استشارة

يقدمها: المحامي بدر عبدالله خميس

■  ما أحكام العدول عن الخطبة؟ وما مصير المهر والهدايا وغيرها مما يقدم للمخطوبة؟

■■  بدايةً تعرف الخطبة بأنها طلب الزواج والوعد به، ولا يعد ذلك نكاحاً، ولكل من الطرفين العدول عن الخطبة، لكن إذا ترتب ضرر من عدول أحدهما بغير سبب مقنع، كان للطرف الآخر المطالبة بالتعويض عما أصابه من ضرر ويأخذ المسبب للعدول حكم العادل.

وبحسب القانون، إذا عدل أحد الطرفين عن الخطبة أو مات يسترد المهر الذي أداه عيناً أو قيمته يوم القبض إذا تعذر رده عيناً، وإذا اشترت المخطوبة بمقدار مهرها أو ببعضه جهازاً، ثم عدل الخاطب فلها الخيار بين إعادة المهر أو تسليم ما يساويه من الجهاز وقت الشراء، ويعتبر من ضمن المهر الهدايا التي جرى العرف باعتبارها منه.

وإذا عدل أحد الأطراف عن الخطبة وليس ثمة شرط أو عرف، فإن كان بغير مقتضى فلا حق له في استرداد شيء مما أهداه للآخر، وللآخر استرداد ما أهداه إن كان قائماً أو قيمته يوم القبض إذا كان هالكاً أو مستهلكاً أو ليس للآخر أن يسترده.

وإذا انتهت الخطبة بعدول الطرفين سوياً، كان لكل منهما استرداد ما أهداه للآخر إن كان قائماً، وإذا انتهت الخطبة بالوفاة أو بسبب لا يد لأحد الطرفين فيه أو بعارض حال دون الزواج فلا يسترد شيء من الهدايا.

تويتر