القطامي: أساليب التقويم الحديثة مؤشر إلى قياس كفاءة النظام التعليمي

الاختبــارات الوطنيــة في مـدارس دبي و«الشمالية» 25 الجاري

الاختبارات الوطنية تهدف إلى تشخيص مَوَاطن الضعف والقوة في أداء الطلبة. تصوير: زافير ويلسون

أعلنت وزارة التربية والتعليم بدء إجراء الاختبارات الوطنية لطلبة الصفوف الثالث والخامس والسابع والتاسع في مواد اللغتين العربية والإنجليزية والرياضيات والعلوم، فيأ25 من نوفمبر الجاري، وفق جدول زمني تم توزيعه على المناطق التعليمية التي ستشملها الاختبارات، وهي دبي والشارقة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة، إضافة إلى مكتب الشارقة التعليمي. فيما أكد وزير التربية والتعليم حميد القطامي، أن التوجه الحديث إلى أساليب التقويم والامتحانات، الذي تتبناه الوزارة يعد أحد أهم مؤشرات قياس كفاءة النظام التعليمي.

وكان القطامي اطلع على تفاصيل برنامج الاختبارات الوطنية الذي تنفذه الوزارة بالتعاون مع المجلس الأسترالي للأبحاث العلمية (أسير)، وذلك خلال ملتقى موسع نظمته الوزارة يوم الخميس الماضي على مسرح ندوة الثقافة والعلوم في دبي، بحضور مسؤولي التربية والمناطق التعليمية وعدد كبير من التربويين، إلى جانب ممثلي المجلس الأسترالي، كما حضر الملتقى وفد تربوي رسمي من سلطنة عمان.

وأكد القطامي حرص الوزارة على إيجاد منظومة تعليمية تتواءم مع أفضل المعايير العالمية، وتُعدّ الطالب إلى حياة نافعة ومنتجة، وتنمي لديه القدرة على التعليم المستمر والانفتاح على الآخر، والتعامل مع معطيات العصر الحديث وتقنياته، موضحاً أن أساليب التقويم والامتحانات المطورة، بما فيها الاختبارات الوطنية، تمثل مساراً مهماً لعملية التطوير الشامل.

وذكر انه سيكون بمقدور الوزارة اتخاذ الخطوات اللازمة لرفع مستوى تحصيل الطلبة، معأ تحليلأ نتائجأ الاختبارات الوطنية التي ستشمل طلبة أالصفوف الثالث والخامس والسابع والتاسع، موضحاً أن تحديد إجراء الاختبارات في مفردات المواد الدراسية التي تضم اللغتين العربية والإنجليزية والرياضيات والعلوم، يتوافق تماماً مع عمليات إعداد أبناء الدولة وتأهيلهم لخوض الاختبارات الدولية، التي ستنظمها الهيئة الدولية للتقييم التربوي العام المقبل في المواد الأربع نفسها.

من جانبها أشارت مديرة إدارة التقويم والامتحانات في الوزارة عائشة غانم المري، إلى أن برنامج الاختبارات الوطنية يهدف الى تشخيص مواطن القوة والضعف في تطور أداء الطلبة وفق المناهج والأساليب المطبقة في العملية التعليمية، ومساعدة المعلمين في متابعة طلابهم وتحديد مسار تقدمهم، وإلقاء الضوء على الجوانب التي يجب التركيز عليها في المناهج الدراسية أثناء ممارسة عملية التعليم، فضلاً عن مواكبة الاتجاهات الدولية من خلال ربط نتائج الاختبارات الوطنية ومقارنتها بنتائج الاختبارات الدولية، وتزويد متخذي القرار في الوزارة بمعلومات حول جودة التعليم في الدولة، وتعزيز اتخاذ القرارات المناسبة .

ومن جهته، قال المدير العام لمكتب المجلس الأسترالي للأبحاث العلمية (أسير) في سيدني، كريس فريمان، إن ثمة تقارير ستخرج بمجموعة من المعلومات والبيانات والإحصاءات، تخص متخذ القرار في وزارة التربية والتعليم، وتقارير أخرى ستوجه إلى إدارات المناطق التعليمية، ونوع ثالث يخص بيانات كل مدرسة مقارنة بمدارس الدولة، ونوع رابع من التقارير يظهر مستوى كل فصل دراسي داخل المدرسة الواحدة، أما النوع الخامس من تقارير نتائج الاختبارات فيوضح مستوى كل طالب بالنسبة لأقرانه في الفصل الواحد، وهذا التقرير الأخير يخص ولي الأمر للوقوف على المستوى العلمي لابنه.

تويتر