طلبت دعماً نفسياً واستشارات اجتماعية في إطار من السرية

عن بُعد.. امرأة تنقذ زوجها من الإدمان بمساعدة «حماية»

صورة

تواصلت امرأة مع مركز حماية الدولي بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، للاستفسار عن استخدامات حُقن وعقاقير طبية يخفيها زوجها في خزانته الخاصة، واتضح أن زوجها مدمن عقاقير طبية، ويخطط للبدء بتعاطي المخدرات، ولكن التحدي كان يكمن في رغبة الزوجة في معالجة الأمر كاملاً عن بُعد، أي دون عِلم زوجها ومعرفته أو حضوره إلى المركز، وطلبت دعماً نفسياً وتوجيهاً مباشراً لها من قبل الاستشاريين الاجتماعيين في المركز، بما يمكّنها من مساعدة زوجها على اتخاذ قرار العلاج، وبمتابعة المركز نجحت الزوجة في إنقاذ زوجها وبيتها من الانهيار.

وتفصيلاً، قال مدير مركز حماية الدولي، العقيد عبدالله الخياط، إن امرأة تواصلت مع المركز، وأرفقت برسالتها صورة لحُقن وعقاقير طبية، ترغب في معرفة استخداماتها، وبعد التواصل الهاتفي مع قسم استشارات الإدمان والرعاية اللاحقة في المركز، أكدت أن خوفها على زوجها ومصلحته ومستقبله دفعها لطلب المساعدة من المركز، بشرط أن يكون تواصلها مع المركز عن بُعد.

وتابع أن المركز أوضح لها أن تلك الحُقن تستعمل للتعاطي أو لأغراض علاجية، أما بالنسبة للحبوب فهي علاج نفسي للاكتئاب، ويحكم تناول الأدوية ضوابط عدة، وحال عدم التقيد بالضوابط يؤدي لمضاعفات خطرة، قد تصل إلى حد الوفاة.

وأوضحت أن طفلها عبث في خزانة مخصصة لأغراض والده، فذهبت لنقلها إلى مكان آخر، ووقع نظرها على بعض العقاقير الطبية والحقن المخبأة داخل الخزانة، وسألت زوجها عن سبب احتفاظه بها، فأخبرها أنها لصديقه وليست له، ويمكنها التخلص منها، لأنها غير مهمة، فبادرت برميها في سلة المهملات. وذكر الخياط أن الزوجة رصدت تصرفات مريبة من زوجها، مثل تردده على عيادات نفسية، وتناوله عقاقير طبية أثرت بشكل كبير في علاقتهما الزوجية، وجعلته كثير الانفعال، إلى جانب سهره في أماكن بعيدة مع أصدقائه، وافتعاله مشكلات معها دون سبب، لافتة إلى أنه يبدو طبيعياً، ثم يتحول إلى شخص آخر بعد تناوله تلك العقاقير، الأمر الذي جعلها تفكر أكثر من مرة في الانفصال، ولكن احترامها للعِشرة، شجعها على الصبر والتحمل، ومراجعة نفسها، والتواصل مع الجهات المختصة لإيجاد الحلول المناسبة.

وتابع أنه انطلاقاً من رغبة الزوجة بألّا يكون للمركز أي تواصل مع زوجها، أو أي تدخل مباشر لمعالجة الأمر، حرص قسم استشارات الإدمان والرعاية اللاحقة على تمكينها من فهم تأثيرات العقاقير الطبية في نفسية زوجها وسلوكه، وتوعيتها حول أهمية توجيه الزوج خلال الأوقات التي تشعر فيها بأنه شخص طبيعي، للجوء إلى الجهات المختصة، طلباً للعلاج بدلاً من الاستمرار في تعاطي العقاقير التي ستهدم حياته وصحته وأسرته.

وأشار إلى أن القسم طلب منها المتابعة المستمرة لتطورات الحالة، ونجحت الزوجة في إقناع زوجها بخطورة تناول أدوية اكتئاب، لمجرد المرور في أوقات عصيبة، والانقياد خلف أصدقاء السوء، ثم شجعته على اتخاذ قرار اللجوء إلى أحد المراكز العلاجية المتخصصة في الدولة، لبدء مشوار التعافي تحت إشراف الخبراء والمتخصصين، وتراجعت عن قرار الانفصال بشكل كلي، خصوصاً بعد تحسن زوجها، وعودة الحياة إلى مجراها الطبيعي في المنزل.

تويتر