام الطلبة طوال اليوم لتشجيعهم على البحث والتجارب العملية بما ينمي لديهم حب الابتكار ويسهم في صناعة الأجيال الوطنية القادرة على الإبداع في المجالات الحياتية والصناعية كافة.

الأكثر مشاركة