رأى حبوباً أثارت ريبته فأبلغ الشرطة

شاب إماراتي يساهم في إنقاذ صديقيه من المخدرات

أكد القائد العام لشرطة دبي الفريق عبدالله خليفة المري، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي يصادف 26 يونيو من كل عام، أن تزايد الوعي المجتمعي حول خطر هذه «السموم» المدمرة، يدعم الجهود الحثيثة للأجهزة الشرطية والأمنية في الإطاحة بالمجرمين وكشف أساليبهم الجديدة في إخفاء ونقل وتهريب المخدرات وإيصالها إلى مستقبليها سواء المدمنين أو ضحايا التجربة، ومن بين الحالات التي تبرز استجابة أفراد المجتمع لجهودنا التوعوية حول مخاطر المخدرات، إنقاذ شاب إماراتي شجاع وذكي وذو شخصية قوية يبلغ من العمر 18 عاماً اثنين من أصدقائه، الأول 20 عاماً والثاني 21 عاماً، من براثن المخدرات.

يقول الفريق المري: «تدور الأحداث حول تلبية الشاب لدعوة صديقيه المقربين بالخروج معهما، وبينما هم جميعاً بالسيارة تلقى أحد أصدقائه اتصالاً من مندوب توصيل يطلب منه إرسال الموقع لتوصيل هدية له، ولدى وصول المندوب، تساءل البطل حول كيفية توصيل المندوب الهدية، علماً أن الشركة التجارية التي يعمل بها متخصصة في نقل وتوصيل الأشخاص وليس الطرود والهدايا».

وتابع: «لدى فتح الهدية رأى بطلنا حبوباً أثارت ريبته وشكوكه وسببت لصديقيه ارتباكاً كبيراً، ما دفعهما على الفور إلى تبرير الموقف بأن الهدية ليست لهما وقاما بردها إلى المندوب، ولكن بطلنا وبدافع خوفه على صديقيه وحرصه عليهما، تواصل مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات وعبر عن قلقه على صديقيه وشعوره بأن شيئاً سيئاً يحيط بهما، وأن على الشرطة التدخل لحمايتهما وإنقاذهما، والإدارة بدورها شكرته على موقفه النبيل وطمأنته لسرية وخصوصية واحترافية الإجراءات، لأن الهدف الرئيس حمايتهما من كل ما قد يهدد سلامتهما ومستقلبهما».

وأضاف: «هذا الشاب ثمرة تربية صالحة، مكنته من بناء شخصية واعية وشجاعة ومتميزة بكل المقاييس، فرغم صغر سنه، إلا أن فطنته ساهمت في إنقاذ صديقيه من الانغماس في عالم التعاطي والإدمان، وجرأته بالتواصل مع الشرطة دون تردد تعكس حبه لوطنه ومجتمعه ووفائه لأصدقائه ودماثة أخلاقه».

واختتم بتوجيه الشكر والتقدير إلى رجال الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، الذين أثبتوا كفاءة استثنائية في تحليل مختلف المعطيات والمعلومات وأداء أدوارهم بمسؤولية كبيرة وحرفية عالية، فبين مجابهة عصابات تهريب المخدرات والمتاجرين بها ومروجيها، وملاحقتهم وضبطهم وتقديمهم للعدالة، وكشف غموض أصعب القضايا، يقود مركز حماية الدولي جهوداً توعوية جبارة لنشر ثقافة الوقاية من المخدرات لمنع الوقوع في براثنها، واحتواء المستفيدين من المادة 43 من قانون مكافحة المخدرات الإماراتي، عبر التعاون مع الشركاء لتوفير العلاج المناسب للتائبين، وإعادة تأهيلهم ودمجهم مجتمعياً، وقد سطر المركز العديد من قصص النجاح التي تعكس عمق التأثير التوعوي في المجتمع، وارتفاع ثقافة أفراده حول أضرار المخدرات والمؤثرات العقلية ومخاطرها.

تويتر