عصابة نسائية تجبر آسيوياً على تحويل 250 ألف درهم من حسابه بهذا الأسلوب الإجرامي

أعدت عصابة تتكون من خمس نساء إفريقيات خطة لاستدراج استشاري تقنية معلومات آسيوي وسرقته من خلال حساب وهمي على تطبيق "تندر" خاص بخدمات التدليك، ووضعن صور حسناوات أوروبيات الملامح، فوقع المجني عليه في الفخ، وتواصل مع الحساب، فقمن بتزويده بعنوان الشقة ورقمها، وحين دخل انقضضن عليه ضرباً وإذلالاً، ثم أجبرنه على الإفصاح عن بياناته البنكية، ومنها الرقم السري لتطبيق البنك الخاص به على هاتفه، وقمن بتحويل 250 ألف درهم من حسابه البنكي عبر التطبيق إلى حسابات مجهولة، وذلك بعد تهديده بالقتل.

ولم يكتفين بذلك بل سحبن مبلغ 30 ألف درهم أخرى من بطاقة ائتمانية كانت بحوزته، وتمكنت شرطة دبي من القبض على ثلاث منهن وإحالتهن إلى النيابة العامة، ومنها إلى محكمة الجنايات التي باشرت محاكمتهن.

وقال المجني عليه في التحقيقات إنه شاهد إعلان خدمات تدليك على تطبيق تندر وأعجبته صور الفتيات اللاتي ظهرن، فتواصل مع الرقم الموجود في الحساب، وأرشدته امرأة إلى العنوان، فتوجه في العاشرة مساء، وفتحت امرأة ذات ملامح إفريقية، ثم فوجئ بأربع أخريات موجودات خرجن من دورة المياه، وطلبن منه ما بحوزته من مال، فأخرج 200 درهم، لكن سحبت إحداهن محفظته وهاتفه، وطلبت منه فتح الهاتف كونه مغلقاً برقم سري، فرفض، لكنها عاجلته بصفعة قوية على وجهه، وخنقته امرأة أخرى، ثم وضعت ثالثة سكيناً على رقبته، فاستجاب وفتح الهاتف.

وأضاف المجني عليه أنهن أجبرنه بالطريقة ذاتها على فتح التطبيق الهاتفي للبنك الخاص به، وشاهدن رصيده 439 ألف درهم، فقمن بتحويل 250 ألف درهم، منه إلى حسابات مختلفة، ثم سحبت إحداهن بطاقة ائتمانية وغادرت الشقة وتبين أنها سحبت منها 30 ألف درهم، كما سرقن منه هاتفه آيفون إكس، وسمحن له بالمغادرة بعد ذلك، فاتصل بالبنك الخاص به، وأخطرهم بالأمر كما أبلغ الشرطة، التي استدعته خلال أيام للتعرف إلى ثلاث من المتهمات.

من جهته، قال شاهد من شرطة دبي إنه فور تلقي البلاغ تم تشكيل فريق بحثي، ووردت معلومات موثوقة المصدر عن وجود المتهمات في شقة بإمارة أخرى، فتمت مداهمتها وجلب ثلاث من المتهمات وأقرت إحداهن بأنها تستدرج الأشخاص عن طريق تطبيق تندر، لافتة إلى أنها شاركت في الاعتداء على المتهم وإجباره على الإفصاح عن بياناته البنكية وتحويل مبالغ مالية من حسابه إلى حسابات أخرى خارج الدولة، كما أقرت المتهمتان الأخريان بالجريمة.