حرمته منه زوجته وحضرت إلى الدولة

شرطة دبي تجمع أباً بابنه بعد فراق 10 شهور

صورة

نجحت شرطة دبي في تمكين أب (عربي) من رؤية ابنه البالغ من العمر خمس سنوات، بعيداً عن ساحات المحاكم، والنزاعات الأسرية الطويلة والمعقدة، بعدما حرمته منه زوجته لمدة 10 أشهر، وغادرت بلادهما لتعيش في دبي مع أسرتها، وتركت الزوج في بلاده محروماً ابنه.

وقال مدير مركز شرطة نايف، العميد طارق تهلك، إن الأب لجأ إلى شرطة دبي، بعد أن ضاقت به الحيل، وفشلت مساعي والد زوجته لإقناع ابنته بتجنيب الطفل خلافاتها مع زوجها وعدم حرمان أب ابنه، فأصدر مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي، اللواء خليل إبراهيم المنصوري، توجيهات بحل المشكلة، وتمكين الأب من رؤية ابنه بأي طريقة، خصوصاً أن الأخير قدم إلى الدولة بتأشيرة زيارة، بعد صعوبات مالية واجتماعية.

وأوضح تهلك أن الزوجين كانا يعيشان في بلديهما مع ابنهما الوحيد، وإثر خلافات زوجية غادرت الزوجة وطنها وبرفقتها الطفل، وجاءت إلى دبي للإقامة مع ذويها، رافضة السماح للأب برؤية ابنه أو التواصل معه.

وأضاف أنه نتيجة تدهور أوضاعه المالية، لم يتمكن الأب من استخراج تأشيرة زيارة إلى دبي، وعجز عن التواصل مع ابنه لمدة 10 أشهر، وحين تمكن من القدوم إلى الدولة، رفضت زوجته السماح له برؤية ابنه، ما دفعه إلى اللجوء إلى والدها لإقناعها بعدم إقحام الطفل في الخلافات الزوجية، وتمكينه من لقاء ابنه، خصوصاً أن فترة زيارته للدولة قصيرة، لكنها لم تستجب لوالدها، وأصرّت على موقفها المتعنت، ما دفع الأب إلى اللجوء لشرطة دبي كملاذ أخير، طالباً حلاً ودياً دون تصعيد أو مشكلات إضافية.

وتابع تهلك أن فريق التواصل مع الضحية في المركز تواصل مع الأم، وتمكن من إقناعها بتمكين الأب من رؤية ابنه، باعتباره حق يكفله القانون والشرع، ولا ينبغي عليها إقحام الطفل بخلافاتهما الزوجية، مستنداً في ذلك إلى قانون الطفل «وديمة» الذي يلزم الوالدين برعاية حقوق الطفل، لافتاً إلى أن الأم استجابت لوساطة الشرطة، ووافقت على تمكين الأب من رؤية ابنه بحضورها هي ووالدها، ما أدخل السعادة على قلب الأب والطفل.

من جهته، أعرب والد الطفل عن تقديره وامتنانه لشرطة دبي، وفريق التواصل مع الضحية، الذين أدخلوا السعادة إلى قلبه هو وابنه، واحتووا مشكلة استمرت شهوراً طويلة.

تويتر