« التكنولوجيا التطبيقية » تنفّذ 5 مبادرات لدعم الطلبة

نفذت معاهد التكنولوجيا التطبيقية، خمسة برامج تأهيلية للطلاب، بهدف دعمهم أكاديمياً، ومساعدتهم على اكتساب المهارات التعليمية وإطلاعهم على فرص العمل المستقبلية.

وقال مدير عام معاهد التكنولوجيا التطبيقية، الدكتور عبداللطيف الشامسي، لـ«الإمارات اليوم» إن المبادرات العلمية التي تطبقها المعاهد، وهي «سبت» و«سام» و«فزعة» و«حكمة» و«واحد لواحد»، تهدف تطوير القدرات الذهنية والعلمية والعملية للطلاب، وتمكينهم من تنمية صفاتهم الشخصية المميزة، إضافة إلى مساعدتهم على اكتساب المهارات التعليمية، وإطلاعهم على فرص العمل المستقبلية، وتطبيق أحدث برامج التدريب الصناعي.

وأضاف أن الزيادة الدائمة في حجم المشروعات الاقتصادية النوعية الطموحة لتحقيق رؤية أبوظبي ،2030 تتطلب زيادة الحاجة إلى العمالة الماهرة من الكوادر المتخصصة في المجالات الهندسية والتكنولوجية، الأمر الذي يمكن تحقيقه من خلال إجراء المنظومة التعليمية في الدولة مراجعة شاملة للمناهج الدراسية في المدارس وفق الاستراتيجية المشار إليها، مع ضرورة تشجيع الطلاب على العمل، بهدف تعريفهم ببيئة العمل الذي سيلتحقون به عند تخرجهم، فضلاً عن تعزيز فرص التعليم التقني لديهم من خلال تطبيق المناهج التي درسوها في المدارس والجامعات، لتكون نموذجاً مطبقاً في المصانع والشركات، ما سيؤدي إلى إعداد وتخريج أجيال إماراتية قادرة على رفد الدولة بما تحتاج إليه من متخصصين تقنيين في مجالات العمل.

وأكد الشامسي أن برامج معاهد التكنولوجيا التطبيقية تعتبر من أحدث المباردات التعليمية المتميزة، مثل برنامج «سبت» الذي يطور مستوى الطلاب ويفعل الأندية العلمية، ويحقق أهدافاً أكاديمية أخرى، ومبادرة «سام» التي تتضمن برامج تربوية عالية الجودة في مجالات الإرشاد الأكاديمي للطلاب الذي يعد جزءاً من سياسة المعاهد لتعزيز الأداء الأكاديمي للطلبة وتنمية شخصياتهم، وبرنامج التعليم الألكتروني «واحد لواحد» الذي يقدم نموذجاً جديداً في الاستخدام الأمثل للوسائل التعليمية الحديثة، ومنها الحاسوب المحمول، وكيفية استخدامه في توفير بيئة تعليمية تكنولوجية متميزة ومتواصلة طوال الـ24 ساعة ما بين الطلاب ومدرسيهم.

وزاد «هناك أيضا برنامج (حكمة) وغيره من المبادرات والبرامج الجديدة التي ابتكرتها معاهد التكنولوجيا التطبيقية وأثبتت فعالياتها بتحقيقها الأهداف المرجوة، مشدداً على حرص المعاهد على نقل هذه المبادرات والبرامج إلى المؤسسات التعليمية في الدولة للاستفادة منها في تطوير العملية التعليمية، في اطار المسؤولية الوطنية للمعاهد، ومن منطلق حصولها على الاعتماد الأكاديمي المؤسسي العالمي، باعتبارها أول مؤسسة تعليمية تحصل على هذا الاعتماد خارج الولايات المتحدة الأميركية من الرابطة الجنوبية للكليات والمدارس ساكس (SACS System)، لتركيزها على جودة المخرجات التعليمية وفق أرقى المعايير العالمية.

وشدد الشامسي على اهمية برنامج «سبت» الذي يعمل على تطوير القدرات الذهنية والعلمية للطلاب، ويمنحهم الفرصة الكاملة يوم السبت من كل اسبوع لقضاء وقت ممتع مع مدرسيهم وزملائهم، يتم من خلاله تفعيل الأندية العلمية التي تنمي مهاراتهم ومواهبهم، وكذلك مبادرة «سام» التي تسمو بالسمات الشخصية للطلاب، وبرنامج «حكمة» الذي ينمي الوعي الصحي لديهم، لافتاً الى ان كل هذه المبادرات تم تقديمها للتربويين في مختلف المؤسسات بهدف الاستفادة من هذه المبادرات في مؤسساتهم التعليمية.

وأكد أن استراتيجية عمل المعاهد تقوم على استخدام أحدث الأساليب والتقنيات الحديثة لتحفيز الشباب على التميز في دراساتهم بالمسارات الهندسية والتكنولوجية، الأمر الذي يجعلهم أكثر قدرة على مواكبة العصر واستخدام أدواته التكنولوجية المتطورة.

وأشار إلى حرص المعاهد على نقل مبادراتها وتجاربها الناجحة في الميدان التعليمي التكنولوجي المتطور إلى المؤسسات التعليمية الأخرى لتستفيد منها، من منطلق أن المعاهد تضطلع بمسؤولية وطنية تتمثل في قيادتها منظومة من التعليم التكنولوجي المتطور دائماً.

ولفت الشامسي إلى حرص معاهد التكنولوجيا على التعاون الوثيق مع قطاع الصناعة، إذ تتكفل الشركات الوطنية الصناعية، مثل شركة الإمارات للطاقة النووية وشركة استثمارات التكنولوجيا المتطورة بتوفير التدريب العملي والميداني اللازم في حين تغطي المعاهد الجانب الأكاديمي والمختبري، وسعي المعاهد الدائم إلى زيادة عدد البرامج الأكاديمية المطروحة التي تخدم مختلف القطاعات المتطورة في الدولة، كقطاع تكنولوجيا المعلومات، والتصنيع، والنفط والغاز الطبيعي، بالتعاون مع المؤسسات الصناعية، لتوفير الكوادر المواطنة كاستثمار دائم، كما الحال في الدول الصناعية الكبرى.