«أبوظبي للتعليم» يحدد أولوياته للعام الدراسي الجديد

٪88 من خريجي الثانوية العـامة فشلوا في دخول الجامعات مباشرة

استبيان مدى رضاأ ذوي الطلبة كشف أن نسبة الرضا عن التدريس والمعلمين بلغت 72.2٪. من المصدر

أكد مجلس أبوظبي للتعليم أن 88٪ من خريجي الثانوية غير قابلين للالتحاق المباشر بالجامعة، معتبراً أن المسؤولية يتحملها الطالب ووزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم، لافتاً إلى ضرورة الاسراع في تغيير نظام الثانوية لغلق هذه الفجوة.

وحدد المجلس أولوياته للعام الدراسي الجديد، التي تبدأ بالاستمرار في عملية التوطين، والتركيز على تأهيل المواطنين وتقوية الترابط والتواصل مع ذوي الطلبة، وتحسين البيئة المدرسية، والتركيز على توجيه وتدريب المعلمين أثناء العمل وتوضيح النموذج المدرسي الجديد وتطبيقه على الصف الخامس، وتفعيل الهيكل الاداري والفني الجديد، وتحضير منهاج الحلقة الثانية ضمن النموذج، والتركيز على المهارات الحياتية لطلبة رياض الأطفال.

وتفصيلاً، أكد مدير عام المجلس، الدكتور مغير الخييلي، خلال افتتاحه مؤتمر «بداية» الذي ينظمه المجلس للمعلمين والاداريين على مستوى إمارة أبوظبي، ارتفاع نسبة الطلبة الملتحقين مباشرة بالتعليم الجامعي، من 3٪ من خريجي الثانوية العامة إلى 12٪، لافتاً إلى ان هناك 88٪ من خريجي الثانوية لايزالون غير قابلين للالتحاق المباشر بالجامعة، ويضيع من أعمارهم عام أو عامان لتأهيلهم، ما يكلف الدولة مليارات من الدراهم سنوياً، مشدداً على أن المسؤولية يتحملها الطرفان؛ الطالب من جهة ووزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم من الجهة الأخرى، لافتاً إلى ضرورة الاسراع في تغيير نظام الثانوية لغلق هذه الفجوة.

وبينت الاستبيانات التي أجراها المجلس أخيراً ارتفاع مشاركة ذوي الطلبة بنسبة نمو تصل إلى 250٪، إذ زاد العدد من 5000 إلى 20 ألفاً، كما ارتفع حجم مشاركة المديرين في استبيانات الرضا الوظيفي إلى 84٪ بنسبة نمو 47٪ مقارنة بآخر استفتاء، وارتفع رضا مشاركة المعلمين إلى 77٪أ بنمو 60٪.

وأشار الخييلي إلى أن استبيان مدى رضاأ ذوي الطلبة كشف أن نسبة الرضا بالنسبة للتدريس والمعلمين بلغت 72.2٪، والهوية الوطنية 71٪، والمرافق 70.4٪، والتواصل وتبادل المعلومات 68.6٪، والبيئة التعليمية 68.5٪، والتقييم المدرسي 67.4٪، والمساعدة الاضافية خارج الصف 74٪، كما بينت الاستبيانات أن أعلى مستوى لرضا ذوي الطلبة خاص بالمدارس المطبقه للنموذج المدرسي.

وقال الخييلي إن أولويات المجلس للعام الجديد، ستشمل تواصل المجلس مع ذوي الطلبة وتحفيزهم وتثقيفهم حول أساليب مساندة أبنائهم، خصوصاً في الحلقتين الثانية والثالثة، واستخدام برامج تحليل البيانات للادارة الفاعلة ووضع خطط التطوير وتدريب وبناء القدرات في المدارس، للافادة من برنامج معلومات الطالب.

وتابع أن هناك أولويات أخرى مثل الاخذ بملاحظات المعلم الميدانية لتطوير المناهج، وتعميم التواصل بين المركز الرئيس والمديرين للتطبيق الامثل لمعايير الامتحانات ومخرجات التعليم، وتدريب مجموعة من المديرين والمعلمين على التفتيش، ومساعدة المعلمين الجدد على التكيف مع البيئة المدرسية.

وقال إن المجلس وفر 404 وظائف للطلبة الموجودين في كليات التربية بالدولة، ما رفع نسبة التوطين إلى 41٪ بمعدل نمو سنوي 7.2٪، وانخفضت نسبة دوران العمل في قطاع التعليم من 4.7 إلى ،4.5 وتدريب 200 معلم هذا العام تمهيداً لتعيينهم في المدارس، وتدريب 20 معلمة مواطنة ليكنّ نواب مديرين، وتطوير منهج بكالوريوس التعليم في كلية الإمارات للتطوير التربوي.

وأضاف الخييلي أن نتائج الثانوية العامة هذا العام مقارنة بالعام الماضي أظهرت تقليص الفارق في النتائج بين العلمي والادبي إلى 5.4٪، وتقليص الفارق بين نتائج البنين والبنات إلى 2.3٪، وارتفاع نسبة النجاح على مستوى الامارة إلى 90.3٪، وارتفاع تحصيل طلاب أبوظبي في امتحان قياس المهارات العالمي «بيزا».

وأكد أن المجلس دمج 4750 من الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، ووفر 689 جهازا لهم، وبنى 21 روضة ومدرسة جديدة، وأعاد تأهيل ثماني مدارس، وأغلق ودمج 50 مدرسة حكومية لمواكبة النمو وإعادة الانتشار السكاني، وبنى 56 وحدة سكنية للمعلمين، ووفر 17 ألفا و390 مصدرا تعليميا للطلبة، وحدث 257 مدرسة بالبنية التحتية المعلوماتية وأحدث خدمة الانترنت، وطرح برنامج معلومات الطالب وتطبيقه في جميع المدارس الحكومية، فضلاً عن تدريب 3000 من ذوي الطلبة عليه.

وأشار الخييلي إلى وجود خطة لاستخدام المدارس في رفع المعرفة التكنولوجية في المجتمع عن طريق تدريب الاهالي في المدارس على الخدمات الإلكترونية الخاصة بالحكومة الذكية، مشدداً على أن الرؤية الاقتصادية لإمارة أبوظبي 2030 تفرض بيئة اقتصادية مستقبلية مختلفة، مؤكداً أن المتغيرات الرئيسة المؤثرة فيها تتمثل في توسيع البنية التحتية وتوفير خدمات لعدد أكبر من المواطنين والمقيمين، وتكامل دور القطاع الخاص مع القطاع العام وارتفاع سقف الإنفاق الحكومي.

تويتر