طالب يرتكب جريمة لاستكمال دراسته .. "جنايات دبي" راعت ظروفه

 

ظن طالب (إفريقي) أنه يستطيع المرور بسهولة عبر مطار دبي متجهاً إلى كندا، مستخدماً تأشيرة إقامة مزورة، لكن لم ينطل الأمر على موظف أمن «طيران الإمارات» الذي اشتبه فيه، وأبلغ عنه، وتم القبض عليه وإحالته إلى النيابة العامة، ومنها إلى محكمة الجنايات التي استعملت الرأفة معه لقناعتها بأنه لن يرتكب هذه الجريمة مستقبلاً.
وبسؤال المتهم في محضر الضبط وتحقيقات النيابة العامة أنكر التهمة المنسوبة إليه، وأفاد بأنه كان يقيم في دولة إفريقية أخرى قبل شهر من الواقعة، ورغب في التوجه إلى كندا لاستكمال دراسته، وتعرف إلى أحد الأشخاص في تلك الدولة، وأبلغه الأخير بأن بإمكانه مساعدته في استخراج تأشيرة إلى كندا، نظراً لأن لديه كثيراً من المعارف في كندا، وطلب منه مبلغاً مالياً، فأعطاه إياه مع جواز السفر.

وأضاف أن هذا الشخص رد إليه جواز السفر بعد 10 أيام وعليه تأشيرة إلى كندا، فسافر إلى الإمارات، وأثناء محاولته المغادرة مستخدماً التأشيرة استوقفه موظف أمن «طيران الإمارات»، طالباً ما يخوله السفر إلى هناك، فعرض عليه التأشيرة التي اشتبه فيها الموظف، وأبلغه بأنها مزورة، ثم أبلغ الشرطة.

وبالنظر في الدعوى، أكدت هيئة المحكمة أن الاشتراك في جرائم التزوير يتم غالباً دون مظاهر خارجية أو أعمال مادية محسوسة، يمكن الاستدلال بها عليه، ومن ثم يكفي لثبوته اطمئنان المحكمة إلى حصوله من ظروف الدعوى وملابساتها.

وأشارت إلى أنه بالنظر إلى الواقعة، فإن دليلاً يقينياً استقام على صحتها، نظراً لأن التأشيرة مزورة كلياً، ما يدل على لجوء المتهم إلى الحصول على التأشيرة عبر طريق غير شرعي، وبمساعدة آخر مجهول، كما ثبت استعمال المحرر المزور بتقديمه لموظف الطيران.

ونظراً لظروف الواقعة، ترى المحكمة أن المتهم لن يرتكب هذه الجريمة مستقبلاً، لذا قضت بحبسه شهراً ونصف الشهر، مع إيقاف التنفيذ، وإبعاده عن الدولة.

تويتر