بهدف التأكد من تقديم وجبات غذائية صحية للطلبة

«أبوظبي للتعليم» يحـدد آليات مراقبة المقاصف المدرسية

صورة

شدد مجلس أبوظبي للتعليم، على أهمية تقديم وجبات غذائية صحية للطلبة تتوافر فيها العناصر الغذائية الأساسية، وحدد آلية واضحة لمتابعة ورقابة عمل الشركات المزودة للمقاصف المدرسية للتأكد من مدى التزامها بالشروط، ومدى تطابقها مع الدليل الغذائي الصادر بالتعاون مع هيئة الصحة في أبوظبي، الذي يحدد المسموح والممنوع من الأطعمة التي يجب توافرها في المدارس، ومراعاة الفروق العمرية في المراحل المدرسية المختلفة، وتحديد كمية السعرات الحرارية التي يحتاجها الطالب خلال اليوم الدراسي.

أغذية متنوعة

أكد دليل معايير المقاصف المدرسية ضرورة توفير الأغذية المتنوعة للطلبة التي تحتوي على الحد الأدنى من العناصر الغذائية مثل البروتين، والكالسيوم، والحديد، وفيتامين أ، وفيتامين د، والطاقة التي يحتاج إليها الطالب للنمو والحياة بصحة جيدة.

وشملت قائمة الأغذية المسموح بتقديمها في المقاصف المدرسية مجموعة النشويات والبقول والحبوب ويسمح بيع حبوب الخبز ويفضل الحبوب الكاملة أو الأسمر، وحبوب الإفطار المعلبة أو المغلفة بشكل ألواح على أن تكون خالية من الألوان الطبيعية ومدعمة بالحديد، إضافة إلى خبز الثوم والبطاطا المسلوقة أو المشوية، وكذلك الفطائر المحشوة بالفواكه على ألا يتجاوز حجمها ‬52 غراماً وأن يكون نصف الوزن فاكهة، وكذلك الأرز و«النودلز» والمعكرونة على ألا يتجاوز حجم الوجبة ‬220 غراماً، بالإضافة إلى الخضار والفواكه والتمر والسلطات، والحليب وحليب الصويا والألبان الزبادي والأجبان، والكباب والكفتة المشوية أو المسلوقة والدواجن على أن تكون قليلة الدهون، والسمك المشوي وشرائح البيض.

وشملت قائمة المواد الغذائية التي يُمنع بيعها في المقاصف المدرسية اللحوم المصنعة مثل النقانق والسجق والمرتديلا وغيرها، والمكسرات والبطاطا المقلية والشيبس، والآيس كريم، والجيلي والمصاص وألواح الشوكولاتة السادة التي تحتوي على المكسرات والعلكة السكرية والسكريات اللاصقة المكونة من الأصباغ، إضافة إلى الويفر والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والمياه المنكهة والمشروبات الرياضية والكورديال والشاي البارد والسلاش والأسكيمو، إضافة إلى شراب الفواكه.

جاء ذلك، خلال ورشة عمل نظمها المجلس لمديري ‬265 مدرسة حكومية، في إمارة أبوظبي، بالتعاون مع جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية وهيئة الصحة. وأكدت هيئة الصحة أن الطالب يحتاج إلى خمس حصص من الفاكهة والخضار يومياً، ومن الصعب الحصول عليها إذا لم يتم توفيرها خلال ساعات الدراسة، ونظراً لعدم احتواء أي مادة غذائية على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الطالب خلال اليوم الدراسي فلابد من تنويع محتويات الوجبة المدرسية وتوفير الغذاء المتوازن في المقاصف المدرسية.

وتتضمن آليات متابعة الشركات المشغلة للمقاصف والشروط الواجب توفرها، عديدا من الجوانب التي تكفل الحفاظ على الغذاء بدءاً من الموقع وصولاً إلى مرحلة التخلص من المخلفات بطريقة سليمة، بالإضافة إلى المعدات والأدوات، ومناطق التحضير، ومراحل التداول، والصحة والنظافة الشخصية للعاملين، ونظافة المكان، ودرجات الحرارة، والنقل والتخزين، والعرض والتعبئة.

وقال رئيس لجنة المقاصف المدرسية في مجلس أبوظبي للتعليم، هلال المرزوقي، إن تنظيم ورشة العمل جاء لتعزيز التعاون بين المجلس والمدارس الحكومية، والتأكد من خدمات المقاصف المدرسية والاجراءات المتبعة فيها، بالإضافة إلى معايير المقاصف المدرسية الصادرة من المجلس وهيئة الصحة وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية.

وتابع أن الورشة شددت على أهمية قيام الشركات المعنية في الخدمة بتطبيق المعايير التي تحتوي على الاشتراطات الواجب اتباعها لسلامة الأغذية المقدمة، لافتاً إلى أن المجلس تعاقد بداية العام الدراسي الجاري مع ‬27 شركة معتمدة لدى جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية لإدارة وتوريد الأغذية في المقاصف المدرسية للمدارس الحكومية في إمارة أبوظبي.

وأوضح المرزوقي أن الاعتماد على هذه الشركات جاء نتيجة قدرتها على تقديم خدماتها من خلال كوادر مدربة حاصلة على شهادات برنامج التدريب بأساسيات سلامة الغذاء من جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، كما تم الزام الشركات استيفاء الشروط اللازمة للمقاصف المدرسية لإصدار شهادة رقابة الأغذية، وذلك لضمان تقديم أو تحضير وجبات غذائية صحية طبقا للمواصفات المعتمدة تفادياً لحدوث أية حالات تسمم غذائي.

وركزت الورشة على توضيح الآليات ومتابعة عمل الشركات المزودة للخدمة التي توضح جودة الأعمال المقدمة ومدى التزام الشركات بالشروط والواجبات للخدمة، بالإضافة إلى توضيح الآليات المعتمدة لدى المجلس لتقييم عمل الشركات من قبل الإدارات المدرسية في كل فصل دراسي.

من جانبها، أكدت مسؤول أول بهيئة الصحة، الدكتورة أروى المضواحي، أن إدارة الصحة العامة في الهيئة وضعت معايير التغذية للطلبة وفق احتياجاتهم اليومية، إذ تم التأكيد على أهمية توفير أغذية من جميع المجموعات الغذائية للطلبة، مجموعة البروتين عن طريق الأسماك واللحوم والدجاج أو المصادر النباتية للبروتين مثل الفول والعدس والحمص، والمجموعة الثانية والخاصة بالنشويات ويفضل تناول الحبوب الكاملة مثل الخبز والأرز الأسمر، بالإضافة إلى الخضار والفواكه.

وأوضحت المضواحي، أنه تم التأكيد أيضاً على الحليب ومشتقاته وضرورة توافره في المدرسة نظراً لأهمية تناول الكالسيوم وأثره في صحة العظام، أما الطلبة الذين لديهم حساسية من الحليب، فيجب توافر البدائل من الأغذية الغنية بالكالسيوم، كما تم التأكيد على أهمية شرب الماء والابتعاد عن العصائر بقدر الإمكان، بالإضافة إلى تناول وجبة الفطور وانعكاسها الإيجابي على الصحة.

فيما أكد رئيس وحدة المؤسسات التعليمية في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، عبود أحمد، أن هناك زيارات دورية مجدولة للمقاصف المدرسية على مستوى مدارس إمارة أبوظبي لضمان عملية تقديم غذاء آمن للطلبة، ورصد أية مخالفات قد تحدث نتيجة ممارسات غير صحية، بالإضافة إلى التأكد من الاشتراطات الصحية للمنشأة.

تويتر