‏طالبات جامعة زايد يسهمن في بناء مدرسة للمعاقين‏

جمعت 13 طالبة في جامعة زايد 29 ألف درهم في يوم واحد من بيع هدايا تذكارية تحمل شعار حملة «طوبة منكم طوبى لكم»، من أجل بناء مدرسة جديدة لمصلحة مركز الرعاية الخاصة لرعاية المعاقين في أبوظبي، على مساحة 22 ألف متر مربع، وتستوعب 300 طالب، بتكلفة نحو 50 مليون درهم.

يذكر أن الحملة تم إطلاقها في مايو 2008 من قبل مؤسسة القلوب الرحيمة في الحرم الجامعي، تحت رعاية الشيخة شمة بنت محمد بن زايد آل نهيان الطالبة بالسنة الدراسية الاولى في جامعة زايد، بهدف حث الطالبات وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية في الجامعة على الإسهام في جمع الدعم اللازم لبناء المدرسة في منطقة الباهية في أبوظبي، التي من المتوقع أن تكون من أكبر وأفضل المنشآت التي تعنى برعاية المعاقين وتوفر لهم فرص التعليم الراقية والمتطورة.

وقالت الشيخة شمة بنت محمد بن زايد، «عندما أطلقنا الحملة وما يرتبط بها من أعمال خيرية في خدمة المجتمع، تشرفت بعرض هذه الفكرة على الوالد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فأبدى تأييده للفكرة ووعد بالتبرع بـ25 مليون درهم، وهو نصف المبلغ الذي نسعى إلى جمعه، وذلك تشجيعاً من سموه وتحفيزاً للمشاركين في الحملة على بذل قصارى جهدهم في شحذ همم المجتمع المحلي من الأفراد والشخصيات العامة والهيئات والمؤسسات المجتمعية المختلفة لخدمة هذا الهدف النبيل».

وأشارت إلى أن جامعة زايد تولي العمل التطوعي والإنساني أهمية فائقة، باعتباره أحد المرتكزات الأساسية في بناء الشخصية الطلابية وإكسابها المهارات العلمية والتطبيقية المرتبطة بأنشطة الأعمال الخيرية والإنسانية، ومن هنا تأتي مساهمة نخبة من الطالبات المتطوعات من الجامعة في هذه المبادرة التي امتدت إلى مختلف مناطق إمارة أبوظبي، وذلك حرصاً منهن على توفير المساعدة اللازمة لهذه المبادرة وحشد الدعم المالي والمعنوي لها، بما يسهم في تحقيق نتائجها المرجوة. وثمّنت الشيخة شمة جهود الطالبات، سواء من المشاركات في الحملة أو المتبرعات، بالإضافة إلى أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وجميع العاملين في الجامعة الذين أبدوا وعياً وتفهماً كبيرين للمقاصد النبيلة لهذه الحملة، وهو ما أثمر جمع 29 ألف درهم في يوم واحد. من جانبه أشار مدير الجامعة الدكتور سليمان الجاسم، إلى حرص الطالبات على تطبيق استراتيجية الجامعة بشأن الالتحام بهذه القضايا المجتمعية وفي مقدمتها العمل التطوعي الذي يشكل ركيزة أساسية في رسالة وفلسفة وبرامج الجامعة، موضحاً حرص الجامعة على تشجيع الطالبات على المشاركة المجتمعية الفاعلة في عملية التنمية في الدولة من خلال تحفيزهن على المساهمة في العمل التطوعي، وتنمية الوعي بالقضايا الاجتماعية والإنسانية المهمة لديهن.‏

‏