«جنايات دبي» عاقبتهما بالحبس عاماً.. و«الاستئناف» خففت الحكم إلى 6 أشهر

حبس شقيقين أصابا طالباً بعمى جزئي بسبب لعبة «بلاي ستيشن»

قضت محكمة الاستئناف في دبي، بإدانة شقيقين اعتديا على طالب (خليجي) بعنف مفرط بسبب لعبة «بلاي ستيشن»، وتسببا في إصابته بعمى جزئي وعاهة مستديمة نسبتها 35%، وبعد تداول القضية قرّرت هيئة المحكمة تخفيف حكم محكمة أول درجة من الحبس سنة واحدة إلى الحبس ستة أشهر.
وقال المجني عليه، طالب يبلغ من العمر 20 عاماً، إنه كان يلعب بجهاز «بلاي ستيشن» لعبة شهيرة بين المراهقين تعرف باسم «كول اوف ديوتي» ضد طالب آخر، وأثناء اللعب سخر منه اللاعب الآخر دون سبب لأنه فاز عليه، ثم اتصل به هاتفياً ووجه له شتائم بذيئة لكن لم يرد عليه وأغلق الخط.
وأضاف أنه تلقى اتصالاً في اليوم الثالث من (المتهم الأول) شقيق الطالب الذي كان يلعب معه «بلاي ستيشن»، واستفسر منه عن المشكلة، فأخبره بما حدث، فأصر المتصل على لقائه لحل الخلاف، لكن الطالب المجني عليه رفض، ثم ورده اتصال من شقيق آخر، (المتهم الثاني) وتحدث معه بطريقة ودية وأصر على لقائه لتصفية الأجواء وحل المشكلة، فاستجاب ووافق على مقابلته من شدة إلحاحه على ذلك.
وأشار المجني عليه إلى أنه توجه في الموعد المتفق عليه إلى مواقف إحدى المدارس في منطقة المزهر برفقة اثنين من أصدقائه، ثم حضر شقيقا المتهم الذي كان يلعب معه، فتحدث إليهما وطلب منهما التوقف عن الاتصال به وإزعاجه، وتوجه إلى مركبته، لكن قبل الوصول إليها فوجئ بمركبات عدة تدخل المواقف ونزول أكثر من 20 شخصاً، وتوجه الشقيقان المتهمان نحوه بالإضافة إلى ثالث هارب وانهالوا عليه ضرباً في أجزاء متفرقة من جسمه، وضربه أحدهم بأداة في عينه اليمنى، فسقط على الأرض، وتدخل بعض الموجودين لإنقاذه وأدخلوه إلى مركبته ولاذ الجناة بالفرار، ونقله صديقه إلى المستشفى وحرر بلاغاً بالواقعة في مركز شرطة القصيص.
وكشف تقرير الطب الشرعي أن الإصابة التي لحقت بعين المجني عليه نشأت عن اعتداء مباشر، وستخلف عاهة مستديمة تتمثل في فقدان الإبصار بالعين اليمنى بما يشكل عجزاً نسبته 35%.
من جهتها، قضت محكمة الجنايات في أولى درجات التقاضي بحبس الشقيقين عاماً، لكن طعن المتهمان أمام محكمة الاستئناف وطلب محاميهما الاستماع إلى شهود النفي، ومن بينهم شخص أفاد في شهادته بأن المجني عليه حضر إلى المكان ودبت مشادة كلامية مع المتهمين، ثم تجمع على الأول مجموعة من الأشخاص ليس من بينهم الشقيقان، ثم غادر المجني عليه في سيارة صديقه.
وأضاف الشاهد أن الصديق عاد بعد فترة بسيارته وذكر لهم أنه اعتدى على المجني عليه ونقله إلى المستشفى، نافياً أن يكون للمتهمين دور في الاعتداء الذي تعرض له المجني عليه، وأيده في ذلك شاهد نفي آخر.
ودفع محامي المتهمين بعدم صحة أقوال المجني عليه وتناقضها مع إفادات شهود الإثبات، وتمسك بإفادات شهود النفي الذين أكدوا عدم صحة الواقعة مطالباً ببراءة موكليه.
وبعد النظر في الدعوى ذكرت محكمة الاستئناف في حيثيات الحكم، قناعتها بأن المجني عليه كان يلعب مع شقيق المتهمين واستهزأ به ما أثار غضب الأخير فسبه بألفاظ بذيئة، ثم حرض عليه شقيقيه، اللذين استدرجاه إلى مكان الواقعة وضرباه مع آخر هارب متسببين في إصابته بعاهة مستديمة، مؤكدة قناعتها بإدانة المتهمين، لكن ارتأت النزول بالعقوبة من سنة إلى ستة أشهر.
• المتهمان استدرجا الطالب بزعم إنهاء الخلافات بينهم.

تويتر