سجن 3 بتهمة السرقة بالإكراه وانتحال صفة رجال شرطة

قضت محكمة الجنايات في دبي بالسجن خمس سنوات بحق متهمين وثلاث سنوات بحق ثالث، فيما أجلت الحكم على متهم رابع قبض عليه لاحقاً بتهمة سرقة 642 ألف درهم بالإكراه ونحو 15 هاتفاً متحركاً، بعد انتحال صفة رجال شرطة تابعين للتحريات واقتحام شقة يسكنها مجموعة من الأشخاص من بينهم مندوب لإحدى الشركات استهدفه المتهمون في المقام الأول، بعد علمهم باحتفاظه بمبلغ كبير تابع لشركته في خزنة داخل الشقة استعداداً لتوريده في اليوم التالي، لكنه قاومهم واستطاع الإمساك بأحدهم.

وقال المجني عليه في تحقيقات النيابة العامة إنه يعمل لدى شركة بمنطقة فريج المرر، ويسكن في البناية التي بها مقر عمله، لافتاً إلى أنه يتولى دائماً تسلم مبالغ نقدية من مدير الشركة، ومن ثم تسليمها لدى شركة متخصصة في نقل الأموال.

وأضاف أنه تسلم مبلغاً نقدياً قدره 551 ألفاً و200 درهم لتسليمها كالمعتاد، لكن حين اتجه لمقر شركة نقل الأموال أخبر بأن عليه العودة في اليوم التالي، فعاد إلى مقر سكنه ووضع المبلغ في خزنة حديدية أسفل سريره مع مبلغ آخر قدره 91 ألف درهم.

وأشار إلى أنه في نحو الساعة الثانية والنصف صباح اليوم التالي، فوجئ بأربعة أشخاص أحدهم يرتدي الزي الخليجي ويضع قبعة على رأسه، وكان يتحدث باعتباره رئيس المجموعة، وأبرز بطاقة ثم أخفاها بسرعة دون أن يتيح الفرصة للمجني عليه أو أي من زملائه في الشقة بالتمعن فيها، وطلب منهم إبراز هوياتهم وسألهم ما إذا كانوا يحوزون ممنوعات داخل الشقة ثم بدأ في تفتيش المكان، ثم سألهم ما إذا كانوا يحوزون أي مبالغ مادية فأجابوا بالنفي فيما عدا المجني عليه، فهدد «الشرطي المزيف» بأنه في حالة العثور على أي مبالغ فسيواجه صاحبها تهمة جنائية كبيرة، فتسلل الخوف في قلب الموظف وأفصح أنه يحوز مبالغ تحت سريره تابعة لشركته.

وأشار المجني عليه إلى أن المتهم طلب منه إبراز النقود ففتح له الخزنة وأخرج له مبلغ 642 ألف درهم، وأخبره بأنه تابع لشركته وأبرز له إيصالاً يثبت ذلك، لكن واصل المتهم سؤاله عن مصدر النقود بينما كان بقية المتهمين يبعثرون محتويات الغرف الأخرى.

وتابع أن المتهم طلب منه تسليمه الأموال ومرافقته إلى مركز الشرطة للتأكد من صحة أقواله، فاستجاب له ورافقه إلى الخارج، وأصر المتهم على بقاء بقية المجني عليهم في الشقة، وحين سأل عن دورية الشرطة، أخبره المتهمون أنهم سينقلونه في مركبة أجرة، فراوده الشك في كونهم رجال شرطة، فاشتبك مع المتهم الأول وصرخ «أنتم لستم شرطة، سأتصل بالشرطة»، ودار شجار معهم وحاول المتهمون تخليص زميلهم من قبضته إلا أنه أحكم الإمساك به، واستنجد بالمارة، ففر بقية المتهمين وتركوا زميلهم واتجهوا إلى مركبة الأجرة.

وقال المجني عليه إنه في هذه الأثناء حضر شخص من جنسيته نفسها - تبين لاحقاً أنه متواطئ مع المتهمين - فطلب منه مساعدته في الإمساك بالمتهم، لكن فوجئ به يطلب منه تركه لأنه أحد أفراد المباحث، لافتاً إلى أن المتهم فلت منه للحظات واستطاع رمي رزمة مالية تحوي 551 ألف درهم لزملائه الذين بادروا بالفرار، قبل أن يمسك به مرة أخرى حتى وصلت الشرطة وقبضت عليه.

المجني عليه يتولى تسلّم مبالغ نقدية من شركته لتسليمها لشركة نقل الأموال.

الأكثر مشاركة