تراجع الوفيات الناتجة عنها بنسبة 75%

المخالفة الأولى لعدم ترك مسافة أمان تحذيرية في أبوظبي

تراجع الإصابات البليغة الناتجة عن مخالفة عدم ترك مسافة أمان بنسبة 86%. من المصدر

كشفت شرطة أبوظبي أن المخالفة الأولى لعدم ترك مسافة أمان بين المركبات، تكون تحذيرية، فيما يتم تسجيلها في حال تكرارها، مشيرة إلى أن الضبط الآلي لهذه المخالفة، يستهدف السائقين المتهورين الذين يقومون بالالتصاق بالمركبات الأمامية فقط، وتعريض حياتهم للخطر.

وتفصيلاً، قال مدير فرع الدراسات والأبحاث المرورية في شرطة أبوظبي، النقيب المهندس محمد العيسائي، إنه تم تفعيل خاصية الضبط الآلي في جميع الرادارات على الطرق السريعة في إمارة أبوظبي، مطلع العام الماضي، لضبط مخالفة عدم ترك مسافة أمان كافية بين المركبات، وهناك كثير من الناس وصلتهم رسائل تحذيرية أو مخالفات.

وأضاف أن الهدف من تفعيلها هو ضبط السائقين العدوانيين فقط، الذين يلصقون مركباتهم في المركبات الأمامية، وليس كل سائق لم يترك مسافة أمان، إذ يتم توثيق وتحرير المخالفة في قسم معالجة المخالفات.

ونبّه إلى أن المخالفة الأولى لعدم ترك مسافة أمام كافية يتم تحريريها بشكل تحذيري بغرض التوعية، إذ يتم إرسال رسالة تنبيهية للسائق على هاتفه بعدم تكرارها، فيما يتم تسجيل المخالفات التالية بحق مالك المركبة.

وحذّر العيسائي من خطورة وعواقب عدم ترك مسافة أمان كافية خلف المركبات الأمامية، إذ يقوم سائقون بالاقتراب الشديد من المركبات الأمامية، لافتاً إلى أن المخالفة تعتبر من المسببات الرئيسة في حوادث الصدم من الخلف، والتي تنتج عنها إصابات بليغة، أو وفيات في بعض الأحيان، بسبب السرعات العالية، ويتم رصد هذه السلوكات بكثرة على الطرق السريعة الخارجية.

وكشف أن قسم الإحصاء والدراسات أجرى تحليلاً لبيانات الحوادث الناتجة عن عدم ترك مسافة أمان كافية خلال الستة أشهر الأولى بعد التفعيل، إذ أظهرت وجود انخفاض في عدد الحوادث الجسيمة بنسبة 54%، مقارنة بالستة أشهر التي سبقت تفعيل الضبط الآلي، فيما تراجعت الإصابات البليغة الناتجة عن هذه المخالفة بنسبة 86%، والوفيات بنسبة 75%.

ودعا العيسائي السائقين في حالة تعرضهم لمضايقات من المركبات الخلفية، وعدم ترك مسافة أمان، إلى إخلاء حارة اليسار، للمركبات القادمة من الخلف، إذ يتم تطبيق مخالفة عدم إفساح الطريق بحقهم من قبل الدوريات المرورية، لكن في حالة وجود ازدحام أو صعوبة في الانتقال إلى اليمين، يبقى السائق في مساره، حتى تتاح له الفرصة للانتقال الآمن إلى اليمين.

وشدّد على أنه يتوجب على جميع السائقين ترك مسافة أمان كافية في جميع الحالات، ويمكن للسائقين الذين لديهم حالة طارئة أو استعجال، تنبيه المركبات الأمامية، بطرق آمنة، بوجود أولوية لديهم لإخلاء حارة اليسار، مشدداً على أن هذا الأمر لا يكون مبرراً لعدم ترك مسافة أمام كافية، وتعريض حياة السائقين للخطر.

ولفت إلى عقوبة المخالفين، في حال عدم ترك مسافة أمام كافية، إذ يتم تطبيق البند «52» في قواعد وإجراءات الضبط المروري رقم «178» لسنة 2017، على السائقين المخالفين بعدم ترك مسافة أمان كافية خلف المركبات الأمامية، بغرامة 400 درهم، وأربع نقاط مرورية على قائد المركبة.

وفي حال وقع حادث جسيم، بسبب عدم ترك مسافة أمان كافية، وفق التحقيقات، يتم تطبيق القانون رقم 5 لسنة 2020، بشأن حجز المركبات في إمارة أبوظبي، وهي القيمة المالية لفك حجز المركبة 5000 درهم، على أن يتم حجز المركبة إلى حين دفع القيمة المالية لفك الحجز، ولمدة أقصاها ثلاثة أشهر، وفي حال عدم سداد المستحقات، تحال المركبة للبيع في المزاد العلني.

ورصدت شرطة أبوظبي خلال الفترة الأخيرة تجاوزات من بعض السائقين المتهورين، إذ يقومون بمضايقة المركبات التي تسير أمامهم، والاقتراب منها إلى مسافة قريبة، وإجبارهم على إخلاء الطريق لهم، من خلال استخدام الإضاءة العاكسة، وآلة التنبيه باستمرار، ما يؤدي إلى تشتيت تركيز سائق المركبة الأمامية، ويضاعف من خطورة وقوع الحوادث المرورية الخطرة، وخالفت 19 ألفاً و327 سائقاً خلال النصف الأول من عام 2021.

• 400 درهم غرامة عدم ترك مسافة أمان كافية، وأربع نقاط مرورية.

تويتر