تمثل 49% من إجمالي المخاطر.. محلياً وخليجياً

سرقة البيانات الشخصية تتصدر «المخاطر الرقمية»

إساءة استخدام الحسابات الشخصية والعامة تُعدُّ أبرز الأساليب المستخدمة في الهجمات. أرشيفية

تصدرت سرقة البيانات الشخصية، قائمة المخاطر الرقمية في دولة الإمارات ومنطقة الخليج والشرق الأوسط خلال العام الماضي بنسبة 49%، وفقاً لدراسة أمنية حديثة كشف عنها في حلقة نقاشية خلال معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات «جيسيك» في دبي.

وأفادت مجموعة «Help AG» ذراع الأمن السيبرانية لشركة الاستشارات الأمنية «e& enterprise»، التي أصدرت الدراسة، بأنها رصدت 30 ألف تنبيه من مخاطر سيبرانية حرجة العام الماضي، شكلت سرقة البيانات الشخصية 49% منها، فيما شكلت إساءة استخدام العلامات التجارية 39% مقابل 10% لتسرب البيانات و1.5% لمحاولات التصيد الاحتيالي.

وذكرت أن تلك التهديدات أثرت إلى حد كبير في مؤسسات عدة بدول مجلس التعاون الخليجي تصدرها قطاع التعليم بواقع 36% والطيران بنسبة 29% والرعاية الصحية 15%، ثم مؤسسات حكومية بنسبة 8% والشركات الاستثمارية 7%، فيما مثلت التهديدات التي استهدفت قطاع البنوك والتمويل 4%.

ورصدت المجموعة ارتفاعاً لافتاً في مؤشر الهجمات التي استهدفت حجب الخدمة الإلكترونية المقدمة من المؤسسات والدول بواقع 42% خلال العام الماضي مقارنة بعام 2022، وبإجمالي 213 ألفاً و434 هجمة، مشيرة إلى أن أطول هجمة أصابت أحد مزودي الخدمة بالشلل استمرت خمسة أيام. وأوضحت أن 40% من الهجمات التي استهدفت حجب الخدمة الموزعة إلكترونياً أصابت القطاع الحكومي، و29% استهدف قطاع الاتصالات، مقابل 9% لقطاع الطيران، و5% لقطاع النفط والغاز.

وقالت «في المقابل، تضاعفت استثمارات الدفاع السيبراني عام 2023، حيث سجلت الشراكات والحكومات في دولة الإمارات ومجلس التعاون الخليجي نمواً في توحيد مجالات الأمن السيبراني بنسبة 100% في قطاع التكنولوجيا وتوحيد العلاقات مع البائعين، كما ارتفعت نسبة النمو في الدفاع واستشارات الأمن السيبراني ونظم الحماية من هجمات حجب الخدمة، نظراً لما تسببه من خسائر كبرى للجهات المستهدفة».

ووفقاً للدراسة، فإن أبرز الأساليب المستخدمة في الهجمات السيبرانية التي استهدفت دولة الإمارات ومجلس التعاون الخليجي، كانت إساءة استخدام الحسابات الشخصية والعامة التي استولى عليها المخترقون (هاكرز)، واستهداف التطبيقات بالتركيز على الثغرات الموجودة بها، وكذلك التنكر الذي يعد أسلوباً شائعاً للتسلل إلى الملفات وتوجيه مهام أو خدمات سرية يصعب تعقبها من خلال أنظمة الحماية.

• الحكومات في الإمارات ومجلس التعاون سجلت نمواً في توحيد مجالات الأمن السيبراني بنسبة 100% في قطاع التكنولوجيا وتوحيد العلاقات مع البائعين.


 

مؤشر دبي للأمن السيبراني الأول من نوعه عالمياً

قال المدير التنفيذي لقطاع أنظمة وخدمات الأمن السيبراني في مركز دبي للأمن الإلكتروني، عامر شرف، إن مؤشر دبي للأمن السيبراني الذي يُعدُّ الأول من نوعه على مستوى العالم، يدعم جهود الجهات الحكومية في الإمارة في هذا القطاع المهم، ويساعد على حمايتها من مختلف المخاطر والتهديدات السيبرانية.

وأضاف خلال مشاركته في جلسة رئيسة بمعرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات (جيسيك)، أن مجال الأمن السيبراني كان مبهماً في الماضي القريب، ولم يكن هناك اهتمام واسع بأمن التصاميم، لكنه أصبح الآن ضرورة مُلحّة في جميع المشروعات حول العالم، لضمان التأكد من متانة أنظمة الأمن السيبراني فيها.

عامر شرف. من المصدر
تويتر