انخفاض «الانبعاثات» في الإمارات 10% خلال 3 سنوات

كشف وزير الطاقة والبنية التحتية، سهيل المزروعي، على هامش مؤتمر الأطراف للمناخ «كوب 28»، عن تفاصيل تقرير البلاغ الوطني الخامس الذي اعتمده مجلس الوزراء؛ حيث يُعد التقرير تقييماً شاملاً لالتزام الدولة بالتنمية المستدامة، واستعراضاً للجهود المتواصلة والرائدة في رحلتها ضمن العمل المناخي وأهداف التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة، ويعكس التطوير الذي تنتهجه دولة الإمارات في مسيرتها نحو تحقيق مستهدفاتها بشكل عادل وبكل شفافية بشأن الوصول إلى الحياد المناخي 2050.

ويسلّط التقرير الضوء على التزام دولة الإمارات بالشفافية والمساءلة في معالجة تغير المناخ؛ حيث يتناول الحلول الابتكارية للدولة لمكافحة تغير المناخ، وحماية النظم البيئية الثمينة، ويظهر تقرير جرد الغازات الدفيئة، وتقرير الاتصال الوطني، التقدم الذي أحرزته دولة الإمارات نحو أهدافها، والالتزامات الدولية التي تنص عليها الاتفاقيات، لا سيما اتفاق باريس للمناخ.

وفي مجال قياس المخزون الوطني لانبعاثات الغازات الدفيئة والتحقق منه، أظهر التقرير انخفاضاً في إجمالي الانبعاثات بنسبة 10%، وفي كثافة الانبعاثات للفرد بنسبة 11% خلال فترة السنوات الثلاث من 2019 إلى 2021.

وقال المزروعي: «تُعد الإمارات أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تقدم تقرير البلاغ الوطني الخامس باستخدام بيانات 2021 للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ لعام 2006، وإن إصداره دليل على التزامها بقيادة العمل المناخي بشكل عادل وشفاف، وبالعمل من أجل تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، ودعم التنمية المستدامة».

وأضاف: «للتقرير أهمية قصوى؛ لدوره في دعم مستهدفات المستقبل، والأهداف البيئية والمناخية لدولة الإمارات، كونه يسلّط الضوء على الحلول المبتكرة التي نفذتها الدولة لمكافحة تغير المناخ وحماية الأنظمة البيئية، ويستكشف الإنجازات الاقتصادية للدولة واستثماراتها في تكنولوجيا الهيدروجين، والطاقة النووية السلمية، والطاقة الشمسية».

وحول مضمون التقرير، أوضح المزروعي، أن التقرير استعرض الإنجازات الاقتصادية لدولة الإمارات، ودورها مركزاً عالمياً للتجارة والاستثمار، والاستراتيجيات التي وضعتها الدولة، وسلّط الضوء على الفرص الاقتصادية التي يقدمها الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون ومستدام، بما في ذلك توفير فرص العمل والابتكار.

وأضاف أن التقرير سلّط الضوء على الالتزامات والاستثمارات في تكنولوجيا طاقة الهيدروجين، والطاقة النووية، والطاقة الشمسية، وغيرها من قبل الدولة.

وكشف تقرير البلاغ الوطني الخامس اعتماد العديد من التقنيات المتقدمة لضمان أمن إمدادات الطاقة، والقدرة على تحمُّل الأسعار، ومزيج الطاقة؛ منها استكشاف تكنولوجيا الهيدروجين، والرياح ذات السرعة المنخفضة، والطاقة الكهرومائية، وابتكارات أخرى، ومجموعة الإجراءات والسياسات الخاصة في القطاعات الرئيسة التي أسهمت في تقليل الانبعاثات، كما يقدم التقرير أمثلة عن المشروعات النموذجية والنجاحات المتميزة، ما يعكس الجهود في التزام الدولة بالحفاظ على بنية تحتية للطاقة قوية وفعّالة من حيث الكُلفة، ومتنوعة للمستقبل.

مبادرات

يوفر تقرير البلاغ الوطني الخامس قائمة انبعاثات الغازات الدفيئة في دولة الإمارات عبر مختلف القطاعات، مع تفصيل الاتجاهات بمرور الوقت، والرؤية الإماراتية في دعم العمل المناخي، والتنمية المستدامة، والسياسات والمبادرات التي تهدف إلى بناء مستقبل مستدام ومزدهر لجميع السكان، فضلاً عن تأكيد أهمية الشمول الاجتماعي، ورفاهية مجتمعنا المتنوع. ويوضح التقرير المبادرات التي تعزز الرعاية الصحية والتعليم وجودة الحياة بشكل عام، ويكرّس جهود دولة الإمارات في التعاون الدولي والشراكة من أجل التنمية المستدامة.

• التقرير تقييم شامل لالتزام الدولة بالتنمية المستدامة في العمل المناخي.

الأكثر مشاركة