"أبوظبي للتعليم" يحدد "تدوير النفايات" للمنافسة في اولمبياد الروبوت الوطني

نظم مجلس أبوظبي للتعليم بصفته الجهة الرسمية الوطنية المنظمة لأنشطة أولمبياد الروبوت العالمي في الدولة، اليوم، مؤتمراً صحافياً، لما يزيد عن 400 مدرب ومعلم ومشرف في فرق الروبوتات والأندية، للإعلان عن مسابقة اولمبياد الروبوت الوطني 2016، و اطلاعهم على كافة المعلومات المتعلقة بالمنافسات التي ستقام في مايو المقبل.

وسيشارك في المنافسات التي يتم خلالها الاعتماد على حقيبة أدوات LEGO Mindstorms طلبة من جميع الفئات العمرية والمراحل الدراسية بدءً من الصف الثالث ولغاية المرحلة الجامعية، حيث يتم استضافة المنافسات خلال شهر نوفمبر من كل عام في دولة مختلفة يشارك فيها ما يزيد عن 50 دولة من الدول الأعضاء بأولمبياد الروبوت العالمي بمشاركة 20000 فريق من مختلف دول العالم والذين يتنافسون على الفوز بمختلف فئات المسابقة.

وأوضحت مدير برنامج التعلم الإلكتروني بقطاع التعليم المدرسي بالمجلس، الدكتورة نجلاء النقبي، أن الطلبة الفائزين في المنافسات الوطنية لأولمبياد الروبوت والتي من المقرر أن تقام في مايو المقبل سيكون لهم الحق في المشاركة في منافسات أولمبياد الروبوت العالمي المقرر أن تقام في الهند خلال شهر نوفمبر 2016 والتي تقام تحت شعار الحفاظ على نظافة البيئة عن طريق تصميم الروبوتات التي تساعد في تقليل المخلفات وإدارتها وإعادة تدويرها، لافته إلى أن الطلبة من مختلف الفئات العمرية سيشاركون في المنافسات التي تشمل الفئات الثلاث وهي المفتوحة والفئة العادية وفئة كرة القدم الجيل الثاني بالإضافة الى تحدي اتحاد فيرست ليغو الذي سيكون من خلال فئة منفصلة تماماً.

وأشارت إلى أن الفئة العادية لمنافسات الروبوت ثلاثة مستويات لتبعاً للحلقات الدراسية الأولى والثانية والثالثة، ويشمل التحدي الخاص بطلبة الحلقة الأولى تصميم روبوت يساعد الطلبة على الالتزام بالنظافة على مدار يومه وخلال رحلته اليومية إلى المدرسة بدءاً من ترتيب غرفته بالمنزل وانتهاء بتنظيف الفناء المدرسي، أما التحدي الخاص بطلبة الحلقة الثانية فيشمل تصميم روبوت لجمع أنواع معينة من النفايات القابلة للتدوير من المنزل ووضعها في صناديق القمامة تمهيداً لجمعها من قبل حاويات القمامة التابعة للبلدية، في حين يُطلب من طلبة الحلقة الثالثة تصميم روبوت يجمع النفايات التي تم فرزها وتصنيفها من الحاويات المخصصة للنفايات القابلة للتدوير ونقلها إلى مرافق جمع النفايات تمهيداً لإعادة تدويرها.

وقالت النقبيإن التحدي الأول لاتحاد فيرست ليغ ليغو للعام 2015/2016 يقام تحت شعار "تحدي التخلص من القمامة" والتي سيتضمن إحدى القضايا التي يواجهها المجتمع في حياته اليومية مثل الأمن الغذائي وإعادة تدوير القمامة والطاقة والتي ينبغي أن يقوم الطلبة بوضع حل مناسب لها من خلال تصميم وبناء وبرمجة الروبوتات باستخدام تقنية LEGO Mindstorms ومن ثم يقومون بعرضها في إطار التنافس مع أقرانهم وتستهدف تلك المنافسات الفئة العمرية من 9-16 سنة، وستكون كل فرقة من الفرق مكونة من 10 من الطلبة بحد أقصى ومشرفين اثنين.

