أدى إلى اختناقات مرورية لساعات عدة
وفاة شخص وإصابة 5 بحادث مروري في دبي
كشف مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، اللواء سيف مهير المزروعي، عن ملابسات حادث مروري بليغ، وقع صباح أمس على شارع الشيخ محمد بن زايد، نتيجة عدم ترك مسافة كافية بين المركبات، ما أدى إلى وقوع اصطدام بين شاحنتين وأربع مركبات خفيفة، ونتج عن الحادث وفاة شخص وإصابة خمسة آخرين إصابات متفاوتة.
وقال المزروعي إن الحادث المركّب بدأ حين وقع تصادم بسيط لشاحنة مركبات خاصة، وفي ظل عدم التزام سائق شاحنة أخرى قادمة من الخلف بالمسافة الآمنة بين المركبات، اصطدمت الشاحنة بحافلة كانت متوقفه أمامها بسبب الحادث الأول، ثم واصلت سيرها لتصطدم بشاحنة محملة بالإسمنت وأحجار البناء (الطابوق).
وأضاف أن حادثاً بسيطاً وقع في البداية، تحول إلى مشكلة أكبر بسبب عدم التزام سائق واحد، لافتاً إلى أنه أسفر عن الحادث وفاة شخص وإصابة خمسة آخرين، وتسبب في حدوث اختناقات مرورية في الشارع، بسبب تدهور المركبات الثقيلة، والحاجة إلى تحريكها من مسار الطريق، كما انتقل الزحام بالتبعية إلى طرق أخرى تقود إلى إمارة دبي، خصوصاً أن الحادث وقع وقت ذهاب الموظفين إلى أعمالهم.
وأكد المزروعي أن شرطة دبي تحذّر دائماً من تبعات مخالفة عدم ترك مسافة كافية بين المركبات، باعتبارها من المخالفات الخطرة التي تسفر دائماً عن وقوع حوادث بليغة، مشيراً إلى أنها تسببت خلال التسعة أشهر الماضية من العام الجاري في 538 حادثاً مرورياً، نتج عنها وفاة 10 أشخاص، وإصابة 367 آخرين إصابات متفاوتة.
ولفت إلى أن قانون السير والمرور الاتحادي واللائحة التنفيذية ينصان على مخالفة السائقين المخالفين بعدم ترك مسافة أمان كافية خلف المركبات الأمامية بغرامة تقدّر بـ400 درهم، وأربع نقاط مرورية على قائد المركبة، مشيراً إلى أنه بعيداً عن الشق الجزائي لهذه المخالفة، إلا أنه يجب إدراك تبعاتها على سلامة مستخدمي الطريق، ومن بينهم مرتكبها.
وكانت الإدارة العامة للمرور أوضحت لـ«الإمارات اليوم» أن هذا السلوك يتكرر عادة في حالتين، الأولى أثناء الزحام، فلا يراعي بعض السائقين المسافة الآمنة، ظناً منهم أنه في ظل بطء حركة السير لن تحدث مشكلات، لكن في لحظة عدم انتباه يقع الحادث الذي يسبب مزيداً من الزحام، ولو كان بسيطاً، وربما يتحول إلى حادث أكثر خطورة، على غرار الحادث الذي وقع أمس.
أما الحالة الثانية، وهي الأكثر خطورة، فتقع على الطرق السريعة، فيجنح بعض السائقين المتهورين إلى الالتصاق بطريقة عدوانية بالسيارات الأمامية، لدفعها إلى إفساح الطريق بسرعة، وبشكل غير مقبول، وفي هذه الحالة تكون الحوادث خطرة، سواء بسبب ارتباك السائق الأمامي، أو لتوقف الطريق بشكل مفاجئ لا يسمح للسائق العدواني بتفادي الاصطدام.
الالتزام بالمسافة الآمنة
ناشد مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، اللواء سيف مهير المزروعي، السائقين الالتزام بالمسافة الآمنة مع المركبات الأمامية، مشيراً إلى أن مؤشر الحوادث الناتجة عن هذه المخالفة يجب أن يكون محل نظر من قبل السائقين، في ظل وجود عوامل أخرى قد تكون سبباً في زيادة احتمالات وقوع حادث في حال عدم الالتزام بالمسافة الآمنة، مثل السرعة الزائدة، والانشغال بغير الطريق.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news