المتهم شاغل محاسباً في متجر واستولى مع آخر على 10 آلاف درهم

يشارك في جريمة سرقة.. ويسلّم نفسه إلى شرطة دبي

غافل شخص محاسباً في متجر بقالة، يتردد عليه باستمرار، فيما سرق صديقه صندوق النقود الذي يحوي 10 آلاف درهم، ثم سلّم نفسه للشرطة، لأنه لا يريد أن يظل هارباً، بحسب أقواله أمام النيابة العامة.

وأفادت التحقيقات بأن المتهم فطن إلى أن درج المحاسبة غير محكم الإغلاق، فنفذ الجريمة مع صديقه، وتم التحقق من صورتهما عبر الكاميرات، وأحيل إلى النيابة العامة في دبي، ومنها إلى محكمة الجنح التي قضت بحبسه شهراً، وتغريمه المبلغ المسروق، وإبعاده عن الدولة.

وتفصيلاً، أفادت وقائع الدعوى بأن المتهم خطط مسبقاً مع صديقه لسرقة المتجر، في ظل ترددهما عليه باستمرار، وإدراكهما أن درج المحاسبة غير محكم الإغلاق.

وأشارت إلى أن المتهم اتفق مع صديقه (الهارب)، وحددا معاً دور كل منهما في الجريمة، ودخلا إلى المكان بعد منتصف الليل بنحو نصف ساعة، وتولى مهمة شغل انتباه المحاسب، فافتعل موضوعاً للحديث. وفي هذه الأثناء، تمكن صديقه من الاستيلاء على علبة بلاستيكية، تحوي مبالغ نقدية، تبين أنها 10 آلاف درهم، متعمدَين تنفيذ السرقة في آخر ساعات اليوم، لضمان وجود حصيلة مالية كافية داخل الصندوق.

وقد اكتشف المحاسب الجريمة حين دقق على الدرج، فأبلغ الشرطة التي انتقلت إلى مكان الواقعة، وأجرت تحرياتها، وتأكدت من ضلوع المتهم في الجريمة بعد فحص كاميرات المراقبة، فتم ضبطه وعرضه على المحاسب في طابور تشخيص، وتعرف إليه الأخير.

وبسؤال الموظف المجني عليه، أفاد بأنه يعمل في المتجر الذي يقع في منطقة هور العنز، وأثناء وجوده على رأس عمله، حضر شخصان آسيويان، وبعد ذلك بدقائق حضر شخصان إفريقيان، وفتح أحدهما حواراً مشتركاً معه ومع الرجلين الآسيويين، فيما قام صديقه بسرقة علبة بلاستيكية تحوي 10 آلاف درهم، لافتاً إلى أنه اكتشف الجريمة بعد مغادرتهما بنحو نصف ساعة، حين تفقد درج المحاسبة.

من جهته، اعترف المتهم بالتهمة المسندة إليه، مقراً بأنه اتفق مع صديقه الهارب على تنفيذ الجريمة، كونه يعلم أن درج المحاسبة يحوي مبالغ مالية كبيرة في هذا التوقيت من اليوم. كما أنه غير محكم الإغلاق، مشيراً إلى أنه تولى شغل انتباه المحاسب، فيما نفذ صديقه جريمة السرقة، وأعطاه 500 درهم فقط من المبلغ.

وتابع أنه أنفق المبلغ على احتياجاته، وحين علم أن الشرطة تبحث عنه، سلّم نفسه إلى مركز الشرطة، لأنه لا يرغب في البقاء هارباً.

وأكدت المحكمة في حيثيات حكمها اطمئنانها إلى أدلة الثبوت بحق المتهم، وشهادة المجني عليه، لافتة إلى أنه اتفق مع صديقه ونفذا الجريمة معاً، وتوصلت الشرطة إلى ضلوعهما في الجريمة بعد فحص كاميرات المراقبة في المكان. كما أن المتهم أقر أمام المحكمة بارتكاب السرقة لحاجته إلى المال.

وفي ظل قناعة المحكمة بأن المتهم على علم وإدراك بما قام به، واطمئنانها إلى أدلة الثبوت، قضت بإدانته، لكنها رأت من ظروف الدعوى وملابساتها أخذه بقسط من الرأفة، فعاقبته بالحبس شهراً واحداً، وغرامة 10 آلاف درهم، والإبعاد عن الدولة.

• المتهم أقرّ بأنه يعلم أن درج المحاسبة يحوي مبالغ مالية كبيرة في هذا التوقيت من اليوم.. وبأنه غير محكم الإغلاق.

تويتر