تدريب 9 مدرسين للإشراف على تعليمهم

100 طالب معاق يتدربون على علوم الروبوت

«الروبوت» أداة تعليمية تركز على تنمية القدرات الفردية. من المصدر

نظّم مجلس أبوظبي للتعليم ورشة عمل لمدة يومين، تم خلالها إجراء تدريب عملي لمدرسين منتسبين لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، لدعم برامج علوم الروبوت للطلبة ذوي الإعاقة في الدولة، وذلك لتعليم نحو 100 طالب معاق علوم الروبوت في مراكز رعاية ذوي الإعاقة.

وشارك في الورشة تسعة مدرسين تلقوا تدريباً على الإشراف والتوجيه خلال البطولة الوطنية المؤهلة لأولمبياد الروبوت العالمي، التي ستقام فعالياتها في أبوظبي في شهر نوفمبر المقبل. وقالت مدير برامج في مكتب التخطيط والشؤون الاستراتيجية في المجلس، الدكتورة نجلاء النقبي، إن مجلس أبوظبي للتعليم ومؤسسة زايد العليا يعملان على تطوير قدرات ومهارات الطلبة ذوي الإعاقة حتى يتمكنوا من لعب دور فاعل في مجتمعنا، موضحة ان علوم الروبوت تعتبر أداة تعليمية فاعلة للذين يعانون صعوبات التعلم لمواد مثل العلوم والهندسة، وتسهم أيضاً في تنمية المهارات التحليلية والاجتماعية التي تدعم عملية اندماج هذه الفئة من الطلبة في المجتمع.

وتم تنظيم الورشة في ضوء مفهوم «المدينة الخضراء» الذي طورته مؤسسة «ليغو» للتعليم الذي يعد مقدمة لعلوم الروبوت، ويقدم المفهوم برنامج استكشاف أساسياً يركز على تدريب الفرد وتعريفه بكل مجسات «ليغو»، مثل مجسات الضوء والموجات فوق الصوتية واللمس والصوت، وذلك لبناء إدراك لخواص عمل تلك المجسات وبرمجة الروبوت.

وأوضحت مدير مكتب التخطيط الاستراتيجي وإدارة الأداء في مؤسسة زايد العليا للرعاية الانسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، سناء سالم النعيمي، أنه توافقاً مع رؤية المؤسسة بادرت من خلال التعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم بتنظيم ذلك البرنامج التأهيلي لتسع من كوادرها التربوية، بهدف مواكبة ومتابعة التطورات العالمية في مجال التعليم والتعرف إلى وسائل وأساليب جديدة لإكساب الطلاب، لاسيما ذوي الاعاقة، مهارات التعلم.

وأشارت إلى أن المدينة الخضراء والروبوت العالمي وسائل تعليمية جديدة تعمل على إكساب الطلاب مهارات متنوعة مثل كيفية حل المشكلات التي تعترضهم، واتخاذ القرارات، والتفكير المنطقي، والمهارات الشخصية، ومهارة البرمجة، ومهارات الرياضيات، والهندسة والعلوم، وذلك بأسلوب علمي ممتع، فضلاً عن بث الوعي بضرورة المحافظة على بيئة خضراء نظيفة.

من جانبه قال المدرس في مركز رعاية ذوي الإعاقة، طلال قاسم، ان من المفيد للمدرس أن يلعب دور الطالب ويعيش تجربته، وذلك لزيادة دقة تحديد مناطق التحسن لدى الطالب، إذ تعد علوم الروبوت أداة تعليمية تركز على تنمية القدرات الفردية للطالب، ومساعدتهم على تطوير قدراتهم الذاتية واعتمادهم على أنفسهم وثقتهم بأنفسهم.

 

تويتر