دراسة ميدانية لتطوير التعليم في الدولة

الدراسة تهدف إلى تحديد الممارسات التعليمية. الإمارات اليوم

أفادت المستشار التربوي، مدير إدارة الدراسات والبحوث التربوية في وزارة التربية والتعليم بالإنابة الدكتورة فوزية بدري، بأن الإدارة تجري دراسة ميدانية مرتبطة بتطوير التعليم في الدولة، تحت عنوان «التوافق بين مخرجات التعليم في دولة الإمارات ومتطلبات مجتمع المعرفة»، في إطار خطتها الرامية إلى تفعيل وتعزيز دور الدراسات والبحوث في تطوير التعليم.

وقالت بدري، التي تترأس اللجنة المشرفة على الدراسة، لـ«الإمارات اليوم» إن «الدراسة تهدف إلى تحديد متطلبات مجتمع المعرفة والممارسات التي يجب أن تتم في المدارس، لإعداد الطلبة لها من خلال وضع خطة دقيقة لتطوير المناهج وأساليب التدريس المعتمدة في المدارس الحكومية، وتطوير التقويم المتبع»، مضيفة أنها «تأتي انسجاماً مع رسالة الوزارة للعمل من أجل الارتقاء بمستوى الأداء التربوي والتعليمي في التعليم ما قبل الجامعي، واستثمار الطاقات البشرية لبناء مجتمع المعرفة وقيم المواطنة».

وأوضحت بدري أن «المعرفة أصبحت مطلباً من أجل التنمية والتطوير، لا مجرد خيار»، لافتة إلى أن «توجيهات وزير التربية والتعليم حميد محمد القطامي، بتفعيل دور الدراسات التربوية بشكل عام، وهذه الدراسة بشكل خاص، تأتي في سياق حرص الوزارة على اعتماد الدراسات والبحوث التربوية مرجعاً أساسياً في اتخاذ القرارات الصائبة». وأكدت أن دراسة متطلبات المعرفة تأتي في إطار توجه الدولة نحو بناء مجتمع واقتصاد المعرفة كمدخل أساسي للإصلاح والتنمية الشاملة في مختلف مناحي الحياة، من خلال دراسة جهوزية الطلبة للولوج إلى مجتمع المعرفة، ودراسة ممارسات التعليم والتعلم، بما في ذلك المناهج وأساليب التدريس والتقويم، وبيان علاقتها بالمهارات والقيم والمعرفة التي يكتسبها الطلبة.

وأوضحت أن الدراسة ستتم على مراحل عدة، وسيقوم بها فريق متخصص من داخل الوزارة وخارجها، وأنها ستشمل مراحل التعليم كافة من الروضة حتى الصف الثاني عشر، بأنواع التعليم المختلفة، مشيرة إلى أن الوزارة تسعى إلى معرفة ما يدرس في تلك المدارس، وكيف يدرس، تمهيداً للانتقال إلى مجتمع المعرفة.

وشرحت بدري أن الوزارة تسعى للتأكد من جاهزية الطلاب للخروج إلى سوق العمل وهم يملكون الأدوات كافة التي تؤهلهم للاندماج والنجاح فيه، إضافة إلى سعيها لتطبيق استراتيجية التعليم ،2020 التي تهدف إلى تطوير التعليم في الدولة.

وذكرت أن الوزارة اعتمدت أخيراً عدداً من الدراسات التربوية الجديدة، بهدف تطوير العملية التعليمية والخروج بتوصيات تعالج مواطن الضعف في مجالات الدراسات، من خلال فرق عمل متخصصة في موضوعات الدراسات، مؤكدة أهمية البحوث والدراسات التربوية في رصد الظواهر والمؤشرات التربوية وتشخيصها، فضلاً عن دورها في التخطيط التربوي الذي يحتاج إلى عمل متواصل وجهود كبيرة في عملية جمع البيانات من الميدان التربوي، وتصنيفها، وتحليلها، للخروج بمؤشرات وتوصيات من شأنها تطوير العملية التعليمية.

تويتر