«التكنولوجيا التطبيقية» تنفذه لحماية طلبتها من السمنة والنحافة
«مؤشر الكتلة» يحافظ على أوزان الطلبة
طلاب في «التكنولوجيا التطبيقية» يخضعون لقياس كتلة الجسم. من المصدر
طبقت معاهد التكنولوجيا التطبيقية، للعام الثالث على التوالي، مشروع «احتساب مؤشر كتلة الجسم» على 4572 طالباً وطالبة في الثانويات التطبيقية على مستوى الدولة، عن طريق تطبيق برنامج تثقيفي توعوي على الجانبين الغذائي والصحي للطلبة، بناء على احتساب مؤشر كتلة الجسم للطالب من بداية العام، وتصنيفه إلى أربع فئات.
|
تغيير نمط الحياة أفاد مدرس التربية الصحية والبدنية في الثانويات التكنولوجية في أبوظبي، علاء تطاونة، بأن احتساب مؤشر كتلة الجسم للطلبة، أسهم في تغيير نمط حياة عديد من الطلبة، حيث نجح كثير منهم في تخفيض أوزانهم، خصوصاً أنه يتم التواصل مع ذوي الطلبة والتنسيق معهم لعلاج مشكلات أبنائهم، سواء السمنة أو زيادة الوزن أو النحافة، موضحاً أن النحافة ليست مشكلة بالنسبة للطلبة لأنهم في مرحلة نمو وأغلبهم تتحسن أوزانهم خلال سنوات الدراسة بشكل طبيعي. وأوضح أنهم على مستوى الثانويات التطبيقية في مدينة محمد بن زايد، اكتشفوا هذا العام وجود 218 طالباً يعانون مشكلات تتنوع بين زيادة وزن وسمنة ونحافة، التزم 83 منهم بالبرنامج الصحي المطبق بالمدرسة لمساعدتهم على تخفيض أوزانهم، من خلال إعطائهم تمارين خاصة، خلال حصة الرياضة التي تعقد أسبوعياً بواقع ساعة ونصف الساعة، إضافة إلى وجود معلمي تربية بدنية وصحية يوم السبت لتدريب هؤلاء الطلبة، وتقديم التوعية الصحية والغذائية والنشرات التثقيفية لهم. |
وتفصيلاً، أكدت معاهد التكنولوجيا التطبيقية، نجاح عديد من الطلبة في تخفيض أوزانهم بشكل واضح من خلال احتساب مؤشر كتلة الجسم، وإضافة هذه القيمة في شهاداتهم بهدف لفت نظر الطلبة وذويهم، وتشجيعهم على التعاون مع المدرسة في علاج هذه المشكلة الصحية قبل تفاقمها.
وينقسم المشروع إلى أربع فئات، الأولى البرتقالية وتمثل الطلبة الذين يعانون الهزال الجسمي، ويلزمهم اتباع نظام غذائي معين، وممارسة الرياضة، لتنمية وتقوية عضلاتهم، والثانية الخضراء وتمثل الأفراد الذين يتمتعون بالصحة الجيدة، وعليهم الاستمرار في نظامهم الغذائي، ثم الثالثة الصفراء والمعنية بالطلبة الذين يعانون زيادة في الوزن، ويلزمهم نظام غذائي وأنشطة رياضية لحرق الدهون الزائدة، والرابعة الحمراء تدل على الطلبة الذين يعانون السمنة، ويلزمهم نظام غذائي ورياضة لحمايتهم من أي مشكلات صحية مستقبلاً.
وقال مدير عام المعهد، الدكتور عبداللطيف الشامسي، إن هذه المبادرة تضمن تمتع الطلبة بكامل المقومات والأسباب التي تساعدهم على التفوق والتميز خلال دراستهم وبعد تخرجهم، وهو الأمر الذي يضمن أيضاً تخريج كوادر إماراتية قادرة صحياً وذهنياً على تلبية متطلبات النهضة الحضارية التي تعيشها الدولة في ظل طموحات قيادتها السياسية.
وأوضح الشامسي أن ذوي الطلاب على علم تام ومتابعة مستمرة للحالة الصحية لأبنائهم بجانب مستواهم العلمي، مشيراً إلى أن هذا النظام يتضمن أيضاً التنسيق الفوري مع ذوي الطلاب من أجل وضع نظام صحي وعلمي يضمن توفير العلاج اللازم للطلبة الذين يعانون السمنة أو الوزن الزائد أو النحافة، وصولاً إلى الوزن المثالي.
وتابع أن المشروع ترك آثاراً إيجابية كبيرة على الطلبة، وأوجد لديهم ولدى ذويهم وعياً بالثقافة الصحية، لأن إضافة كتلة جسم كل طالب في شهادته لفتت نظر الأهالي إلى وجود مشكلة لدى أبنائهم، الذين يعانون زيادة وزن أو سمنة، كما أنها أصبحت محط مناقشة بين الطلبة الذين أصبحوا يتنافسون في ما بينهم من أجل الوصول إلى الوزن المثالي.
وأضاف الشامسي «إن توجه معاهد التكنولوجيا لتطبيق هذا المشروع، وربطه بمشروع (حياتي صحتي) لتوعية الطلبة بطرق الحفاظ على صحتهم وسلامتهم البدنية، كان لقناعة راسخة بأهمية عامل الصحة وتأثيره في التحصيل الأكاديمي للطالب، ومدى أن يكون إضافة ومنتجاً في مجتمعه، وليس عبئاً عليه»، منوهاً بكم البرامج والمبادرات التي تطبق في الثانويات التطبيقية لدعم الوعي الصحي، ومنها برنامج «البيارق»، الذي يهتم بالتربية البدنية والشخصية للطالب، وبرنامج «سبت»، الذي يفتح المدارس للطلبة لممارسة الرياضة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news