طلاب الثانوية يتخطون «العربية» بأقل الخسائر

بعض الطلبة واجهوا صعوبة في أسئلة اللغة العربية. الإمارات اليوم

أدت أسئلة امتحان اللغة العربية أمس إلى انقسام طلبة الصف الثاني عشر، حيث أكد بعضهم أنها سهلة وواضحة وخالية من التعقيد، بينما رأى البعض الآخر أنها صعبة تحتاج إلى التركيز، والفريق الثالث قال إن بعض الأسئلة من خارج المنهاج الدراسي، لكنهم أجمعوا على عبور الامتحان بأقل الخسائر.

وقال موجه أول اللغة العربية في وزارة التربية والتعليم محمد عيادات، إن امتحان اللغة العربية راعى الفروق الفردية بين الطلاب، وان الامتحان يناسب شريحة عريضة منهم، لافتاً إلى أنه تم توزيع الأسئلة السبعة على الزمن المتاح بشكل متوازن.

وفي رده عن عدم دراسة الطلاب لموضوع الاستعارة التمثيلية التي جاءت في الورقة الامتحانية، أوضح عيادات أن هناك خبرات تعزيزية يفترض على الطالب أن تنتقل معه الى المراحل الدراسية المتعاقبة دون الحاجة الى دراستها كل عام، مضيفا أنه تمت دراسة تلك الاستعارة في السنوات الدراسية السابقة.

وأكد أن القصيدة الشعرية جاءت طويلة ومن مقاطع عدة، لان المقطع الواحد قد لا يحتوي كل الاسئلة ولا يحقق جميع النواتج الموجودة،، ولذلك تمت اضافة كل المقاطع وعدم الاقتصار على احداها فقط.

وحول شكوى الطلاب من سؤال السيرة الغيرية (التعبير) قال عيادات ان السيرة الغيرية مرتبطة بأي شخص، فقد يكون شخصية تاريخية أو عامة، وعلى الطلاب ان تكون لديهم ثقافة عن إنجازات الدولة والقادة فيها، مضيفاً أن انجازات الدولة معروفة للجميع، وسهل على الطلاب ان يكتبوا فيها.

واوضحت مديرة مدرسة القادسية للتعليم الثانوي في أبوظبي سهيلة المحيربي، أن طلاب القسم الادبي اشتكوا صعوبة سؤال القصيدة الشعرية، لان فيها كلمات صعبة عليهم مقارنة بأعمارهم ومستوياتهم الدراسية، لافتة إلى أنه لم تسجل أي شكوى من طلاب العلمي ولم يطلبوا زيادة في الوقت.

من جهتها، أشارت مدرسة اللغة العربية في المدرسة ذاتها، نجيبة الأشقر، الى أن الامتحان جاء دقيقاً ومركزاً، ولا يحتمل إجابات متعددة، إنما يحتاج الى اجابات دقيقة. واكدت ان سؤال البلاغة يحتاج الى تفكير طويل وتركيز، وفي المقابل جاء النحو سهلاً وواضحاً دون تعقيد، لافتة الى ان سؤال (التعبير) يحتاج الى ثقافة عامة لدى الطلاب حول انجازات الدولة وقادتها.

وقال طلاب الصف الثاني عشر أدبي نور خالد ودعاء فؤاد وعائشة محمد الزعابي ولانا علي وهبة عبدالناصر وروحية مدحت وشمة ناصر الزيدي واسيل هشام عواد ونهلة طارق وندى السيد وعبدالله محمد ومحمد سلطان، إن الامتحان جاء طويلاً وشاملاً للمنهج كله، مؤكدين صعوبة سؤال القصيدة الشعرية، مضيفين أن الجزء الخاص بالقراءة كبير جداً، ولكنهم عبروا عن سعادتهم لسهولة سؤال النحو المرصود له 35 درجة.

واشاروا الى ان موضوع التعبير جاء عن إنجازات لم يكن لديهم اطلاع عليها ولم يكونوا مستعدين لمثل هذا السؤال، لكنهم اكدوا ان وقت الامتحان كاف ولم يحتاجوا الى وقت اضافي، على الرغم من طول الامتحان المكون من 12 صفحة وسبعة اسئلة تحتوي 37 فرعاً.

على الجانب الآخر، عبر طلاب الصف الثاني الثانوي القسم العلمي زينب حميد وعائشة العلي وفاطمة الهنائي وفاطمة العفيفي وخولة طارق وسماهر محمد وست البنات صلاح واحمد ابراهيم، عن سعادتهم بالامتحان بشكل عام، مؤكدين انه في مستوى الطالب المتوسط، وانه راعى الفروق الفردية بين الطلاب، مشيرين الى انه اسهل من النموذج التجريبي، مضيفين ان الوقت كان كافياً، ولكنهم اشاروا الى أن القصيدة الشعرية لم تكن واضحة كما يجب وطويلة.

وقت إضافي

وفي دبي أكد طلبة الصف الثاني عشر العلمي والأدبي أن امتحان اللغة العربية واضح، لافتين إلى أن اسئلة الامتحان طويلة وزمن الامتحان لم يكف للإجابة عن جميع الاسئلة، مشيرين إلى أن إدارات المدارس رفضت منحهم وقتاً إضافياً لاستكمال الإجابة عن بعض الأسئلة بشكل مفصل.

