«تنمية الشباب»: سوق الــعمل بحاجة إلى الآلاف من الإماراتيين المؤهلين

«التربية» شاركت في المعرض بـ ‬43 مشروعاً. تصوير: تشاندرا بالان

قال عضو مجلس الإدارة المنتدب لمؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، ان الإحصاءات التي أعدها قسم البحوث في المؤسسة، تشير إلى أن سوق العمل في الدولة، خصوصاً القطاع الخاص، بحاجة إلى الآلاف من الإماراتيين المؤهلين في تخصصات علمية، ليشغلوا وظائف في عدد كبير من القطاعات، مثل الهندسة النووية وهندسة الطيران وقطاع الطاقة وقطاع تقنية المعلومات وغيرها.

وأشار خلال افتتاح فعاليات المعرض الوطني «بالعلوم نفكر»، أمس، الذي يعرض ابتكارات علمية للشباب، الى ان المخرجات التعليمية في مدارس الدولة وجامعاتها يجب ان تكون مبنية على خلق ثقافة الإبداع العلمي والابتكار. وأوضح أن جودة مشروعات الشباب الموجودة في المعرض فاقت التوقعات، لافتاً الى أن الشباب تميزوا بالحماسة الكبيرة والثقة في شرح تفاصيل ابتكاراتهم، ودعا القطاع الخاص بشركاته ومؤسساته الى استيعاب مشروعات الشباب وتبني أفكارهم، وإعطائهم فرص عمل جادة وفقاً لكفاءتهم.

ودعا جميع الجهات والهيئات والمؤسسات من القطاعين الحكومي والخاص ووسائل الإعلام المختلفة إلى التعاون، ونشر الوعي عن أهمية البرنامج العلمي، مشيراً الى انها دعوة لجميع المؤسسات والهيئات كي تسهم في رحلة اكتشاف المواهب الإماراتية العلمية بشكل مبكر، والعمل معها وتطويرها وتزويدها بالمهارات والمعارف اللازمة، ليكونوا مفكرين وعلماء في مجالاتهم بما يخدم وطنهم».

وشاركت وزارة التربية والتعليم في المعرض بـ‬43 مشروعاً، اثنان منها سيشاركان بالمسابقة العلمية الدولية ISEF في الولايات المتحدة الأميركية، وشدد وزير التربية والتعليم، حميد القطامي، على دور القطاع الخاص في تحفيز الشباب على ابتكار مشروعات رائدة وبرامج وأنشطة طلابية.

وأكد أن المعرض يثري المسيرة العلمية والتعليمية، ويفتح المجال أمام أبناء الدولة لتحقيق المزيد من التفوق في مجال الابتكارات، وترجمة تحصيلهم العلمي في ما ينفع المجتمع ويسهم في تقدمه، في وقت لفت إلى أن ما شهده من معروضات وابتكارات ينبئ بوجود نواة لعلماء الغد من الجيل الجديد المشارك في المعرض.

وذكر أن للمعرض أهدافاً عدة، من بينها حث مؤسسات القطاع الخاص على المشاركة في تبني ورعاية الأفكار المبدعة، والمشروعات المنتجة، التي يصل إليها طلبة المدارس والجامعات، وهذا ما تتطلع إليه وزارة التربية والتعليم، التي تعد شريكاً استراتيجياً لمؤسسة الإمارات لتنمية الشباب. وتسلمت المؤسسة مئات المقترحات لمشروعات علمية من طلاب المدارس والجامعات، إذ بلغ العدد النهائي للمشروعات التي تم قبولها للتنافس ‬160 مشروعاً في ‬10 فئات علمية مختلفة، تقدم بها نحو ‬400 من الشباب تحت إشراف مرشدين متخصصين، وستفرز لجنة تحكيم تتكون من ‬42 خبيراً في المجال العلمي من قطاع الأعمال والجامعات، المشروعات وتقييمها وتحديد الفائز منها، والتي سيتم الإعلان عنها في يونيو المقبل.

تويتر