«جنايات دبي» قضت بحبسه وإبعاده

موظف يمازح زميلته في العمل بـ «حضن من الخلف»

«جنايات دبي» اطمأنت إلى أدلة الثبوت والتمست الرأفة في الحكم. أرشيفية

فوجئت موظفة (عربية) في إحدى المؤسسات، بزميلها في العمل (إفريقي) يحضنها من الخلف، رغماً عنها، ووضع يديه على ذراعيها ورأسه على كتفها، مبرراً ذلك بممازحتها، ما دفعها إلى إبلاغ شرطة دبي التي ألقت القبض عليه وأحالته إلى النيابة العامة ومنها إلى محكمة الجنايات التي قضت بحبسه ثلاثة أشهر وإبعاده عن الدولة، بعد إدانته بتهمة هتك العرض بالإكراه.

وأفادت الموظفة (المجني عليها) في تحقيقات النيابة العامة بدبي، بأنها كانت على رأس عملها ولاحظت أن زميلها (40 عاماً) يتصرف بطريقة غريبة، ثم جاء من الخلف وضمها إليه فانزعجت منه وأبعدته ونهرته أمام حارس الأمن الذي شهد الواقعة.

وأكد حارس الأمن في إفادته بالتحقيقات صدق رواية المجني عليها، لافتاً إلى أنها كانت تعطيه ظهرها حين ارتكب الموظف هذا التصرف.

من جهته، اعترف الموظف المتهم في تحقيقات النيابة العامة بأنه وضع يديه على كتف المجني عليها ممازحاً إياها دون رضاها، ثم تراجع عن أقواله أمام المحكمة وأنكر فعلته، مطالباً بتفريغ كاميرات المراقبة.

وبالرجوع إلى الجهات المختصة تبين عدم وجود تسجيلات كونها تحذف تلقائياً من ذاكرة الكاميرات بعد مرور 31 يوماً، واستقر في يقين المحكمة إدانة المتهم، مشيرة إلى أنه على الرغم من إنكار المتهم لاحقاً، إلا أن لها السلطة المطلقة في الأخذ باعترافه في أي من مراحل التحقيقات. وأكدت المحكمة أنها اطمأنت إلى أدلة الثبوت في الدعوى، وكذلك إفادة شاهد الإثبات، التي تطابقت مع أقوال المجني عليها، واعتراف المتهم نفسه أمام النيابة العامة.

وبناء على ذلك استقرت عقيدة المحكمة على أن المتهم البالغ من العمر 40 عاماً، هتك عرض المجني عليها بالإكراه، لكنها قررت نظراً لملابسات الدعوى أخذه بقسط من الرأفة ونزلت بالعقوبة إلى الحبس ثلاثة أشهر وإبعاده بعد قضائه فترة العقوبة.

• المتهم اعترف بالواقعة في تحقيقات النيابة، وأنكرها أمام المحكمة.

تويتر