الشرطة: سرعة الاستجابة أسهمت في إنقاذ المصابين

5 حالات اختناق بسبب التدفئة بالفحم والحطب في أبوظبي

عدم النوم بجانب مدفأة الحطب في أوقات الليل يجنّب مخاطر الاختناق أو اندلاع الحريق. من المصدر

سجلت شرطة أبوظبي خمس حالات اختناق ناتجة عن استخدام الفحم أو الحطب لأغراض تدفئة داخل المنازل، من دون وقوع وفيات، نتيجة سرعة الاستجابة التي أسهمت في إنقاذ المصابين، محذرة من تبعات استخدام وسائل التدفئة التقليدية في الأماكن المغلقة من دون وجود وسائل تهوية مناسبة.

وتفصيلاً، دعت شرطة أبوظبي وهيئة أبوظبي للدفاع المدني الجمهور ضمن حملة «شتاؤنا آمن وممتع» إلى ضرورة التقيد بإرشادات السلامة العامة أثناء استخدام الحطب وأجهزة التدفئة لتجنب أي حوادث قد تنتج عن سوء استخدامها، والابتعاد عن بعض السلوكيات والتصرفات الخطأ في استخدام أجهزة التدفئة التي قد تتسبب في وقوع الحوادث مثل حرائق المنازل أو الاختناقات.

وقال مدير قطاع الأمن الجنائي في شرطة أبوظبي، اللواء محمد سهيل الراشدي، إنه تم التعامل مع خمسة بلاغات حالات اختناق ناتجة عن استخدام الفحم أو الحطب لأغراض التدفئة داخل المنازل، من دون وقوع وفيات، مشيراً إلى أن سرعة الاستجابة أسهمت في إنقاذ المصابين، داعياً الجمهور إلى تجنب استخدام وسائل التدفئة التقليدية في الأماكن المغلقة وضرورة توفير التهوية المناسبة.

بدوره حذّر مدير مديرية شرطة منطقة العين، العميد سعيد حميد بن دلموج الظاهري، من إشعال النار باستخدام الحطب أو الفحم داخل المنزل أو الغرف من دون مراعاة تدابير السلامة تجنباً للاختناق واندلاع الحريق، مؤكداً ضرورة الانتباه عند استخدام مدفأة الحطب خصوصاً في أوقات الليل وعدم النوم بجانبها تجنباً لمخاطر الاختناق أو اندلاع الحريق، كما يجب إشعالها خارج الغرف أو توفير شفاطات خاصة لصعود الدخان إلى أعلى، مع المحافظة على توفير التهوية المناسبة، وعدم تركها مشتعلة عند الانتهاء منها وإطفائها خارج المنزل.

وكانت هيئة أبوظبي للدفاع المدني، حذّرت من مخاطر التدفئة غير الآمنة داخل المنازل، خصوصاً باستخدام الحطب أو الفحم، مشيرة إلى أن هذه الوسائل قد تؤدي إلى تجمع غاز أول أكسيد الكربون المعروف بـ«القاتل الصامت»، وهو غاز عديم اللون والرائحة، لا يمكن الشعور به، ويتسبب في الاختناق ويؤدي إلى الوفاة عند استنشاقه.

وأكدت الهيئة أن التدفئة باستخدام الحطب أو الفحم داخل الأماكن المغلقة تُشكل خطراً كبيراً على سلامة الأفراد، خصوصاً أثناء النوم، إذ تزداد احتمالية التعرض للاختناق أو اندلاع الحرائق، وأوصت باتباع تدابير الوقاية والسلامة عند استخدام هذه الوسائل، مثل تشغيلها في أماكن مفتوحة أو مزوّدة بتهوية جيدة، وإطفائها تماماً بعد الانتهاء من استخدامها.

ودعت إلى الاستعانة بالمدافئ الكهربائية كبديل آمن داخل المنازل، مع الالتزام بالإرشادات الوقائية المرتبطة بها، مثل وضعها بعيداً عن المواد القابلة للاشتعال كالأثاث والستائر، والتأكد من سلامة الأسلاك الكهربائية وعدم تمريرها تحت السجاد، فضلاً عن منع الأطفال من اللعب بالقرب منها لتجنب الحروق.

العميد سعيد الظاهري:

• يجب إشعال مدفأة الحطب خارج الغرف، أو توفير شفاطات خاصة لصعود الدخان إلى أعلى، وتوفير التهوية المناسبة.

تويتر