عاد إلى المخدرات بعد 3 سنوات من التعافي

أب يسلّم ابنه المدمن للشرطة خوفاً على حياته

سلّم أب (خليجي) ابنه إلى الشرطة، خوفاً على حياته ومستقبله من الضياع، نتيجة إدمان المؤثرات العقلية، خصوصاً أنه سبق أن خضع لخطة علاجية، وتعافى تماماً من الإدمان، إلا أنه عاد مجدداً بعد ثلاث سنوات، وتولت الجهات المختصة مساعدة الشاب في التعافي مجدداً، إلا أنه تم ضبطه مرتين بتهمة تعاطي المواد المخدرة، وأحيل إلى محكمة الجنايات في خورفكان بقضيتين منفصلتين.

وتعود تفاصيل القضية إلى وقوع شاب (23 عاماً) ضحية التعاطي والإدمان، وألقت الشرطة القبض عليه سابقاً، بتهمة تعاطي المواد العقلية المؤثر في غير الأحوال المصرح بها قانوناً، وتلقى العلاج اللازم في إحدى المصحات المخصصة للمدمنين، وتعافى تماماً من الإدمان، إلا أنه عاد إليه مرة أخرى بعد ثلاث سنوات من التعافي.

وأفرط الشاب في التعاطي بصورة كبيرة، ما دفع والده إلى نقله إلى المستشفى، وتسليمه إلى الجهات المختصة لتلقي العلاج، إثر تعاطيه كمية من المؤثرات العقلية التي أثّرت في صحته العامة، وبدأت تشكل خطراً على سلامة جسمه وحياته.

وقدمت له إحدى المصحات المختصة المساعدة اللازمة، وتخصيص خطة علاجية برعاية كاملة تمكّنه من التخلص من الإدمان، إلا أنه تم ضبطه مرتين بعدها، وفتح قضيتين منفصلتين ضده، بعد استمراره على التعاطي، رغم العلاج المقدم له.

من جهته، طلب محامي دفاع المتهم من هيئة محكمة الجنايات في خورفكان تحويل الشاب للعلاج في إحدى مصحات الدولة المخصصة للمدمنين، موضحاً أن «موكله تمكن من ترك الإدمان والعلاج التام من سموم المؤثرات العقلية لمدة ثلاث سنوات، ولكن لصغر سن المتهم، ووجود مؤثرات حوله، مثل رفقاء السوء، وغيرهم، انتكس من جديد، وعاد إلى الإدمان مرة أخرى، فسعى والده لمساعدته من خلال تبليغ الجهات المختصة، وتقديم بلاغ ضده بهدف الحفاظ على حياته، خوفاً من أن يضيع ابنه بين يديه، نتيجة تعاطي المؤثرات العقلية بشكل مفرط، لذا أبلغ عن ابنه حتى يتمكن من الشفاء التام، ليعيش حياته مثل بقية الشباب، وتكون له أهداف كسائر أقرانه في الدراسة، وتكوين أسرة».

وفي القضية الثانية، أسندت النيابة العامة للمتهم تهمة تعاطي المؤثرات العقلية في غير الأحوال المرخص بها قانوناً، وطلبت معاقبته طبقاً لمواد القانون الاتحادي في شأن مكافحة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، بعد أن أثبت التقرير المخبري تعاطي المتهم المؤثرات العقلية في الفحص الدوري.

وأقر المتهم أمام هيئة المحكمة بتعاطيه المؤثرات العقلية في غير الأحوال المصرح بها قانوناً.

وقررت هيئة المحكمة حبس المتهم ستة أشهر في القضية الأولى، لوجود سابقة له في قضية تعاطي مؤثرات عقلية، كما قضت بحبسه عامين في القضية الثانية، لإدانته بتهمة تعاطي المؤثرات العقلية في غير الأحوال المرخص بها قانوناً.

تويتر