«التربية» ترى أن حالتهم الذهنية والعقلية طبيعية
تدني مستويات 6 معاقين نتيجة الدمج الشامل
عدم قبول الطلبة الدمج المباشر أدى إلى ضياع السنة الدراسية عليهم. من الصمدر
أبلغت مديرة مركز رأس الخيمة لتأهيل المعاقين، الشيخة إلهام بنت عبدالعزيز القاسمي، «الإمارات اليوم» بتدني مستويات ستة طلبة معاقين، نفسياً وتعليمياً تم دمجهم في الفصول الدراسية بمدارس حكومية مباشرة بشكل شامل، بسبب منع وزارة التربية والتعليم الدمج الجزئي الذي كان يساعد الطلبة تدريجياً في الفصول الدراسية.
وفي المقابل قال نائب مدير منطقة رأس الخيمة التعليمية، إبراهيم البغام لـ«الإمارات اليوم»، إن جميع المعاقين حركياً وسمعياً وبصرياً لا يحتاجون إلى دمج جزئي في الفصول الدراسية، مشيراً إلى أن «حالة الطلبة الستة الذهنية والعقلية طبيعية وتسمح بدمجهم بشكل كامل دون الحاجة إلى تطبيق عملية الدمج الجزئي».
وتفصيلاً، أوضحت القاسمي أن وزارة التربية والتعليم أوقفت خلال العام الدراسي الماضي الدمج الجزئي للطلبة المعاقين، إذ كانوا يدرسون في مراكز التأهيل على أن يتم دمجهم جزئياً في الفصول الدراسية قبل نهاية الربع الأخير من السنة الدراسية، وفق الحالة الصحية والنفسية لكل طالب معاق.
وأضافت أن «الدمج الجزئي للطلبة كان يساعد إدارة المركز على تأهيلهم على الاندماج في الفصول الدراسية تدريجياً، على أن يتم دمجهم بشكل شامل حال تقبل المعاق فكرة الاندماج وسط الطلبة والانخراط في الحياة التعليمية بشكل صحيح».
وأشارت إلى أن الدمج الجزئي يساعد أعضاء الهيئة التدريسية على التعامل مع الطالب المعاق من مختلف الإعاقات الجسدية والذهنية البسيطة والسمعية والبصرية، إلا أن إلزام الطلبة الستة بالدمج المباشر أدى إلى تدني مستوياتهم وتأثر حالتهم نفسياً وتعليمياً، وتالياً ضياع السنة الدراسية عليهم.
وذكرت أن الدمج الجزئي للمعاقين كان تجربة ناجحة، لأنها كانت تختبر قدرة المعاق على فكرة الاندماج وسط الطلبة الأصحاء والتعامل معهم، وهذا ما ساعد على تحسن حالة الطلبة صحياً ونفسياً وتطور مستواهم التعليمي للأفضل، موضحة أنه كان يضع خيارات أمام الطالب المعاق إما قبوله عملية الدمج في الفصل الدراسي واندماجه مع بقية الطلبة والحياة التعليمية والاجتماعية، أو رفض فكرة الدمج والعودة إلى مركز تأهيل المعاقين.
وذكرت القاسمي أن معلمي التربية الخاصة في المدارس الحكومية كانوا يتابعون حالة الطلبة المعاقين، وتسجيل الملاحظات والمشكلات التي كانت تواجه إدارة المدرسة في التعامل مع الطلبة المعاقين، وكذلك الاستماع إلى المعاقين حول المعوقات التي تواجههم في التعامل مع الطلبة والمعلمين، على أن يتم وضع خطط فردية لكل طالب يتم تطبيقها العام الدراسي الذي يليه بعد دمج الطلبة بشكل مباشر لتفادي تدهور حالة الطلبة العاقين، والعمل على تطوير حالتهم الصحية والنفسية والتعليمية.
وأوضح نائب مدير منطقة رأس الخيمة التعليمية، إبراهيم البغام، أنه تم تطبيق نظام الدمج الشامل للطلبة المعاقين، لأن حالتهم الذهنية والعقلية طبيعية ويستطيعون الاندماج بشكل مباشر مع الطلبة في الفصل الدراسي، متابعاً أنه يتعين تأهيل الطالب المعاق قبل دمجه في الفصول الدراسية، حتى يتمكن من تطوير مهاراته التعليمية والشخصية بالاشتراك مع زملائه في الفصل الدراسي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news