أثرها على الجلد قد يستمر أشهراً

تحذير من الحناء وصبغات الشعر مجهولة المصدر

صورة

حذر استشاري الأمراض الجلدية في دبي، الدكتور أنور الحمادي، من اللجوء إلى استخدام أنواع معينة من الحناء وصبغات الشعر، خلال الاحتفال بعيد الفطر المبارك، خصوصاً الحناء السوداء، التي تحتوي على مواد ضارة قد تسبب التهابات وحساسية شديدة.

وقال الحمادي لـ«الإمارات اليوم» إن الأيام المقبلة، ومع بدء الاحتفال بعيد الفطر المبارك، يتزايد إقبال النساء من مختلف الأعمار على رسم الحناء بشكل مكثف، كأحد مظاهر الاحتفال الأكثر شهرة في المجتمع.

وشدد على ضرورة الالتزام بضوابط خاصة للوقاية من أي مخاطر قد تنتج عن التزين بالحناء، أهمها الابتعاد عن الحناء السوداء نهائياً، والتأكد من مصدر ومكونات الحناء المستخدمة، واللجوء إلى مراكز مرخصة، متخصصة في تقديم هذه الخدمة، وإجراء اختبار للمنتج المستخدم على جزء صغير من الجسم، كما ينصح بعدم رسمها على أجزاء كبيرة من الجسم.

وأشار إلى أن أكثر ما يقلق مستخدمي الحناء وصبغات الشعر خلال الأعياد، أن عيادات أطباء الجلدية تكون مغلقة خلال إجازة العيد، الأمر الذي يدفع من يتعرضون لمشكلات صحية بسبب الحناء إلى الذهاب لأقسام الطوارئ.

وأضاف الحمادي أن عيادات الجلدية عادة ما تستقبل أعداداً كبيرة من المرضى الذين تعرضوا لمشكلات صحية بسبب الحناء، تتمثل في حروق والتهابات جلدية حادة.

الحنّاءات الجائلات

ولفت الحمادي إلى أن استخدام حناء مجهولة المصدر قد يفسد على نساء وبنات في أعمار صغيرة فرحتهن واحتفالهن بمناسبات سعيدة، كما قد يدفع كثيرات منهن إلى تأجيل احتفالات ومناسبات حتى التعافي من آثارها.

وأوضح الحمادي: «يلجأ مصنعو الحناء السوداء إلى خلطها بمواد كيميائية، تسمى (PPD)، لإضافة الصبغة السوداء لها، وتكون هي الأساس في إصابة الجلد بدرجات مختلفة من الالتهابات».

وحذر من الاعتماد على الحنّاءات الجائلات، اللاتي ينتشرن خلال المناسبات، مؤكداً أنهن يحملن خطراً كبيراً للنساء اللائي يعتمدن عليهن، إذ يظهر أثر الحناء السوداء على الجلد خلال 48 ساعة من وضعها، وتحتاج إلى أسبوع على الأقل لعلاج الالتهاب، فيما يمتد علاج الأثر الناتج عنها على الجلد إلى أشهر عدة، مشدداً على ضرورة إجراء اختبار لمدى قابلية البشرة للحناء، قبل استخدامها بشكل موسع.

رقابة

من جهتها، أكدت بلدية دبي أنها تحرص على تشديد الرقابة على صالونات التجميل، من خلال فرق التفتيش المختلفة، للحد من استخدام الخلطات المحظورة للحناء، إذ يقوم فريق عمل ميداني مكون من مفتشات، بمراقبة صالونات التجميل المرخصة، كما تراقب البلدية المواد والمنتجات الاستهلاكية، للتأكد من تسجيلها في نظام «منتجي»، الذي يعتبر أول نظام من نوعه على مستوى العالم.

وأشارت إلى أنها تتلقى الملاحظات عن طريق نظام البلاغات على الخط الساخن (800900)، أو من خلال تطبيق (24/‏7).

وذكرت البلدية أن لديها برنامجاً دورياً للرقابة على المراكز والصالونات، عن طريق كادر مؤهل من ضباط الصحة والسلامة، للتفتيش على المستحضرات والمواد الاستهلاكية داخل الصالونات ومراكز التجميل النسائية.

حملات مكثفة

وتنفذ البلدية حملات رقابية مكثفة، خلال الأعياد والمناسبات الوطنية، للتأكد من الالتزام بمعايير ومتطلبات الصحة والسلامة العامة، حفاظاً على سلامة أفراد المجتمع، إذ تسحب المواد والمنتجات المخالفة للمواصفات المعتمدة.

وحذّرت من بعض الممارسات الخطأ من الجمهور، مثل إحضار بعض النساء مستحضرات إلى الصالون ومركز التجميل، علماً بأن البلدية تحقق في الحالات التي تؤدي إلى حروق أو تحسس جلدي، نتيجة استخدام مستحضرات ومواد وخلطات غير معتمدة، ومحظور استخدامها في الصالون (سواء المستخدمة لدى الصالون، أو التي يحضرها الزبائن)، ويتم على إثرها اتخاذ إجراءات صارمة ضد الجهة المخالفة.

تويتر