وقال مدير مدرسة محمد بن راشد، محمد حسن، إن الطلبة اشتكوا طول الامتحان وعدم كفاية الوقت المحدد لمنح الطالب مزيداً من التفكير في أسئلة النحو.

وأضاف أن نسبة كبيرة من الطلبة سلموا ورقة الامتحان مع نهاية زمن الامتحان، وتابع أن معظم الملاحظات تركزت على طول الامتحان.

لا شكاوى في الشارقة

وفي الشارقة عبّر طلبة القسمين عن فرحتهم بسهولة امتحان اللغة العربية، الذي جاء بلا صعوبات، متمنين أن تكون بقية الامتحانات بالوضوح نفسه.

وقال موجه اللغة العربية في منطقة الشارقة التعليمية، الدكتور فوزي العك، «لم نتلق أي ملاحظة أو شكوى من الطلبة بخصوص امتحان اللغة العربية، لدرجة أننا سلمنا ورقة الملاحظات خالية تماماً».

وأضاف «قبل نحو شهر أجرينا امتحان تجريبي يحاكي نمط الأسئلة التي وردت في الامتحان، ما أعطى الطلبة فكرة واضحة عن نمط الأسئلة»، موضحاً أن «الامتحان لم يعر الحفظ والتذكر اهتماماً، بل ركز على الفهم والاستيعاب وقياس المهارات المعرفية التي اكتسبها الطالب».

ولفت إلى أن «أسئلة الامتحان كانت واضحة تماماً، حيث جاء كل سؤال في صفحة، كي يكون سهل القراءة والوضوح، والأسئلة ركزت على النواتج التعليمية»، مؤكداً أن «زمن الامتحان كان مناسباً، ولم يطلب أي طالب المزيد من الوقت».

التركيز على الهوية

وفي الفجيرة نالت الورقة الامتحانية تقدير الطلاب الممتحنين، بعد ما حملته صفحاتها الـ12 من أسئلة واضحة الصياغة يسيرة الإجابة، خصوصاً في فرع المهارات الكتابية الذي استندت فيه فقرتا (التعبير والقصة) إلى المفاهيم الوطنية المؤكدة للانتماء والهوية لدى الطلبة الذين استهواهم ذلك في الفرع المخصص له 15 درجة، وأكد معظم الطلبة والطالبات ضمان حصولهم على درجات مرتفعة فيه.

ومع اجتياز طلبة الثانوية العامة يومهم الامتحاني الخامس بهدوء واطمئنان دون شكاوى، قال مدير مكتب الشارقة التعليمي في المنطقة الشرقية أحمد سالم المنصوري إن المؤشر الأهم في الفصل الأول يؤكد حالة من الثقة بالنظام الامتحاني لدى أطراف العملية التعليمية الثلاثة (الطالب والمعلم وولي الأمر)، وهو الأمر الذي يحدث للمرة الأولى ويبعث الاطمئنان في النفوس بعدما تأكد الجميع أن واضعي الأسئلة أعدوا أوراقاً تتناسب والمناهج ومستويات الطلاب وقدراتهم، واستخدموا في ذلك وسائل للقياس وفق معايير محددة ومتطورة اعتمدت على قياس نظام التفكير وليس الاستذكار لدى الممتحنين.

وأكد نائب مدير منطقة الفجيرة التعليمية للإدارة التربوية سعيد راشد الخطيبي، أن النجاح الاكبر هو توجيه أنظار الطلاب كافة نحو الكتاب المدرسي، ما يشكل ثقافة جديدة تركز على قراءة الكتاب واستيعاب ما فيه، بعيداً عن الاعتماد على المذكرات الخارجية.

وقال إن «الطلبة أدركوا أهمية الكتاب ونماذج الوزارة في عبور الامتحان دون صعوبات، وهذا بدوره يؤكد التوظيف الكامل للأوعية المنهجية المعتمدة من الوزارة في العملية الامتحانية، وهو ما لمسه الجميع بوضوح خلال العام الجاري».

وفي رأس الخيمة قال مدير مدرسة المجد للتعليم الثانوي إبراهيم الجاوي، إن الامتحان واضح وسهل، وأن بعض الطلبة اشتكوا عدم كفاية الوقت للإجابة عن جميع الاسئلة بشكل أفضل.

وأضاف أن بعض أسئلة النحو والأدب والاستنتاج تحتاج إلى وقت طويل للإجابة عنها.

وأشار إلى أن الإدارة رفضت زيادة زمن الامتحان لبعض الطلبة دون وجود تعميم من قبل الوزارة.

وقال طلبة في الصف الثاني عشر بقسميه إن ورقة الامتحان طويلة، وان الوقت لم يكف للتفكير في بعض الاسئلة الاستنتاجية، مشيرين إلى أن الأسئلة واضحة ومن المنهج الدراسي ومشابهة لنماذج الامتحانات التي توجد في موقع الوزارة الالكتروني.

تويتر