تخضعهم لـ76 ساعة تدريبية على برامج التربية الخاصة

«تعليمية رأس الخيمة» تؤهل 99 مدرساً لـ «دمج المعاقين»

البرامج تعرّف المعلمين بخصائـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــص الأطفال المعاقين وطبيعة كل فئة. الإمارات اليوم

قالت منسقة برامج ذوي الاحتياجات الخاصة في منطقة رأس الخيمة التعليمية، عائشة إبراهيم زيداني، إن إدارة المنطقة بصدد تطبيق 10 برامج تدريبية للتربية الخاصة لأعضاء الهيئة التدريسية في المدارس الحكومية والخاصة في إمارة رأس الخيمة، خلال الفصل الدراسي الجاري، تمهيداً لدمج المعاقين في المدارس.

وأوضحت لـ«الإمارات اليوم» أنه سيتم تدريب المعلمين في خمس مدارس تعتبر مراكز ثابتة لدمج الطلبة المعاقين، هي مدارس حراء، وروضة العبير، وزيد بن حارثة، والريادة، وشمل، مضيفة أنه سيتم تدريب وتأهيل 99 معلماً، 96 منهم من مدارس حكومية، وثلاثة معلمين من مدارس خاصة، على أن يتم اختيار خمسة معلمين من مختلف المواد التعليمية باستثناء معلمي التربية الخاصة.

وأشارت إلى أنه سيتم تدريب المعلمين وتأهيلهم على برامج التربية الخاصة حتى تتمكن جميع المدارس الحكومية والخاصة من دمج طلبة ذوي الإعاقات في الفصول الدراسية وفصول التربية، خلال العام الدراسي المقبل.

وأضافت أنه تم تطبيق البرامج على 25 مدرسة حكومية وخاصة خلال الفصل الدراسي الأول الماضي، وأنه سيتم استكمال بقية المدارس في المنطقة التعليمية، البالغ عددها 90 مدرسة في نهاية العام الدراسي الجاري، وتابعت أنه تم تخصيص 76 ساعة لتدريب المعلمين على برامج التربية الخاصة.

وذكرت أن إدارة المنطقة تسعى لأن تكون جميع مدارس الإمارةأ على استعداد كامل لاستقبال ودمج أي طالب من ذوي الإعاقات المختلفة، سواء كانت إعاقته حركية أو بصرية أو سمعية، أو تأخراً في النطق والتعلم.

ولفتت إلى أنه سيتم تطبيق 10 برامج تدريبية للمعلمين العاديين حول كيفية التعامل مع الطلاب المدمجين، من قبل قسم التربية الخاصة، وأنه سيتم تدريب المعلمين حول القواعد العامة للتربية الخاصة التي سيتم من خلالها تحديد الفئات المستهدفة من الطلبة المعاقين، وجنسية كل معاق.

وأشارت إلى أنه سيتم تدريب المعلمين حول الهدف الأساسي من طريقة دمج الطلبة في الفصول الدراسية، إضافة إلى تعريف المعلمين بفئات التربية الخاصة، وأنواع برامج التربية الخاصة التي يجب تطبيقها، وطريقة إعداد الخطة التربوية الفردية لذوي الإعاقات في مدارس الدمج، التي تشمل الخطة التربوية الفردية لذوي الإعاقات، والخطة الفردية المتقدمة لذوي الموهبة والتفوق، إضافة إلى تعريفهم بأهداف الخطة التي تشتمل على وضع خطة فردية لكل طالب معاق، وذلك حسب إعاقته، على أن يتم تطوير الطالب المعاق ورفع مستواه التعليمي، والعمل على إزالة المعوقات التي تقف أمام دمجه بين الفصول الدراسية.

وذكرت أن البرامج تشتمل أيضاً على تعريف المعلمين بخصائص الأطفال المعاقين في رياض الأطفال، بهدف تكوين فكرة تعريفية حول طبيعة كل فئة من فئات ذوي الإعاقات، موضحة أن فئة صعوبات التعلم والمعاقين، تشمل صعوبات التعلم والنطق والإعاقات الجسمية والصحية والبصرية والسمعية، واضطرابات اللغة والكلام، والتوحد، والاضطرابات السلوكية والانفعالية، والإعاقات الذهنية، ومتلازمة داون، إضافة إلى تأثير البيئة الثقافية والأسرية في الطالب المعاق.

وأضافت أن البرامج تتضمن وضع خطة استراتيجية لتدريس المعاقين في الفصول العادية، من خلال وضع خطة تدريب مستقلة للمعلمين بشكل مستمر، ووضع استراتيجيات للتعامل مع الإعاقة السمعية والبصرية والحركية، لإزالة أي معوقات تقف بين دمج الطلبة في الفصول الدراسية.

كما سيتم تدريب المعلمين على طريقة الكشف المبكر عن حالات اضطرابات التواصل بين الطلبة، وكيفية تحويلهم إلى الاختصاصي المناسب لعلاج مشكلة التواصل بين مختلف الطلبة، لافتة إلى أنه سيتم تدريب المعلمين على اكتشاف المعدلات الطبيعية لتطور اللغة عند الأطفال المعاقين، وكيفية مشاركة المعاقين في العملية العلاجية، بالتعاون مع فريق عمل التربية الخاصة، وتوعية الأسر بمساعدة أطفالهم الذين يعانون اضطرابات في التواصل.

وتشتمل البرامج على تحديد الفروق الفردية بين الطلبة، ومعرفة المستوى التعليمي لكل طالب حسب إعاقته، من خلال الجانب التاريخي والديني، والخطوات التي يجب أن يتبعها المعلم لمراعاة الفروق الفردية في المدارس، إضافة إلى تطبيق النظريات التربوية الحديثة.

وأوضحت أنه سيتم تناول الاستراتيجيات التي يمكن أن تقلص الفارق في درجة الفروق الفردية، لإحداث التعليم الجيد، ودور المعلم في تقليص الفروق بين الطلبة، وتابعت أنه سيتم شرح طريقة التعامل مع المناهج وطرق التدريس التي تناسب الطلبة المدمجين في الفصول العادية، وطرق تفريد التدريس لكل طالب، وطريقة التعامل مع المناهج المقررة التي تلائم الطلاب المدمجين من ذوي الإعاقات.

وأوضحت أنه سيتم تحديد بيئة مناسبة لتعليم الطلبة في المدارس الحكومية والخاصة، من خلال توفير بيئة تعليمية مريحة من دون أن يشعر الطالب بإعاقته في الفصل الدراسي، إضافة إلى وضع بيئة مناسبة لكل طالب، حسب طبيعة الإعاقة.

كما تشمل البرنامج شرحاً عن المهنية والممارسات الأخلاقية في التعامل مع ذوي الإعاقات، وتتضمن الميثاق المهني للمعلمين، وكيفية الارتقاء بالممارسات المهنية والأخلاقية لمعلمي ذوي الإعاقات، والتعامل مع الطلبة المعاقين بشكل طبيعي، كما تشتمل على طريقة تحويل الطالب المعاق إلى فريق التربية الخاصة، في حال تراجعت حالته التعليمية والصحية، أو حدث أي تأثير في عملية دمج الحالة في الفصول الدراسية.

تويتر