شابة تشترط على زوجها الخمسيني 600 ألف دولار مؤخر صداق

يوسف الشريف: «شرط العيش بشكل مستقل بين الزوجين باطل أساساً».

تزوج رجل (خليجي)، شابة خلال زيارة سياحية له إلى دولة عربية، لكن بعد وقوع خلافات بينهما يتخوف من تنفيذ الشروط التي فرضتها عليه في عقد الزواج في حال طلقها، ومنها دفع مؤخر صداق بمبلغ 600 ألف دولار، متسائلاً: هل هو ملزم بدفع هذا المبلغ في حال طلقها؟

جاء ذلك ضمن حلقة توعوية قانونية يقدمها المستشار القانوني الدكتور يوسف الشريف، عبر صفحات «الإمارات اليوم»، لإلقاء الضوء على قانون الأحوال الشخصية وما استجد فيه من مواد قانونية جديدة.

وقال السائل (54 سنة)، إنه تقاعد من عمله ويعيش مع زوجته وأولاده الأربعة الذين أنهوا جميعاً دراستهم الجامعية، والتحقوا بوظائف مناسبة، مضيفاً أنه سافر إلى دولة عربية أخيراً، وتعرف إلى شابة عمرها 24 سنة، رأى فيها المواصفات التي يتمناها أي رجل، وبدأ في الخروج معها حتى توطدت علاقتهما، وانتهت بالزواج، لكنها اشترطت أن يكون مؤخر صداقها 600 ألف دولار، في حال أقدم على طلاقها.

وأشار إلى أنه «وافق على الشروط، على أن يعيش كل منهما بشكل مستقل عن الآخر، ويلتقيا بين فترة وأخرى، وقد استمرت حياتهما معاً على هذا النحو ثلاث سنوات، إلا أن المشكلات بدأت في الظهور، حتى هجرته ومنعت نفسها عنه، ويرغب حالياً في تطليقها، لكنه يخاف من مطالبتها له بمؤخر الصداق، متسائلاً: هل هناك حل قانوني لمشكلته وهل يمكنه أن يطلبها إلى بيت الطاعة؟

من جانبه، قال المستشار القانوني الدكتور يوسف الشريف إن الزواج هو حل استمتاع كلا الطرفين بالآخر، وليس أن تمنع الزوجة نفسها عن زوجها، أو يمنع الزوج نفسه عنها، مشيراً إلى أن قبول السائل شروط زوجته يعد نتيجة طبيعية للزواج المتسرع.

وبشأن دفعه مؤخر الصداق في حال طلقها بإرادته المنفردة، أكد الشريف أن الزوجة يمكنها بالفعل مقاضاته وأخذ مؤخرها كاملاً، لكن في حال أثبت أنها ناشز وترفض العيش معه فيمكنه طلب فسخ عقد الزواج وإسقاط حقها في مؤخر الصداق،. أما في حال وافقت على أمر الطاعة فعليها تحمُّل تبعات قرار زواجه المتسرع. وبشأن شرطها أن تعيش حياتها بشكل مستقل، أكد الشريف أن الشرط باطل، مشيراً إلى أن قانون الأحوال الشخصية نص على أنه «إذا اشترط في عقد الزواج شرط ينافي أصله بطل العقد».

تويتر