سلطان القاسمي أشاد بالإنجاز العلمي لجامعة الشارقة

باحثون يتوصّلون إلى «مركّبات» تواجه سرطان الثدي والزهايمر

أشاد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة وأكاديمية الشارقة للبحوث العلمية، بفريق البحث العلمي في الكليات الطبية والصحية بجامعة الشارقة، الذي استطاع بجهود أعضائه أن يتوصل إلى خطوات متقدمة في مسارات البحث العلمي لمجموعة من المركبات الكيميائية، التي يعمل بعضها على وقف تدهور خلايا المخ لمرض الزهايمر، ويعمل بعضها الآخر على وقف نمو الخلايا السرطانية، ما يفتح أبواب أمل جديدة بتقدم البحوث الطبية والجهود البحثية العالمية في هذا المجال.

جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو حاكم الشارقة الباحثين الذين أنجزوا هذين الاكتشافين بمكتب سموه بالجامعة.

وكان الدكتور سامي محمود مدير جامعة الشارقة قد عقد مؤتمراً صحافياً، للإعلان عن هذين الاكتشافين، شارك فيه الدكتور عمرو عبدالحميد، والدكتور حسام الدين حمدي، والدكتور سالم شعيب، ومثّل الباحثين الدكتور طالب الطل، والدكتور رأفت العوضي من كلية الصيدلة، جامعة الشارقة.

وأوضح مدير الجامعة أن أحد الاكتشافين موجه إلى مرض الزهايمر، الذي يصيب الإنسان من سن 40 فأكثر، فيدمر خلاياه العقلية الخاصة بالذاكرة، أما الاكتشاف الآخر، فهو ابتكار مركبات كيميائية جديدة موجهة إلى خلايا الثدي السرطانية. وتحدث الباحث الدكتور طالب الطل عن مراحل اختبارات المركب الكيميائي الخاص بمرض الزهايمر، وقال إن هذه الاختبارات مرت بمراحل عدة، بدأت الأولى منها ببناء نماذج ذات أبعاد ثلاثية باستخدام برامج حاسوب متطورة جداً، لإثبات صحة الأفكار العلمية من حيث المبدأ حول تفاعل المركبات الكيميائية مع الأنزيمات، وفي المرحلة الثانية تم تطبيق مواد المركبات الكيميائية على الأنزيمات في المختبر وكانت النتائج مبشرة، وفي المرحلة الثالثة تمت مطابقة المركبات الكيميائية المختبرة في المرحلة الثانية على الخلايا المصابة بالمرض، وعند تحقق النجاح العلمي من خلال النتائج الإيجابية، تم نشر البحث ونتائجه في مجلة علمية عالمية محكّمة في مجالات الطب الجزيئي، ما لفت انتباه الجهات الدولية المختصة بالدواء وسعت إلى جامعة الشارقة، لتحصل على حقوق تجربة الدواء، وبالتالي إشاعته عالمياً بعد التحقق من نتائجه على البشر.

وبالنسبة للمركب الخاص بالسرطان، أوضح الباحث الدكتور رأفت العوضي من كلية الصيدلة، جامعة الشارقة أن الأبحاث والتجارب على هذا المركب بدأت بابتكار مركبات كيميائية جديدة من نوعها، بهدف علاج خلايا الثدي السرطانية، وقد نجحت التجارب المبكرة التي أجريت على خلايا سرطانية مختلفة، إذ أثبتت جدارتها وقدرتها على القضاء على هذه الخلايا دون أي أثر ضار على الخلايا السليمة. وأشار الدكتور رأفت إلى أن هذه النتائج جعلت معهد «الإنسيرم» الفرنسي يقدم لنا، كباحثين في جامعة الشارقة، بنك الخلايا السرطانية الذي يعد ثروة حقيقية للبحث العلمي لعلاج هذا المرض الخبيث. ويضم الفريق البحثي، بالإضافة إلى الدكتور طالب الطل والدكتور رأفت العوضي، الدكتور محمد حرب والدكتورة مها صابر، وجميعهم من كلية الصيدلة، بالإضافة إلى الدكتورة رانيا زعرور من برنامج التقنية الحيوية بكلية العلوم.

تويتر