أبدى اهتمامه بجعل المدارس الجديدة مراكز خدمة مجتمعية متطورة
محمد بن زايد يطلع على برنامج دمج ذوي الإعاقات في مدرسة مبارك بن محمد
اطلع الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، خلال زيارة تفقدية صباح أمس إلى مدرسة مبارك بن محمد للتعليم الأساسي (الحلقة الأولى) في منطقة البطين في أبوظبي على برنامج دمج الطلبة من ذوي الإعاقات، وعلى الخطوات التي تتبعها المدرسة في دمجهم مع نظرائهم الأسوياء بعد اجتيازهم التدريب اللازم الذي يمكنهم من الانخراط في العملية التعليمية بنجاح، وذلك بالتعاون مع مركز «نيو إنجلند» للتوحد.
|
لفتة وفاء
في لفتة وفاء، قام الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بتسليم المفتاح الرمزي لمدرسة مبارك بن محمد إلى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تقديراً لإخلاص أحد أبناء الإمارة البررة، المغفور له بإذن الله الشيخ مبارك بن محمد آل نهيان، الذي سميت المدرسة باسمه. |
كما اطلع على سير بعض الدروس في حصص برنامج الصف الإلكتروني الرائد، الذي أطلقه المجلس منذ سنتين، والصفوف الخاصة بدمج وتدريس الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة. وأبدى سموه اهتمامه بعملية جعل المدارس الجديدة مراكز خدمة مجتمعية متطورة.
وتبادل سموه حديثاً أبوياً مع عدد من طلاب المدرسة، الذين أبدوا سعادتهم وفرحتهم بزيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للمدرسة، وتمنى سموه لأبنائه الطلبة والطالبات التوفيق والنجاح في دراستهم، مطالباً إياهم بالجد والاجتهاد في الدراسة والتسلح بالعلم لأنه الأساس للارتقاء بالوطن.
وكانت جولة سمو ولي عهد أبوظبي قد بدأت داخل أروقة مبنى المدرسة، الذي يعتبر من النماذج الرائدة في المباني التعليمية ضمن استراتيجية مجلس أبوظبي للتعليم لإقامة منظومة متكاملة من المدارس المستدامة المعروفة بـ «مدارس المستقبل» أو «المدارس الخضراء» وتلبي متطلبات مجتمع المعرفة، من خلال ما توفره من قاعات وفصول دراسية ومختبرات تعليمية.
وتفقد سموه الصف الإلكتروني، واستمع من مديرة المدرسة الى شرح حول هذه النوعية من الصفوف، وهو عبارة عن صف متكامل تستخدم فيه آخر التقنيات الحديثة التي تتيح التفاعل بين المدرس والطلبة من جهة، والصفوف من جهة أخرى، ما يسهم في إثراء مصادر وتقنيات التعلم والتعليم بالنسبة للطلبة والمعلمين ويخفف من عبء حمل الكتب على الطلبة.
كما قام الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بجولة في المعرض الذي أقامه مجلس أبوظبي للتعليم في المدرسة بمناسبة زيارة سموه، وتضمن جناح «ارتقاء» وهو برنامج خاص بالتفتيش عن المدارس الحكومية والخاصة وجناح «تقنية المعلومات» وجناح «مدارس المستقبل» وجناح «نظام معلومات الطالب الإلكتروني» وجناح «دمج المدارس»، واستمع سموه إلى شرح مفصل عن المهام والإنجازات التي حققها المجلس من خلالهم.
وتجول سمو ولي عهد أبوظبي داخل قاعات المدرسة وفصولها، مستمعاً إلى شرح تفصيلي من مديرة المدرسة لأهم المرافق الحيوية التي تتميز بها المدرسة من ناحية التصميم والتجهيزات. واطلع سموه على سير العملية التعليمية من خلال حضوره بعض الفصول الدراسية وتبادل سموه الحديث مع بعض اعضاء الهيئة التدريسية، الذين يعملون في هذه المدرسة ضمن برنامج الشراكة مع جامعة «فيندر بيلت» وهي واحدة من أرقى الجامعات العالمية المتخصصة في تأهيل المعلمين والمعلمات وتعزز التجهيزات المدرسية من القدرة على تطبيق استراتيجية هذه الجامعة في تأهيل أعضاء الهيئة التدريسية للعمل كقائدات معتمدات لتدريب المعلمين في المستقبل، حيث تتوافر في المدرسة فصول وقاعات ذكية وبيئة تعليمية حديثة تتبع منهجاً متقدماً في التدريس.
وأبدى سموه اهتمامه بعملية جعل المدارس الجديدة مراكز خدمة مجتمعية متطورة من خلال تفعيل دور المرافق الموجودة بها من مكتبات ومسارح ومجمعات رياضية ومختبرات للغات بحيث تكون المدرسة منارة للاشعاع العلمي والإبداع الحضاري في المجتمع المحلي المحيط بها.
من جانبه، قال مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم الدكتور مغير خميس الخييلي، إن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، تؤكد دائماً السعي من أجل تخريج جيل قادر على مواصلة مسيرة التنمية والتقدم والازدهار والانتقال من اقتصاد يعتمد على النفط إلى اقتصاد المعرفة المتنوع المصادر والدخل، وأن الجيل الحالي الذي يواكب هذا التطوير الشامل في مجال التعليم سيكون بإذن الله قادراً على منافسة أقرانه من العالم المتقدم ورفع راية دولة الإمارات العربية المتحدة عالياً. وأكد أهمية هذه الزيارة، التي تأتي في إطار اهتمام ومتابعة مستمرة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي وضع التعليم في مقدمة الأولويات، وليس أدلّ على ذلك من أن رؤية أبوظبي 2030 تتمحور أساساً حول التعليم، مشيراً إلى أن مجلس أبوظبي للتعليم وبتوجيهات مباشرة من سمو ولي عهد أبوظبي أولى اهتماماً خاصاً بتحديث البنية التحتية لمدارس الإمارة التي مضى على بنائها سنوات طويلة، لذلك تمت المباشرة في بناء جيل جديد من المدارس المتميزة في جميع أرجاء الإمارة من حيث التصميم والمرافق لتواكب النهضة التعليمية التي تعيشها الإمارة والتطوير المتواصل في البرامج وطرائق التعليم.
جدير بالذكر أن مساحة مبنى مدرسة مبارك بن محمد تبلغ 18 ألفاً و133 متراً مربعاً وبلغت كلفتها نحو 100 مليون درهم، وتستوعب 1200 طالب وطالبة، وتتضمن 45 صفاً دراسياً بمعدل 25 طالباً في كل صف.
وتبلغ مساحة الصف الدراسي الواحد في هذا النموذج الحديث 82 متراً مربعاً، فيما كانت المساحة للصف الواحد 45 متراً مربعاً في المدارس القديمة، وتشمل 10 مختبرات علمية، وغرفاً للموسيقى والتربية الفنية، وحوض سباحة وفق أحدث المواصفات العالمية للمسابح المدرسية، إضافة إلى مرافق وتجهيزات حديثة، وملاعب رياضية، مغلقة وخارجية، ومكتبات، ومسارح مجهزة بأحدث التجهيزات، ومطاعم، ومساحات خضراء، تجعل من المدرسة بيئة جاذبة لأفراد الأسرة كافة، ومنارة للعلم والثقافة والأنشطة الاجتماعية والرياضية، يمارس فيها كل أفراد العائلة الأنشطة والفعاليات المختلفة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
