أكّدن أن 82٪ من الطلاب يجهلون معاني ألوانه

طالبات في جامعة زايد يُطلقن مبادرة لنشر علم الدولة

أميرة وخديجة وشوق أصدرن كتيباً عن تاريخ العلم. الإمارات اليوم

تستعد ثلاث طالبات مواطنات في كلية الإعلام وعلوم الاتصال بجامعة زايد، لإطلاق مبادرة للتعريف بعلم الدولة وتاريخه ومعاني ألوانه، والدعوة إلى إلزام المدارس بعزف السلام الوطني للإمارات كل صباح.

وتأتي هذه المبادرة بعدما أجرين بحثاً ميدانيا شمل مجموعة من المدارس الخاصة، أظهر أن 79٪ من الطلاب لا يعرفون العلم الإماراتي إذا عرض بين أعلام دول أخرى، وأكثر من 82٪ منهم يجهلون معاني ألوانه. وكانت المفاجأة، وفق وصفهن، أن مدارس عدة لا تعزف السلام الوطني نهائياً، وبعضها يعزفه يوماً واحداً في الأسبوع.

وقالت الطالبة أميرة أنور حبيب (21 سنة) وهي طالبة في السنة النهائية في الكلية، إنها عادت من جولة سياحية في الخارج أخيراً، ولاحظت في الدول التي زارتها أن أعلامها ترفرف في كل موقع، وتزين المناطق السياحية وتباع في الهدايا التذكارية، ما جعلها تحفظ أعلام تلك الدول، لكنها لاحظت في الإمارات أن العلم موجود على بعض المؤسسات والمدارس، بينما يختفي من أغلب الشوارع والشركات والمنازل.

وتضيف «اتفقت مع خديجة محمود هادي، وشوق ابراهيم الفردان، وهما طالبتان معي في الكلية، على إطلاق هذه المبادرة، لتعزيز الاهتمام بعلم الإمارات بين المواطنين والمقيمين، ونشره في الشوارع، وعلى كل المنشآت في الإمارات السبع».

وأطلقت الطالبات الثلاث على حملتهن اسم «علمي»، وأكدن أنها حملة وطنية تهدف إلى تعزيز الروح الوطنية في البلاد و إبراز الهوية الإماراتية من خلال العلم.

وتقول اميرة «حلمي أن أجد العلم في كل زاوية وشارع من أبوظبي إلى الفجيرة، ونخطط للتعاون مع مؤسسات الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية لتحقيق هذا الحلم». وأشارت إلى أنها وزميلتيها أطلقن حملتهن قبل أيام على عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مثل «فيس بوك» و«تويتر» ومن المقرر أن يتم إطلاقها على أرض الواقع يومي الثاني والثالث من الشهر المقبل في مركز دبي مول، ومن خلالها سيتم توزيع علم الإمارات وهدايا تحمل العلم، على المتسوقين من المواطنين والمقيمين من العاشرة صباحا إلى العاشرة مساء.

ولفتت إلى أن المبادرة سيشارك فيها أطفال أيتام من جمعية بيت الخير، يتولون تعريف الأطفال في المركز التجاري بالعلم وألوانه، وما ترمز إليه تلك الألوان.

وأعدت الطالبات الثلاث كتيباً عن العلم وتاريخه ومصممه، سيتم توزيعه على المتسوقين على مدار يومي الحملة، مشيرات الى أن المبادرة يتم تمويلها ذاتياً، بعد أن فشلت الطالبات في الحصول على دعم من جهات حكومية وخاصة.

وتقول خديجة إن أكثر ما أزعجها أن الأطفال والطلاب في المدارس يختلط عليهم الأمر حين يرون أكثر من علم الى جوار علم الإمارات، ولا يعرفون التمييز بين علم بلادهم والأعلام الاخرى.

وذكرت أنها وزميلتيها يواصلن مع أكثر من 10 مدارس، واستفسرن عن أسباب عدم عزف السلام الوطني للدولة في الصباح، فكانت الاجابة أن تلك المدارس أجنبية ومنهجها غربي، ولا داعي لعزف السلام الوطني للدولة فيها.

وذكرت أن الحملة تدعو إلى وضع العلم الإماراتي على كل المؤسسات بأحجام كبيرة ولافتة، ما يعكس حجم الاعتزاز بالعلم والهوية الوطنية. ولفتت إلى أن المبادرة تتضمن أيضاً مسابقة تصوير تحت عنوان «علمي عدستي» ومن خلالها يستطيع المشارك أن يرصد صوراً عن الاعتزاز بعلم دولة الإمارات.

وتؤكد الطالبة الثالثة في المبادرة شوق إبراهيم، أن المبادرة ستنطلق من دبي، وسيسعين إلى نشرها في كل مدينة حتى يصل صوتهن إلى كل مواطن ومقيم، لافتة إلى أنهن سيحرصن على تقديم العلم وهدايا تذكارية مزينة بألوان علم الإمارات على السائحين، حتى يغادروا الدولة وهم على يقين بأن اعتزاز الإماراتيين بهويتهم وعلمهم لا حدود له.

تويتر