منها الانعطاف المفاجئ وتغيير المسار

جهل سائقين بـ «لغة الطريق» يؤدي إلى حوادث مرورية

الشرطة دعت السائقين إلى استخدام الإشارات لتنبيه القادمين من الخلف. من المصدر

شكا سائقون عدم استعمال بعض قائدي المركبات الإشارات الضوئية الخلفية للمركبة، أثناء تغيير الاتجاه أو تعديل المسار، والانعطاف بشكل مفاجئ، الأمر الذي يتسبب في إرباك حركة المركبات القادمة من الخلف، وقد يؤدي إلى وقوع حوادث تصادم من الخلف.

من جانبها، دعت شرطة أبوظبي السائقين إلى الحرص على استخدام إشارات المركبة في حال تخفيف السرعة أو تغيير اتجاه مسار المركبة، أو تنبيه السائقين الآخرين إلى وجود شيء طارئ على الطريق باستخدام الإشارات التحذيرية الأربع، لأهميتها في الوقاية من الحوادث المرورية، باعتبارها لغة الطريق بين السائقين.

وأكد السائقون مصطفى أحمد، ونها سامي، وخالد عامر، لـ«الإمارات اليوم»، أهمية تعزيز الوعي المروري لدى السائقين، وضرورة استخدام الإشارات الضوئية عند تغيير الاتجاه، إذ يقوم البعض بتخفيف سرعة مركبته بشكل مفاجئ، والانعطاف يميناً أو يساراً، من دون تنبيه من خلفه بأنه ينوي تغيير اتجاهه، الأمر الذي قد يتسبب في حوادث صدم من الخلف. ورصدوا حوادث عدة خلال السنوات الماضية، على خلفية عدم استخدام السائق إشارات المركبة، ومنها ما يقع عند التقاطعات الضوئية، حيث يتوقف بعض السائقين بشكل مفاجئ عند الإشارة الضوئية، ما يتسبب في حوادث صدم من الخلف.

وذكرت مديرية المرورية والدوريات في شرطة أبوظبي، أن تغيير اتجاه المركبة من دون استعمال السائق للإشارات، سواء من اليمين إلى اليسار وبالعكس، أو عند الدوران، يشتت انتباه السائق الذي خلفه أو الذي يقود مركبته في مسار موازٍ له، ما يؤدي إلى الاصطدام، خصوصاً في حالة السير بسرعة، وعدم قدرة السائق على تفادي المركبة التي تسير أمامه.

وأكدت استمرار الجهود الميدانية المكثفة لتكريس الالتزام باستخدام الإشارات، لأنها من إجراءات السلامة المرورية المهمة على الطريق، لافتة إلى أن غرامة مخالفة عدم الالتزام باستعمال الإشارات عند تغيير الاتجاه أو الدوران منها تبلغ 400 درهم.

ودعت السائقين إلى فحص إشارات مركباتهم، والتأكد من عملها بكفاءة، مشيرة إلى أن مخالفة عدم صلاحية إشارات تغيير الاتجاه تصل غرامتها إلى 400 درهم، ونقطتين مروريتين.

ويلزم القرار الوزاري (178) لسنة 2017 بشأن قواعد وإجراءات الضبط المروري في المادة 59 قائد المركبة مراعاة ألا تتسبب مركبته في تعريض الغير للخطر، وعليه أن يعلن بوضوح وفي وقت مناسب رغبته في تغيير خط سير المركبة، وأن يستعمل الإشارات اللازمة، وذلك عند الخروج من خط السير أو الدخول في هذا الخط، أو تغيير الاتجاه نحو اليمين أو اليسار، أو الدوران إلى اليمين أو اليسار للدخول في طريق جانبي أو مجاور للطريق أو الخروج منه أو الدوران أو الرجوع إلى الخلف.

تغيير خط السير

دعت مديرية المرورية والدوريات في شرطة أبوظبي السائقين إلى ضرورة التأكد من إمكانية تغيير اتجاه المركبة دون أن يعرّض السائق نفسه أو غيره للخطر، وأن يضع في اعتباره أوضاع بقية مستعملي الطريق واتجاهاتهم وسرعاتهم، وأن يعلن عن نيته قبل إجراء تغيير خط سيره بمدة وبمسافة كافيتين، بواسطة الإشارة اليدوية أو إشارات الاتجاه الموجودة بمركبته، ويستمر التحذير الصادر من الإشارة قائماً أثناء الحركة، وأن يقترب ما أمكن من الحافة اليمنى لنهر الطريق، إذا كان سينعطف إلى طريق آخر يقع على يمينه.

وأضافت أن على السائق الاقتراب ما أمكن من محور نهر الطريق ذي الاتجاهين، إذا كان سينتقل إلى طريق آخر يقع على يساره، أما في الطريق ذي الاتجاه الواحد فعليه أن ينتظم في أقصى اليسار، وأن يتحوط للمرور اللاحق القادم خلفه، وكذلك بالنسبة للمركبات القادمة من الاتجاه المقابل، فيتركها تمر أولاً.

تويتر