«طموح» موظف يقودة إلى «الجنايات»

أضاع موظف (عربي) يبلغ من العمر 26 عاماً، مستقبله الوظيفي حين لجأ إلى تزوير شهادة صادرة من أكاديمية متخصصة، وشهادة بحث حالة جنائية صادرة من شرطة دبي، وقدمهما إلى الهيئة الاتحادية للضرائب بهدف الحصول على ترخيص وكيل ضريبي، عازياً جريمته إلى حاجته الماسة للمال وطموحه في العمل بأسرع وقت ممكن، لكن الهيئة كشفت أمره وتم القبض عليه وأحيل إلى النيابة العامة ومنها إلى محكمة الجنايات في دبي.
وقال المتهم في تحقيقات النيابة العامة، إنه رغب في الحصول على شهادة وكيل ضريبي من الهيئة الاتحادية للضرائب، وتجاوز الاختبارات المطلوبة وتبقى له ضمن الاشتراطات المطلوبة، تقديم شهادة صادر من أكاديمية بي دبليو سي، وشهادة حسن سير وسلوك صادر من شرطة دبي، لافتاً إلى أنه لم يملك رسوم الشهادة الأولى البالغة 13 ألف درهم، فتواصل مع صديق له في بلاده وشرح له ظروفه فتطوع الأخير لمساعدته بطريقة غير شرعية.
وأضاف المتهم أن صديقه أخبره بوجود نسخ إلكترونية من شهادة الأكاديمية على شبكة الانترنت، وتولى تعديل بيانات إحدى تلك الشهادات وأدرج بيانات المتهم بدلاً من البيانات الأصلية مع ما يثبت اجتيازه الاختبار بنسبة 94%، كما زور لصالحه شهادة بحث حالة جنائية منسوبة للإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي، وذلك بتعديل بيانات شهادة تخص شخصاً استرالياً وإدراج بيانات المتهم بدلاً منها ووضع صورته عليها، ثم قدم الأخير الشهادتين إلى الهيئة الاتحادية للضرائب للحصول على ترخيص وكيل ضريبي.
من جهتها قالت الموظفة المعنية باستلام الطلبات في الهيئة، إن المتهم سجل طلباً عبر الموقع الإلكتروني وأدرج بياناته كوكيل ضريبي وأرفق المستندات اللازمة ومنها شهادة منسوبة للأكاديمية المشار إليها وشهاد بحث حالة جنائية «حسن سير وسلوك» ومستندات أخرى شملت صورة من جواز سفره وصور شهاداته الجامعية.
وأضافت أن الإجراءات الروتينية التي تباشرها الهيئة تشمل التدقيق على الشهادات من خلال التواصل مع الأكاديمية المخول لها بذلك، وتبين أن الشهادة التي قدمها مزورة ولم تصدر من الأكاديمية، فاشتبهوا في بقية المستندات وحين راجعوا شرطة دبي اكتشف أن شهادة بحث الحالة الجنائية مزورة كذلك، فتم إبلاغ الشرطة.
وقال شاهد من شرطة دبي إنه تولى استجواب المتهم الذي أقر بجريمته عازياً قيامه بذلك إلى حاجته الماسة للمال ورغبته في العمل بأسرع وقت ممكن، فاستعان بصديق له في بلاده زور له الشهادتين.

تويتر