قصص

قرر خليجي استثمار نحو 250 ألف درهم في عملة رقمية بعد أن أوهمه جاره الذي يسكن معه في الحي ذاته بأنها ستحقق أرباحاً كبيرة، وتتضاعف قيمتها نحو 15 مرة، فمنى نفسه بالمكسب الضخم، لكن أدرك بعد فوات الأوان أنها عملة وهمية وأنه سقط ضحية لعملية احتيال، فأبلغ الشرطة بعد أن ماطل المتهم في رد النقود، وقبض على الأخير، الذي أقر بحصوله على المال وتعهد بسداده، لكنه لم يلتزم، فحرر شكوى ضده مجدداً، وأحيل إلى النيابة العامة، ومنها إلى محكمة الجنح في الشارقة بتهمة الاحتيال.

وأدين وصدر ضده حكم ابتدائي بالحبس ثلاث سنوات، فاستأنف ضد الحكم الذي خففته محكمة الاستئناف إلى ثلاثة أشهر، ثم طعن عليه أمام المحكمة الاتحادية العليا التي انتهت إلى انقضاء الدعوى الجزائية بتصالح الطرفين.

وأفاد المجني عليه في التحقيقات وأوراق الدعوى بأن المتهم الذي يسكن معه في الحي ذاته أوهمه في عام 2019 بوجود عملة رقمية تدعى فيون، وستكون موجودة بالدولة قريباً، وأن مردودها المادي يراوح من 7 إلى 14%، كما أنها قابلة للزيادة، وأنه يتولى مع آخرين إدارتها من خلال شركة مختصة، وعرض عليه صوراً ومقاطع فيديو تثبت أنها عملة حقيقية، وقرر له أنه لا يمكنه التداول فيها إلا من خلال شخص سبق له التسجيل في الموقع الإلكتروني الذي يتولى تسويقها.

وأضاف أنه وافق على الاستثمار من خلاله، بعد الاتفاق على مبلغ 248 ألف درهم، وأرسل إليه 100 ألف درهم ليشتري بها دفعة أولى من هذه العملة ويحدد موقفه لاحقاً، وتواصل معه فأخبره المتهم بأن العملة في ارتفاع مستمر، وعليه أن يضيف بقية المبلغ المطلوب حتى يستفيد بشكل كامل، فأرسل إليه 148 ألف درهم، ثم علم من خلال صديق له أنها عملة وهمية، وأن المتهم احتال على آخرين، فحرك شكوى ضده.

تويتر