المتهم اعترف بطعن المجني عليه.. والنيابة أحالته إلى «الجنايات»

جريمة قتل تبدأ من دبي وتنتهي في أم القيوين

باشرت محكمة الجنايات في دبي النظر في قضية قتل بدأت من دبي وانتهت في أم القيوين، بحسب إفادة الشهود الذين أكدوا أن صديقهم تشاجر بمسكنه في دبي وتلقى طعنة قاتلة في بطنه، إلا أنه بدلاً من الذهاب إلى المستشفى لجأ إلى أحد أصدقائه لنقله إلى صديق آخر في أم القيوين، ولم يلاحظ أحد إصابته حتى فارق الحياة في اليوم التالي، وتم القبض على المتهم (آسيوي - 24 عاماً)، وأقر في تحقيقات النيابة العامة في دبي بطعن المجني عليه، عازياً السبب إلى أنه سبّه بألفاظ نابية.

وقال شاهد عيان يعمل سائقاً بإحدى الشركات في تحقيقات النيابة العامة، إن صديقه اتصل به وأخبره بأنه تشاجر مع أحد الأشخاص بمنزله بمنطقة السطوة في دبي، وطلب منه إيصاله إلى منزل صديق له في إمارة أم القيوين، فوافق وتولى توصيله وغادر المكان بعد ذلك، وعلم في اليوم التالي أنه فارق الحياة، لافتاً إلى أن المجني عليه كان متعباً وتحت تأثير المشروبات الكحولية، لكنه لم يلاحظ آثار دماء على ملابسه.

من جهته، قال صديق ثانٍ للمجني عليه، إن صديقه كان يقطن معه قبل ثمانية أشهر بشقة في إمارة أم القيوين، لكنه تركها وسكن في دبي، مشيراً إلى أنه اتصل به يوم الواقعة وطلب منه أن يحضر إلى المنزل، فأخبره بأنه لايزال في عمله، وأن بإمكانه الحضور بعد الدوام، لافتاً إلى أنه حضر إليه في الساعة 10 مساء، وكان متعباً ولم يستطع تناول العشاء وتوجه للنوم مباشرة.

وأضاف الشاهد أنه توجه إلى عمله صباح اليوم التالي، وتلقى اتصالاً من صديقه يطلب منه مسكناً للآلام، وفي نحو الساعة السادسة مساء أخبره أحد الموجودين بالمنزل أن صديقه فارق الحياة، مشيراً إلى أنه لم يلاحظ آثار دماء على ملابسه.

إلى ذلك أقر المتهم، في محضر استدلال الشرطة وتحقيقات النيابة العامة، بطعن المجني عليه بسكين صغير يستخدم في الطبخ، نتيجة سبّ الأخير له، مقرراً أنه لم يكن ينوي قتله، ووجهت إليه النيابة العامة تهمة ارتكاب جريمة القتل العمد وأحالته إلى محكمة الجنايات.


المجني عليه لم يُعلن عن إصابته طوال يوم كامل حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.

تويتر