احذر من هذا الاحتيال .. شرطة دبي تُعيد سيارة من عرض البحر بعد خداع صاحبها

قال مدير إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي لـ"الإمارات اليوم"، العقيد عمر بن حماد، إن الإدارة ضبطت خلال العام الماضي محتالين  احترفوا سرقة السيارات بالخداع والنصب، وذلك باصطياد الضحايا من أحد مواقع التسويق الإلكتروني الذي يعرضون من خلاله مركباتهم للبيع، فيبدي المحتالون اهتمامهم بشرائها، ثم يحرصون على تنفيذ عمليات الشراء مساء يوم الخميس بعد إغلاق البنوك، لإلزام صاحب السيارة بقبول شيكات ليكتشف لاحقاً أنه تعرض للاحتيال، وأنها من دون رصيد أو محررة على حسابات مغلقة.

وأضاف أن فرق العمل بالإدارة استطاعت استرداد سيارة مسروقة من شخص أوروبي تعرض للاحتيال بهذه الطريقة، وفور إبلاغه الشرطة، تم تشكيل فريق عمل اكتشف أنه تم إعادة بيع السيارة وإخفاؤها في مكان مجهول.

وتابع أنه تم ملاحقة المتهمين وتتبع خطواتهم إلى أن تبين قيامهم بتزوير أوراقها وتسفيرها، فتم التنسيق مع إدارة الاستخبارات الجمركية بجمارك دبي، ومعرفة وجهتها والتأكد من أنها على ظهر سفينة متجهة إلى إحدى الدول الأوروبية، فتم إعداد خطة عاجلة وإعادتها على ظهر السفينة ذاتها.

وأشار إلى أن إحدى العصابات التي ضبطت تدار من قبل شخصين يقيمان في دولة مجاورة، ويخططان لأفرادها بالداخل ومن بينهم امرأة احترفت الاحتيال بهذا الأسلوب، واستطاعت سرقة سيارة قيمتها 300 ألف درهم، بعد أن أعطت صاحبها مقدم 20 ألف درهم وأغرته بتسجيلها، فقبل بذلك مستبعداً أن تكون تلك المرأة محتالة محترفة.

وأكد بن حماد أن عمليات الضبط بالإضافة إلى التوعية المكثفة من هذا الأسلوب الإجرامي أسهمتا في خفض البلاغات، محذراً أفراد المجتمع من الانسياق وراء أي مغريات وعدم تسجيل سياراتهم بأسماء مشترين غرباء قبل تقاضي ثمنها، والتأكد من سلامة نوايا المشتري.

وأشار إلى أن الإدارة لا تكتفي بالضبط والردع والتوعية، ولكنها تعكف حالياً على إجراء دراسة تسد أي ثغرة يمكن أن ينفذ منها هؤلاء المحتالون بالتعاون مع الجهات المختصة، لكن تظل هناك مسؤولية على أصحاب المركبات، تتمثل في التعامل بحذر مع أي شخص يعرض شراء السيارة بهذه الطريقة.

تويتر