الصوالح: العقوبة تصل إلى إنهاء الخدمة في حال تكرار الواقعة

«التربية» تنذر معلمتَي «فيديو الاستعطاف» وتخصم من راتبيهما

«الشؤون القانونية» في «التربية» انتهت من التحقيق في واقعة «فيديو الاستعطاف». الإمارات اليوم

عاقبت وزارة التربية والتعليم، المعلمتين صاحبتي مقطع الفيديو الذي ظهر فيه طالب يستعطفهما للانصراف إلى المنزل، بتوجيه إنذار رسمي إليهما، والخصم من راتبيهما.

وأكد وكيل الوزارة، مروان الصوالح، لـ «الإمارات اليوم»، أن الشؤون القانونية في الوزارة انتهت أخيراً، من التحقيق في الواقعة، وتم توقيع عقوبة على المعلمتين، وفق ما تنص عليه اللوائح التي تنظم عمل الموارد البشرية في هذه الحالات.

وأضاف أن الأنظمة واللوائح المعمول بها، تحفظ حقوق أطراف العملية التعليمية كافة، وتضمن حقوقها، مؤكداً أن هذه الوقائع تعتبر فردية ولا تُعد ظاهرة في الميدان التربوي.

وذكر أن الوزارة وجهت إنذاراً رسمياً بالمخالفة للمعلمتين، وخصمت مبلغاً من راتبيهما، وفي حال تكرار المخالفة قد تصل العقوبة إلى الإيقاف عن العمل أو إنهاء الخدمة، لافتاً إلى أن العقوبات يحددها القانون حسب حجم المخالفة، وتتدرج وفقاً لظروفها وملابساتها.

وكانت الوزارة تلقت شكوى من والد طالب بالصف الأول في مدرسة الوطن الابتدائية في أم القيوين، ضد معلمتين صورتا نجله وهو يستعطفهما للانصراف من المدرسة، وتم نشر مقطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي.

وطالب الأب الجهات المعنية بحظر نشر المقطع عبر الإنترنت حفاظاً على كرامة ابنه الذي أصبح يعيش حالة نفسية سيئة، بعد نشر الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي أخيراً، لدرجة أنه لا يرغب في الذهاب إلى المدرسة، خصوصاً أنه تعرض للمعايرة من قبل زملائه، ويخشى أن يتكرر الموقف مجدداً.

واعتبر تصرف المعلمتين غير حضاري، ويسيء للمعلم الإماراتي بشكل أساسي، لأنهما استغلتا براءة الطفل، وتسببتا في مطاردة زملائه له بهذا المقطع، مطالباً الوزارة بتوعية معلميها بآلية التعامل مع الطلبة في المراحل العمرية المختلفة، حتى لا يتكرر مثل هذه الوقائع.

يشار إلى أن جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، وجهت كتاباً رسمياً لوزير التربية والتعليم، طالبت فيه بفتح بلاغ فوري في الموضوع والتحقق من أسباب حدوثه، كما طالبت بالتصدي لمثل هذه الممارسات غير السوية والدخيلة على المجتمع الإماراتي، ووضع الضوابط والقوانين التي تحد وتوقف هذه الاعتداءات ومعاقبة مرتكبيها لتكون رادعة لمن يفكر في سلب أي حق من حقوق الطفل، الذي كفله له الدستور والقانون الإماراتي سواء بنيه حسنة أو سيئة.

تويتر