شرطة دبي تكشف متورطين في جريمة قتل بتقنية متطورة

محمد خالد آل رحمة: «دور تنميط الحمض النووي يأتي إذا استحال الحصول على بصمة عشرية من مسارح الجرائم».

كشف مدير المركز الدولي للعلوم الجنائية في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي رئيس مجلس العلماء، المقدم دكتور راشد الغافري، عن استخدم تخصص علمي دقيق يعرف باسم تنميط الحمض النووي، في الكشف عن قضايا معقدة، موضحاً أنه يعد أحد التخصصات العلمية الدقيقة التي تفرض على الخبراء الاطلاع على مستجداتها العلمية والتقنية، للوصول إلى نتائج محققة تخدم عمل المحققين في مسارح الجرائم.

وقال الغافري إن الإدارة تمكنت باستخدام تنميط الحمض النووي من إثبات وجود بصمات وراثية لعدد من المتهمين في جريمة قتل وقعت العام الماضي، لافتاً إلى أنهم تركوا بصماتهم باللمس لكنها لم تحتوِ إلا على نسبة محدودة من الحمض النووي، فتم استخدام تقنية متطورة لتكثيف الحمض النووي، ما أسهم في التوصل إلى الجناة وإثبات وجودهم في مسرح الجريمة. من جهته أفاد مساعد خبير في قسم البيولوجي والحمض النووي في الادارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة، الملازم أول محمد خالد آل رحمة، بأن دور تنميط الحمض النووي يأتي إذا استحال الحصول على بصمة عشرية من مسارح الجرائم لفحصها والاستدلال على صاحبها، فنبحث عن بصمات وراثية مثل الدم والسوائل والشعر والبصمات المتروكة باللمس على الأسطح.

وأضاف آل رحمة، الحاصل على درجة الماجستير في تنميط الحمض النووي من جامعة سنترال لانكشاير في المملكة المتحدة بتقدير امتياز، أن «البصمات المتروكة باللمس في بعض الأحيان تكون ضعيفة وغير كافية للتوصل إلى هوية صاحبها، لذا نستعين بآلية متطورة لرفع العينات يطلق عليها اسم (Touch DNA)، فيرفع الخبير البصمة الوراثية ذات الكمية القليلة من مسرح الجريمة وفق طرق عدة معتمدة في المختبر، وتكثيف العينة للحصول على كمية أكبر تمكن من تحديد هوية صاحبها، وهذا يمكن فقط للعينات التي تركت باللمس في مسارح الجرائم».

وأشار إلى أنه تمكن من تقديم 339 عينة إيجابية منذ بداية العام الجاري، كما تضمن بحثه تقليص نسبة القضايا المجهولة عبر التعرف إلى الحمض النووي.

وتابع أنه أجرى مقارنات مرجعية مع أفضل الممارسات العالمية لكيفية رفع العينات البيولوجية، ومدى تأثرها بالمواد المستخدمة لكشف البصمة العشرية، وإمكانية استخدام مسحات جديدة لرفع العينات البيولوجية، ومدى تأثيرها في القضايا الواردة للإدارة.

تويتر