تسبب بأضرار جسيمة في معرض أثاث فخم

«سقف معلّق» يكلّف شركة تأمين 4.5 ملايين درهم

محكمة دبي رفضت دعوى شركة التأمين. أرشيفية

رفضت محكمة دبي الابتدائية المدنية دعوى أقامتها شركة تأمين، تطالب ملاك مبنى في دبي بتعويض قيمته أربعة ملايين و512 ألف درهم، جراء انهيار سقف معلّق لمعرض أثاث عالي الجودة، نتيجة خلل في تصريف مياه الأمطار، ما أدى إلى حدوث أضرار جسيمة للمفروشات، إضافة إلى تجهيزات المعرض، ما كلف شركة تأمين سداد 4.5 ملايين درهم لشركة الأثاث، والرجوع على ملاك المبنى وشركة التأمين المعنية بتأمين العقار والشركة التي تديره لاسترداد قيمة التعويض.

وبحسب الدعوى التي قدمتها شركة التأمين، فإن الواقعة حدثت يوم 10 من نوفمبر 2019، حين شهدت البلاد أمطاراً غزيرة، اخترقت الجزء الداخلي لمعرض أثاث يحوي مفروشات عالية الجودة، وأتلفت تجهيزاته.

وأفادت بأن الأمطار تدفقت من فتحات تكييف أفقية مثبتة بالسقف إلى مخزون، وسقط السقف المعلق، ولم تكن هناك وسيلة لعزل خط الصرف، ما تسبب في استمرار تدفق المياه على المبنى حتى توقف المطار.

وأشارت إلى أن الضرر، بحسب التقرير الفني، وقع نتيجة فشل أنبوب تصريف الأمطار في حيز السطح فوق السقف المستعار للطابق الأرضي، لافتة إلى أن هذا الأنبوب ملك لأصحاب المبنى، وليس تحت عهدة شركة الأثاث أو تحت مسؤوليتها.

وأوضحت شركة التأمين أنه في ظل وجود وثيقة تأمين مع شركة الأثاث، فإنها أصدرت حوالة لشركة الأثاث بأربعة ملايين و512 ألف درهم قيمة الأضرار، ويحق لها العودة على المتسبب الأصلي في الأضرار، وهم ملاك المبنى، والشركة التي تديره، والشركة المؤمنة له، لاسترداد المبلغ المدفوع.

من جهتها، رفضت المدعى عليها الثانية «الشركة المؤمنة للمبنى» الدعوى، وقدمت مذكرة طلبت فيها عدم ثبوت الخطأ المسبب للضرر من جانب المالك «المؤمن له»، كونه ليس على علم بأعمال الديكور والسقف المستعار والتعديلات التي تمت بالمتجر، وتحمل شركة الأثاث مسؤولية الأضرار بنسبة 100%، مؤكدة عدم دقة تقدير التعويض المطالب من قبل الشركة المدعية.

وبعد نظر الدعوى، انتهت المحكمة المدنية الجزئية إلى أن أوراق الدعوى جاءت مفتقرة إلى خطأ يمكن نسبته إلى أي من المدعى عليهم، إذ إن من الثابت لدى المحكمة، بعد مطالعة سائر الأوراق، أن المبنى الذي تعرض للضرر بني عام 2005، وتم تشييده وفق الاشتراطات المقررة، والمعتمدة من بلدية دبي، وأن نظام تصريف مياه الأمطار به يتوافق مع المعايير السليمة، ولم تقدم الشركة المدعية دليلاً خلاف ذلك، ولو أن قطر الأنبوب لا يتحمل تصريف مياه الأمطار لظهرت آثار ذلك مع أول هطول للأمطار.

وأوضحت أن الثابت بالأوراق أن شركة الأثاث شيّدت سقفاً مستعاراً قبل التسريب بعامين، وأن الأنبوب الذي حدث منه التسريب كان مخفياً أسفل السطح المعلق، ما يحول دون مراجعة أي أضرار تصيبه أو خلل يحدث له إلا من خلال الشركة صاحبة المعرض، ومن ثم لا يوجد أي دليل على أن أي من ملاك المبنى أو شركة التأمين الخاصة بهم متسببة أو مسؤولة عن الضرر الذي حدث.

تويتر