المحكمة ألزمته بدفع 7000 درهم تعويضاً أدبياً ومادياً

مهندسة تقود شاباً إلى المحكمة برسالة على «واتس أب»

قادت مهندسة (عربية) شاباً (عربياً) إلى المحكمة بتهمة تشويه سمعتها ورميها بما يخدش اعتبارها ويمس سمعتها، إذ أرسل الشاب للمقاولين ولزملائها في العمل رسالة عبر جروبات «واتس أب» تشكك في قدراتها الهندسية، ما تسبب في خسارتها صفقات عدة نتيجة المساس بسمعتها، وقضت محكمة مدني كلي في رأس الخيمة، بإلزام الشاب بأن يؤدي للمهندسة 7000 درهم تعويضاً عما لحقها من ضرر مادي وأدبي.

وكانت النيابة العامة في رأس الخيمة اتهمت الشاب برمي المهندسة بما يخدش اعتبارها ويمس سمعتها بأن نعتها بألفاظ في رسالة كتابية بعثها إلى 12 مجموعة عبر برنامج «واتس أب»، واستغل أجهزة وخدمات الاتصالات في الإساءة لها وإيذاء مشاعرها لغرض غير مشروع.

وتفصيلاً أقامت مهندسة دعوى أفادت فيها بأن الشاب فوت عليها صفقات عدة بسبب المساس بسمعتها باعتبارها صاحبة مكتب استشارات هندسية، ما ألحق بها خسائر مادية تقدر بعشرات الآلاف من الدراهم نتيجة توقفها عن إبرام العقود مدة طويلة، بعد أن نشر تلك الرسائل إلى أشخاص عدة من الملاك والمقاولين والزملاء في العمل، فاهتزت ثقة المتعاملين بها نتيجة التشكيك في قدراتها الهندسية والعملية.

وأضافت أنها خسرت 7000 درهم نتيجة تعاقدها مع محامٍ للدفاع عن حقوقها أمام المحكمة الجزائية وتكبدها خسارة مادية جراء ضياع وقتها ومراجعتها للدوائر الحكومية، كما أصابتها أضرار جسيمة نتيجة المس بسمعتها وتحذير الشاب العملاء من التعامل معها، مطالبة بإلزام الشاب بأن يؤدي لها التعويض المناسب والجابر للأضرار المادية والأدبية التي أصابتها.

وأكد حكم محكمة مدني كلي، أن المهندسة لم تثبت حقيقة الضرر المادي الذي لحقها نتيجة خسارتها عقوداً وصفقات كانت حتماً ستبرمها مع العملاء، وما ارتكبه الشاب كان له الأثر المباشر على عدم إبرام تلك الصفقات والعقود.

وأضافت أنه طالما لم تثبت المهندسة تحقق الضرر الذي تدعيه بخصوص تفويت صفقات وعقود فإن المحكمة ترفض الدعوى بخصوص التعويض عن الضرر المادي وتقتصره على ما بذلته من مصروفات وأتعاب محاماة بخصوص الدعوى الجزائية، دون التقيد بما استندت إليه المدعية من فاتورة أتعاب المحاماة، لأنه اتفاق بين المدعية ووكيلها ولا تلزم به المحكمة.

وأشارت المحكمة إلى أنها ترى أن الضرر الأدبي الذي لحق بالمدعية ثابت لما تضمنته تلك الرسالة من إساءة لسمعتها ومس اعتبارها والتشكيك في مقدرتها العلمية كمهندسة، وهو ما سيؤثر على سمعتها لدى المتعاملين من خلال التشكيك في إمكاناتها، وتقدره المحكمة بقيمة 7000 درهم وتلزم به الشاب بأدائه للمهندسة عما لحقها من ضرر مادي وأدبي، وتلزمه بمصروفات الدعوى ورسومها وأتعاب المحاماة ورفض ما زاد على ذلك من طلبات.

• الشاب أرسل لمقاولين وزملاء المهندسة في العمل رسالة عبر جروبات «واتس أب» تشكك في قدراتها المهنية.

تويتر