وأكدت النقبي، على ان افتتاح مجلس ابوظبي للتعليم نوادي للروبوت في المدارس ساعد على زيادة اعداد الطلبة المهتمين بعلم الروبوتات، واتقان العديد منهم لمهارات تصنيع الروبوت وابتكار ربوتات متعددة تؤدي وظائف مختلفة، حيث تُعد تلك الأندية مراكز متكاملة من حيث المعدات والتكنولوجيا والمرشدين العلميين، وتهدف إلى دعم وتشجيع الطلاب على الابتكار والإنتاج المعرفي، وتحفيزهم للمشاركة في مسابقات الروبوت الدولية.

واشارت إلى أن إشراك الطلبة في فعاليات أولمبياد الروبوت العالمي كل عام يأتي في إطار الخطة الاستراتيجية العشرية للمجلس، التي تستهدف توفير أفضل الفرص التكنولوجية التعليمية أمام الطلبة من خلال توفير تكنولوجيا الروبوت وتشجيعهم على امتلاك المهارات المطلوبة في القرن الـ‬21، ومن ثم المساهمة في تحقيق أهداف رؤية أبوظبي الاقتصادية ‬2030، لافته إلى أن المجلس أدخل علم الروبوت في المنهاج المدرسي، ودرب أكثر من 1000 معلم ومعلمة على إيصال فكرة ومفهوم الروبوت إلى الطلاب، ومساعدتهم على اكتشاف حلول للمشكلات باستخدام الرياضيات.

وأوضحت النقبي أن المجلس سيختار 30 فريقاً من المدارس الحكومية و30 فريقاً آخراً من بين المدارس الخاصة والمدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم للمشاركة في المسابقة التي ينظمها اتحاد فيرست ليجو، مشيرة أن هذه المسابقة تعد تجربة رائعة سواء للطلبة أو المشرفين للمشاركة فيها لأنها ستساعد في الكشف عن الإبداع والتميز في جميع المدارس وعلى مستوى الدولة واكتشاف المواهب والمهارات المطلوبة للقرن الحادي والعشرين مع التركيز على المواد العلمية مثل العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

وكان مجلس أبوظبي للتعليم، افتتح نوادي للروبوت في ثلاث مدارس كمرحلة أولى، تشمل مدرستي الغزالي والريم في أبوظبي، ومدرسة خليفة في العين، حيث تُعد تلك الأندية مراكز متكاملة، من حيث المعدات والتكنولوجيا والمرشدين العلميين، وتهدف إلى دعم وتشجيع الطلاب على الابتكار والإنتاج المعرفي، وتحفيزهم للمشاركة في مسابقات الروبوت الدولية، التي بدأت منذ عام 2007 بتسعة طلاب، ووصلت هذا العام إلى أكثر من 2000 طالب وطالبة.

وأشار المجلس إلى انه أدخل علم الروبوت في المنهاج المدرسي، ودرب أكثر من 1000 معلم ومعلمة، لإيصال فكرة ومفهوم الروبوت إلى الطلاب، ومساعدتهم على اكتشاف حلول للمشكلات باستخدام الرياضيات، مشددة على أنه يولي اهتماماً كبيراً للروبوت، كواحدة من الوسائل التكنولوجية الحديثة، التي تنمي روح الإبداع والابتكار والمنافسة، للارتقاء بقدرات الطالب في جميع المراحل الدراسية، بما يتماشى مع الخطة الاستراتيجية التي تسعى إلى تطوير مخرجات التعليم والمناهج الدراسية.

ولفت إلى أن العناصر الأساسية، لتطوير التعليم في أبوظبي، اشتملت على إيجاد بيئة مدرسية مجهزة بأحدث الوسائل التعليمية، والمباني المدرسية المحفزة للبحث والتقصي، واكتشاف المعارف، وتنمية مهارات وقدرات الطلبة المتميزين، التي تأتي على قمة هرم المحاور الرئيسة في استراتيجية التعليم التي ينفذها المجلس، مؤكدة أن المجلس ركز على ربط التعلم في المدارس بتحديات العصر.

تويتر