تزايد مستمر في أعداد المدارس المتحدثة بالــ «إنجليزية»

التعليم الخاص يستحوذ على 39% من المدارس و65% من الطلبة

588 ألف طالب وطالبة يدرسون في 483 مدرسة خاصة عام 2012. تصوير :أحمد عرديتي

كشفت إحصاءات رسمية صادرة من وزارة التربية والتعليم، أخيراً، أن عدد المدارس الخاصة على مستوى الدولة وصل إلى 483 مدرسة (39% من مدارس الدولة)، يدرس فيها 588 ألفاً و141 طالباً وطالبة، تستقطب 65% من إجمالي الطلبة مقابل 35% للمدارس الحكومية، وأكدت وجود زيادة مستمرة في أعداد المدارس الخاصة، خصوصاً المتحدثة بالإنجليزية، سواء الدولية أو المحلية.

40 عاماً

وفقاً لإحصاءات الوزارة فإن عدد المدارس الخاصة في الدولة، خلال الأربعين عاماً الماضية، وصل إلى 483 مدرسة، يدرس فيها 588 ألف طالب وطالبة سنة 2012، بعد أن كان عددها سنة 1972، 18 مدرسة، يدرس فيها 2977 طالباً وطالبة.

وأشار التقرير إلى متابعة وزارة التربية والتعليم، وتنظيم التعليم الخاص في الدولة، بإصدار لائحة تنظيمية له سنة 2008، التي وضعت حداً أدنى للمعايير الوطنية لجودة التعليم الخاص وإدارته، وتحديد متطلبات ترخيص المدارس الخاصة، وشروطه.

وعزا التقرير الصادر من وزارة التربية والتعليم، الذي حصلت «الإمارات اليوم » على نسخة منه، تزايد أعداد المدارس الخاصة والدارسين بها، خلال العقود السابقة، إلى تزايد أعداد الجاليات الأجنبية على أرض الدولة، ورغبتها في تعليم أبنائها المنهاج التعليمي المقرر في بلدانها، إضافة إلى وضع الدولة قوانين تحدد نسب الملتحقين بالمدارس الحكومية من الوافدين، فضلاً عن ظهور اتجاه عام لدى المواطنين بتفضيل دراسة أبنائهم في المدارس الخاصة رغبةً في تحقيق نوعية تعليم أفضل، خصوصاً في اللغة الإنجليزية، وأسهم في تعزيز هذا التوجه ارتباط قبول الطلبة في جامعات الدولة بحصولهم على شهادة في إجادة اللغة الإنجليزية.

وأظهر التقرير تزايد نسبة الطلبة المواطنين في المدارس الحكومية على المدارس الخاصة، في كل الإمارات عدا إمارة دبي، التي بلغت نسبة الطلبة المواطنين بها 51% من إجمالي الطلبة، وفق إحصاءات هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي.

وأشار التقرير إلى أن التعليم الخاص في الدولة كانت له الأسبقية في الوجود، مقارنة بالحكومي، حيث انتشرت مدارس «الكتاتيب» الخاصة في الدولة، تلتها المدارس الأهلية، التي كانت تقوم على جهود الأهالي، حتى دخلت الدولة مرحلة التعليم الحكومي بإنشاء مدارس حكومية تقدم التعليم المجاني للطلبة.

 

تويتر