يصل إلى عامين والغرامة 50 ألف درهم

الحبس.. عقوبة التباهي بملابس مزينة برسوم لـ «مواد مخدرة»

صورة

لا ترتبط جرائم المخدرات المنصوص عليها في القانون المعدل الصادر وفق المرسوم بقانون اتحادي رقم 30 لسنة 2021 بالأفعال الإجرامية التقليدية مثل التعاطي أو الترويج أو الاتجار فقط، لكن تمتد إلى سلوكيات يفعلها كثيرون بدافع التحدي أو التباهي وإثبات الذات، منها وضع رسوم لنباتات مخدرة على مركبات وملابس، إذ تعتبر جريمة تصل عقوبتها إلى الحبس سنتين في حالات محددة، كما تُعاقب بغرامة تصل إلى 50 ألف درهم.

وحذّرت القيادة العامة لشرطة أبوظبي من تبعات سلوكيات يستخف بها البعض لكنها مجرمة قانوناً منها ارتداء ملابس أو تعليق صور على المركبات تحتوي على مواد مخدرة، مثل صور نبات الخشاش أو الماريغوانا وما شابه.

وقال مدير مركز حماية الدولي بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، العقيد عبدالله الخياط لـ«الإمارات اليوم»، إن هناك إشكالية كبيرة مرتبطة بتأثر الشباب، خصوصاً المراهقين وصغار السن بثقافات أجنبية تدعم هذه السلوكيات وتعتبرها من صور الحرية الشخصية، ومن الصعب إقناعهم بخطأ هذا الاعتقاد أو تنافيه مع القيم الدينية والمجتمعية.

وأضاف أن القانون يحظر هذا السلوك بنص صريح في المادة 55 من المرسوم بقانون اتحادي رقم 30 لسنة 2021، لذا يجب الانتباه إلى ذلك والوعي بعواقبه، مضيفاً: «ما تسمح به دول أخرى لا يشترط بالضرورة أن يكون مناسباً لنا، فهناك دول تسمح بتعاطي أنواع معينة من المخدرات، معتقدة أنه إجراء مفيد للحد من تعاطي أنواع أخرى، لكن ثبت خطأ ذلك».

وتابع الخياط أن دراسة حديثة أجراها المركز الوطني للإدمان وتعاطي المخدرات في جامعة كولومبيا، أكدت أن الوسائط الاجتماعية يمكن أن تؤدي إلى تعاطي المخدرات بالنسبة للشباب الذين يتمتعون بالميول، إذ إن رؤية مشاهيرهم ونجومهم المفضلين، في منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي يمكن أن تغريهم لاتخاذ خيارات محفوفة بالمخاطر.

وتظهر الدراسة أن 75% من المراهقين يشاهدون صوراً لشباب يدخنون الحشيش أو يشربون الكحول أو يرتدون هذه الملابس، ما يشجعهم على التجربة بالطريقة نفسها، كما تؤكد الدراسة أن 90% من الأطفال الذين شملهم الاستطلاع شاهدوا هذه الأنواع من الصور لأقرانهم عبر الإنترنت قبل بلوغهم 16 عاماً تحت عنوان عريض وهو «قضاء وقت ممتع». والمراهقون الذين صادفوا هذه الأنواع من الصور هم أكثر عرضة بأربع مرات لاستخدام الماريغوانا وثلاث مرات أكثر عرضة لتناول الكحول مقارنة بالأطفال الذين لم يشاهدوا هذا النوع من الصور.

• شرطة أبوظبي حذّرت من تبعات سلوكيات يستخف بها البعض، لكنها مجرمة قانوناً.


مصممون يتلاعبون بمشاعر المراهقين

أوضح المحكم والمستشار القانوني محمد نجيب، أن حزمة القوانين التي أصدرتها الدولة أخيراً، خصوصاً المرسوم بقانون اتحادي رقم 30 لسنة 2021 في شأن مكافحة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية تستلزم قدراً كبيراً من الوعي والانتباه، إذ تطرق القانون إلى بعض الممارسات التي لا يعي البعض عواقبها لكنها مجرّمة وتقابل بعقوبات رادعة. وأشار إلى أن هناك مصممي أزياء عالميين يتحدون الفطرة السليمة بوضع صور ورسوم لمواد مخدرة على الملابس التي يصممونها متلاعبين بمشاعر الشباب والمراهقين الذين يحملون نزعة التحدي دائماً.

ولفت إلى ضرورة الانتباه إلى المادة 55 من القانون الجديد التي تنص على أنه يُعاقب كل من صنع أو استورد أو باع أو حاز بقصد الترويج سلعاً أو مطبوعات تحمل صوراً أو رسوماً أو كتابات أو أفكاراً تدعو إلى ارتكاب أي من جرائم المواد المخدرة أو المؤثرات العقلية بالغرامة التي لا تقل عن 50 ألف درهم. كما يُعاقب كل من ارتدى أي ملابس أو استعمل أي سلعة أو مطبوعة مما ذكر أعلاه بالغرامة التي لا تقل عن 5000 درهم، وتكون العقوبة الحبس الذي لا تزيد مدته على سنتين في حالة العود.

تويتر